اليوم (8 أبريل) هو الذكرى ال41 لوفاة الرسام الأسباني الشهير بابلو بيكاسو، وهو أحد أبرز فنانين القرن العشرين، ويرجع إليه الفضل في تأسيس الحركة التكعيبية في الفن. ولد بابلو رويز بلاسكو -الشهير ب"بابلو بيكاسو"- في 25 أكتوبر عام 1881 بجنوب أسبانيا لأسرة متوسطة الحال، فكان والده خوسيه رويث يعمل أستاذا للرسم والتصوير بإحدى مدارس الرسم، فساعد بيكاسو في تلقي تدريبا مثاليا في الرسم والتصوير الزيتي، وكذلك شجعته والدته ماريا بيكاسو على تنمية موهبته. أظهر بيكاسو منذ نعومة أظافره اهتماما ونبوغا في الرسم، فقرر والده إرساله إلى أكاديمية مدريد الملكية للرسم بسان فيرناندو، وأعجب بيكاسو كثيرا بالفنان اليوناني إل جريكو، حيث الرسومات الغامضة والألوان اللافتة، والتي ظهرت في أولى أعمال بيكاسو. عام 1911 انتقل بيكاسو إلى باريس عاصمة الفن، ولكنه عانى في بداية حياته من الفقر الشديد والبرد، فكان يضطر أحيانا إلى حرق معظم لوحاته للإبقاء على الغرفة دافئة ليستطيع النوم. اتجه بيكاسو في الفترة ما بين 1935 حتى 1959 إلى الكتابة، فأنتج أكثر من 300 قصيدة ومسرحية، منها: مسرحية "الرغبة التي أشعلها الذنب"، و"الفتيات الصغيرات الأربع"، وفي عام 1960 ساهم في بعض الأفلام، مثل فيلم "وصية أورفيوس" للمخرج الفرنسي جان كوكتو، وفيلم "لغز بيكاسو" عام 1956 إخراج هنرى جورج كلوزو. عام 1944 ارتبط بيكاسو بطالبة تدعى "فرانسوا جيلوت"، وكانت أصغر منه بأربعين عاماً، وانجب منها ابنيه "كلود" و"بالوما"، ولكنها هجرته عام 1964، عندما أصدرت كتابا عن حياة بيكاسو بعنوان "الحياة مع بيكاسو"، والتي اتهمته فيه بسوء المعاملة والخيانات الكثيرة، فكان الكتاب ضربة قاسية لبيكاسو. من أشهر مقولات بيكاسو: "أنا شيوعي، ولوحاتي شيوعية، لكنني إذا كنت إسكافياً -ملكياً كنت أو شيوعياً أو أي شيء آخر- فإنني لن أطرق حذائي بطريقة ما كي أظهر سياستي"، كما قال: "الفن هو الكذبة التي تجعلنا نكتشف الحقائق"، وكانت كلماته الأخيرة: "اشرب لي، اشرب لصحتي، فأنت تعرف أنه لا يمكنني الشرب أكثر من ذلك". توفي بيكاسو في مثل هذا اليوم (8 أبريل) عام 1973 بفرنسا أثناء تناوله العشاء مع زوجته جاكلين، والتي تزوجها عام 1961 انتقاما من فرانسوا،ودُفن بيكاسو في شاتو بالقرب من مقاطعة أيكس، ومنعت جاكلين ابنيه كلود وبالوما من حضور جنازة بيكاسو، ثم يأست من الحياة فأطلقت علي نفسها الرصاص عام 1985.