عمره الصغير، ودراسته لم يمنعاه من السعي وراء حلمه والتشبث به، طوّر من موهبته وجعلها حياته، بنى لنفسه عالمًا خاصًا به، وأيقن طريقة تميزه بين الرسامين. أدهم محمد رضا أو كما يلقبه أصدقائه ب "أدهم بيكاسو" الأقصري المولد الأسواني المنشأ، صاحب ال17 عامًا، حجز لنفسه مقعدًا بين فناني مصر محاولاً أن يحوز بصدق على لقب "بيكاسو الصعيد". المصريون التقت " بيكاسو الصعيد " مواليد 22 إبريل 2001، بمدينة أرمنت الحيط جنوب غرب الأقصر، والمقيم منذ صغره بصحبة أهله بقرية كوم الأمير بمحافظة أسوان، الطالب في الصف الثاني الثانوي بمدرسة سعاد ماهر الفندقية، لتعرف منه متى بدأ اكتشاف نفسه، وكيف نمى موهبته، وعن أمنياته وعن تعليمه للرسم لشباب الصعيد عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي. يقول "أدهم بيكاسو" ، إنه بدأ اكتشاف موهبته منذ خمس سنوات، حينما كان تلميذًا في الصف الأول الإعدادي، حيث نبهه على تلك الموهبة مدرس التربية الفنية "أحمد حسين"، مضيفًا أن قام بتنمية موهبته بالاستمرار في الرسم وتخصيص موعد يومي له، حتى استطاع أن يصل لمرحلة مميزة الآن، جعلته يكرم من فريق فرسان الفن، بخلاف العديد من شهادات التقدير من قبل المدرسة والمديرية التعليمية. وأضاف أنه يتميز بالرسم على الفويل، حيث لا يقوم الكثيرين بعمل هذا الرسم، وهو أن يقوم بالرسم على ورق الألومنيوم، على أن يتم خروج الرسمة باللون الذهبي من الخلف، متمنيًا أن يتقدم لإحدى برامج المواهب مثل "ارب جوت تالنت" حتى يظهر موهبته للعالم. وأوضح أن الفضل في تنمية موهبته يعود إلى والده المستشار "محمد رضا"، ، وأستاذ التربية الرياضية في مدرسته الابتدائية "يس عبد الجليل سرحان"، واللذين يقفان بجواره ويدعمانه بشكل كبير، وخاصة أثناء الفترات التي يمر فيه بفترات إحباط وتقليل لموهبته من قبل آخرين. وأشار إلى كونه يفضل ثلاث رسمات له وهي "أم كلثوم وعادل إمام"، ورسمة ل "توت غنخ آمون الملك" ، مؤكدا أنه يقوم الآن بتعليم الشباب المحبين للرسم من خلال دورات تدريبية، أو فيديوهات يبثها عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك".