قال عبدالعزيز الحسيني، نائب رئيس حزب "تيار الكرامة"، وعضو "الحركة المدنية الديمقراطية"، إن الحركة ستتخذ العديد من الخطوات خلال الفترة المقبلة، في أعقاب بيانها الذي أصدرته اليوم برفض المشاركة في الانتخابات الرئاسية، ل "عدم وجود ضمانات حقيقية لنزاهتها"، وعدم السماح لمرشح قوي بخوض المنافسة أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي. وأضاف الحسيني في تصريحات إلى "المصريون": "الجبهة ستطلق حملة "خليك في بيتك" لحث المواطنين على مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة، والتفاعل مع الخطوات التي تقوم بها الحركة، وستعتمد على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير، فضلاً عن الانتشار بالمحافظات، لإقناع المواطنين بالامتناع عن التصويت في الانتخابات الرئاسية". وأشار إل أن "هناك دوائر عمل تم تشكيلها من قبل الحركة المدنية الديمقراطية، خاصة بالأحزاب المنضمة إليها، منها على سبيل المثال قيام شباب حزبي "تيار الكرامة" و"التحالف الشعبي الاشتراكي"، بطبع "تيشيرتات"، وكتابة شعارات في الشوارع باسم "مقاطعون" للانتخابات الرئاسية، اعتمادًا على المواطنين الذين يوافقونهم الرؤى". وأوضح الحسيني، أن "الحركة لم ترفض انضمام أي من الحركات السياسية إليها، وهي تنسق مع الجميع فيما يخص تفعيل قرار مقاطعة الانتخابات الرئاسية"، نافيا ما تردد عن وجود خلاف سياسي بين أحزاب الحركة المدنية الديمقراطية وقاداتها وبين الحركات الشبابية الثورية، مثل حركة "6إبريل" و"الاشتراكيين الثوريين". وشدد على أن "الوقت الراهن يحتم تكاتف الجهود فيما يخص الانتخابات الرئاسية وسيجري بحث انضمامهم بعد الانتهاء من هذه القضية". وأشار الحسيني إلى أن "لعمل الحزبي والسياسي مختلف عن العمل الشعبي، وغالبًا ما يكون متأخر بخطوة خلف العمل الشعبي، والذي يتولد من الشارع بحكم الأحداث السياسية والظروف الاقتصادية، وهو الأمر الذي لا يمنع أن الحركة وأحزابها قرروا مقاطعة الانتخابات منذ الوهلة الأوىي، إلا أن التأخر في خروج القرار يأتي بسبب التنسيق الحزبي". وكانت الحركة المدنية الديمقراطية والتي تضم عدة أحزاب وحركات وشخصيات سياسية، قد أصدرت بيانا اليوم بعد اجتماعها في حزب تيار الكرامة، تؤكد فيه علي مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة، في ضوء ما قام به النظام السياسي من تضييق علي المرشحين المحتملين، وإجبارهم علي الانسحاب من السباق الانتخابي نتيجة عدم وجود أي ضمانات لنزاهة الانتخابات الرئاسية.