ما هى الرياضة؟ السؤال، ليس فيه تعجيز أو إعجاز، إنما مراده ومقصده أن نكتشف إن كنا نحن نمتلك (تعريفًا) للرياضة أم أن الأمر سيكون رهناً للاجتهاد اللحظى، ومحزن ألا يكون (تعريف الرياضة) موجودًا ومتواجدًا فى الحافظة الذهنية لدى أفراد المجتمع، نعرفه ونعلم به منذ بدايات التحصيل المعرفى للفرد، أقصد أن نتعرف عليه ونعرفه منذ الصفوف الأولى فى المدرسة، وتزداد معرفتنا به والإلمام بمبادئه من خلال (المنهج المدرسى) الذى تقع عليه المهمة والمسئولية الأولى فى تعريف الفرد والمجتمع بالرياضة ومكوناتها وغاياتها ومبرر وجودها وتواجدها فى مجتمعنا.. أى هى الإجابة عن السؤال الأهم (لماذا الرياضة فى مجتمعنا، ولماذا نهتم بها.. وما هى هذه (الرياضة) التى نحشد لها الجهود والأموال والطاقات)؟ و(تعريف الرياضة) يفترض أن يتعرف عليه الفرد والمجتمع من خلال (منهج المدرسة) يعرف قيمة الرياضة وأهميتها، وآدابها وأخلاقيات ممارستها، وواجبات إتقانها، وكيف نشجع ونتنافس، وما معنى المنافسة الرياضية وما هى الروح الرياضية التى يجب أن نجعلها جزءًا من ثقافتنا وممارستنا وجانبًا فاعلاً وفعالاً من تكوينات السلوك الراشد لدى الفرد.. وكامل جسد المجتمع الواحد. أعود من جديد، وأسأل: ما هى الرياضة؟ وما تعريفنا لها، فى المرحلة الجديدة التى نعيشها فى ظل الديمقراطية وفى وجود رئيس مصر المنتخب فسأجتهد فى محاولة تسليط ضوء على ما استطاع جهدى المتواضع من التعرف عليه، ولكن سأبكر عامدة متعمدة فى أن أسأل سؤالاً سأجعله أول الأسئلة المقلقة: ما هى خطة الرياضة المستقبلية؟ خاصة أن سيادة الرئيس لم يذكر الرياضيين والعاملين فى الحقل الرياضى فى خطاباته، فالرياضة لا تقل أهمية عن التعليم أو الصحة فهى المكملة الأساسية لهما. الرياضة تشغل قطاعًا كبيرًا فى المجتمع تجمع بين طلاب وطالبات فى المراحل التعليمية المختلفة سواء الابتدائية أو الإعدادية أو الثانوية أو المرحلة الجامعية، فضلاً عن رياضة المرأة والفرق الرياضية بالهيئات والمؤسسات المختلفة بالدولة، فمن خلال عملى فى الحقل الرياضى أتمنى أن تبدأ الرياضة من المناهج المدرسية بالمدرسة، فالمناهج المدرسية لم تحتوٍ على دراسة ممنهجة لقيمة الرياضة وأنواعها وأشكالها، ولأن غالبية المجتمع ليس لديه تعريف علمى محدد للرياضة، فالكل يختلط لديه (اللعب) مع (النشاط) مع (الترويح) مع (التربية البدنية) مع(الرياضة)..إلخ. إذا لم يتوافر لأى مجتمع تعريف صحيح ومحدد وناضج للرياضة فإن ما نظنه أنه (رياضة) لا يكون (رياضة)، إنما هو عبث وهدر للجهد والوقت والمال من خلال لعب؟ لعب.. لا دخل له بالرياضة. والآن ونحن على أبواب النهضة والعمل لبناء مصر لابد أن نضع خطة مستقبلية لمنظومة رياضية جديدة بأفكار حديثة ومتطورة متخصصة، فيكون أساس اهتمامنا التخصص فنحن نأمل أن نضع الرياضة فى إطار متخصص، من خلال جعل الرياضة فى وزارة متخصصة (وزارة الرياضة). [email protected]