وصف الشيخ عبود الزمر عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة وبأغلبية ساحقة ضد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني بالصفعة علي وجه السياسة الأمريكية المتمثلة في رئيسها المتهور المتعصب دونالد ترامب. وقال الزمر وهو مقدم مخابرات حربية سابق ل "المصريون" الولاياتالمتحدةالأمريكية خسرت كثيرا منذ تولي هذا "الترامب " قيادة الإدارة الأمريكية حيث جر تعصبه وعنصريته علي أمريكا الكثير بشكل يرجح معه استمرار تداعيات كارثية علي القوة العظمي حال استكمال هذا الرئيس لولايته بهذا التهور. واعتبر الزمر ما جري من صفعة عالمية للسياسات الأمريكية وتجاهل محاولات ابتزازها لدول العالم بأنه فرصة ذهبية لإيجاد رأي عام عالمي لإلغاء حق "الفيتو "الذي تتمتع به الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وفي مقدمتها الولاياتالمتحدة فليس من اللائق أبدا توظيف هذا الفيتو لتهديد الأمن والاستقرار والضرب بقرارات الشرعية الدولية عرض الحائط. واستدرك الزمر الذي قضي 30عاما في سجون مبارك قائلا إذا كان لا بد من استمرار الفيتو فيجب إعادة النظر فيه فليس من المقبول أن تحظي الولاياتالمتحدة بالفيتو وعدد سكانها 250مليونا بحق النقض في حين يتم حرمان أكثر من مليار مسلم منه معتبرا ان التصويت لصالح الحق الفلسطيني أعاد رسم خريطة جديدة للعالم تجاوزت توازن القوي الذي كان معمولا به منذ الحرب العالمية الثانية . واعتبر الزمر أن إشهار إدارة ترامب ل "الفيتو " في وجه 14دولة أيدت الحق الفلسطيني ينم عن سخافة ووقاحة غير مسبوقة فضلا عن أن التلويح بقطع المعونات يعد نوعا من البلطجة السياسية فأمريكا لا تقدم المعونات لوجه الله او رعاية لحقوق الإنسان بل هي طعم مخدر يفقد الإرادة ويحول الدول الي تابع ذليل يسير بلا هوية.
ورأي مؤسس حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية أن من يستغني عن المعونات يغنيه الله من فضله ويحرر قراره السياسي وإرادته لاسيما أن التطورات الأخيرة أوجدت الظروف المواتية لتفعيل الشعوب لمقاطعة منتجات الولاياتالمتحدة ومن يسير في فلكها . واعتبر أن نمط التصويت ضد قرار ترامب أوحى بجلاء من هي الدول التي تحترم الحريات والقانون الدولي وهو ما يؤكد أن الرد المناسب علي قرار ترامب هو إعلان أن فلسطين كلها محتلة واعتبار القدس الموحدة الموحدة عاصمة الدولة الفلسطينية. وأشار الزمر في هذا السياق إلي حزمة من المقترحات التي قدمها في السابق لإنقاذ القدس ولم يأخذ منها إلا النذر اليسير بشكل يؤكد ان الحكام العرب يعانون من عجز في استثمار قدرات الأمة لعربية. وخلص الزمر إلي دور الشعوب هو الحكم في المرحلة القادمة وأن تفعيل هذا الدور هو السبيل الوحيد لجبر عجز الحكام وانتصارا للحق وحماية للمقدسات.