طالبت 13 منظمة حقوقية مصرية، في خطاب لها الأممالمتحدة، بالتدخل الفوري لوقف تنفيذ أحكام الإعدام بمصر. جاء ذلك في خطاب مفتوح للمنظمات، وفق بيان اليوم الإثنين، حيث ذكر أن هذه الأحكام "مفتقرة لأبسط قواعد المحاكمات العادلة". وأرفقت المنظمات في خطابها، الذي أرسلته قبل أيام للأمم المتحدة، مذكرة مفصلة لحصر بالأحكام النهائية بالإعدام المنتظر تنفيذها، كما أرسلت نسخة منه أيضًا للمفوض السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد، وعدد من كبار المسؤولين في الأممالمتحدة. وطالبت المنظمات، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش والأطراف الأخرى بمخاطبة الرئيس عبد الفتاح السيسي، كي يستخدم سلطاته المخولة له قانونًا في استبدال عقوبة الإعدام بعقوبة أخرى. ووفق القانون المصري فإنه "متى صار الحكم بالإعدام نهائياً ترفع أوراق المدان فوراً إلى رئيس الجمهورية بواسطة وزير العدل، وينفذ الحكم الصادر بالإعدام، إذا لم يصدر الأمر بالعفو، أو بإبدال العقوبة خلال 14 يوماً". وقالت المنظمات إن "أحكام الإعدام الأخيرة في مصر افتقرت في مجملها أبسط قواعد المحاكمات العادلة والمنصفة". ومن بين المنظمات الموقعة على الخطاب "الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان"، "مركز عدالة للحقوق والحريات"، "مركز النديم لمناهضة العنف والتعذيب"، "مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان"، و"التنسيقية المصرية للحقوق والحريات". ومنذ تولي السيسي، الحكم في 8 يونيو 2014، وحتى 2 يناير الجاري وصل عدد حالات الإعدام المرتبطة بوقائع عنف وقتل في عهده إلى 27 حالة إعدام مرتبطة ب 5 قضايا اثنتين منهما أمام قضاء مدني، والبقية أمام القضاء العسكري. وترفض السلطات ، وفق بيانات رسمية، أية اتهامات تنال من استقلالية القضاء، وتقول إنه بشقيه المدني والعسكري مستقل ونزيه، ويخضع المتهمون أمامه لأكثر من درجة تقاض، بينما يرى حقوقيون وسياسيون معارضون أن أحكام الإعدام "شابها التنكيل بخصوم وعدم توافر بيئة قانونية سليمة". ولا يتوافر إحصاء دقيق بأحكام الإعدام غير النهائية التي ينظرها القضاء المصري، غير أن منظمات حقوقية غير رسمية تعدها بالعشرات.