من حكايات التغييرات الوزارية .. عندما تولى عاطف صدقي تأخر الإعلان لأيام عن منصب وزير المالية تصادف أنى كنت في الطور بجنوب سيناء في مهمة صحفية ولم يكن هناك فنادق سوى استراحة متواضعة لشركة الأتوبيس شرق الدلتا، وبها حجرات يعتبرونها فندق ! .. وتصادف وجود أستاذ بحقوق القاهرة ( أحتفظ باسمه ) سيترافع في الصباح في قضية كبيرة في محكمة الطور.. وفى المساء جلسنا نتسامر ، وجاء الحديث عن التغيير الوزاري .. وكانت الملاحظة أن د . عاطف صدقي استعان بكل زملائه فهو يدرس مالية عامة في كليتي الحقوق والاقتصاد.. واختار فتحي سرور للتعليم وغيره من الأساتذة من الكليتين ومن كان من خارجهم مثل فاروق حسنى سبق أن عمل معه سكرتيرا بفرنسا وعندما جاء الحديث عن فراغ منصب وزير المالية قالي هيتعين الدكتور الرزاز وهيتعلن اسمه بكره الصبح قلتله عرفت ازاى ؟ قالى هو عرض علىّ المنصب ولكني اعتذرت لاننى أسافر كثيرا للعلاج بالخارج ورشحت له الدكتور الرزاز ووافق الدكتور عاطف .. وبالفعل اتعين الرزاز .. وكان أسوأ وزير مالية من اختراعات الضرائب ، وكلما كان يقوم احمد رجب بحملة ضده أتذكر الدكتور اللي رشحه وأقول بقى دي حركة تعملها !! ومن طرائف التعديلات الوزارية .. وقت حدوث تعديلات في وزارة عاطف عبيد ، تم الإعلان عن تغيير وزير التعليم حسين بهاء الدين .. وكان عدد من وكلاء الوزارة يكرهونه ويكتمون العداء.وبمجرد نشر الصحف للخبر خاصة مع خلو المنصب لعدة أيام ، قام وكلاء الوزارة بتوزيع الحلوى وعمل مهرجانات داخل الوزارة علقت عليها الصحف فجأة تقرر أن يعود بهاء لتولى الوزارة واغلب الظن أن علاقته الطيبة بسوزان كانت سببا في عودته وما أن دخل الوزارة وقد علم من الصحف بما فعلوه الوكلاء إلا أن هاج وماج وقرر نقلهم بالجملة ! عموما فيما عدا الوزارات السيادية تكون الكلمة الأولى عادة لرئيس الوزراء وربما أيضا في وقت مبارك الكلمة لسوزان أو جمال .. وفى المحافظين لوزير الإدارة المحلية.