يحلم يحيي محمود – 75 عاما- وأقدم قفاص بالمنيا أن تقوم الحكومة بانشاء نقابة للقفاصين أسوة بنقابات العمال والفلاحين والنجارين ، وغيرهم من النقابات التى تعد سقفا لحماية حقوق الغلابة والمهمشين فى الأرض. خلف مدرسة المنيا الإعدادية جنوب مدينة بالمنيا يوجد أقدم وأعرق شارع للقفاصين بالمحافظة ، والذي يمتليء بالعشش والغرف الضيقة والجريد وسعف النخيل والأشكال المختلفة من تشكيلات متنوعة من جريد النخيل ما بين كراسى وأقفاص وكنب ومقاعد أطفال وأقفاص صغيرة للعصافير والطيور. القفاصين أكدوا للمصريين أننا فى ظل ظروف اقتصادية طاحنة ، ونحاول أن نحافظ على مهنة تبحث عن بقاء ، وهى مهنة صانع الأقفاص والكراسى وغيرها من جريد النخيل. المصريون التقت عمى يحيي محمود الرجل الثمانينى، أنجب 7 أولاد أكبرهم محمد وأصغرهم أحمد البالغ من العمر 27 عاما ، ما زالوا جميعا يساعدون والدهم الرجل المسن فى مهنته التى ورثها أبا عن جد. وأضاف أن حلمى الوحيد أن تقوم الدولة بإنشاء نقابة مثل النقابات الأخرى لأننا كقفاصين لا توجد لنا نقابة والدولة تعامنا على أننا فلاحون مع أننا أصحاب مهنة شريفة مثل أى مهنة ، مضيفا أن الحكومة رافضت تصرف لنا معاش أصحاب مهنة. بينما أوضح أن حلمه الأكبر أن يكون عندى بيت أو شقة واحدة لأن المهنة انتهت وراح عليها خلاص ، والزبون مات مفيش زبون عاد ليشترى القفص سواء للطيور أو الفراخ أو العصافير من أجل الترفيه. وأشار إلي أنه أنجب 7 أولاد كلهم متزوجين بس معنديش شقة و لا بيت والحكومة يا ريت تتركنا فى حالنا بتطاردنا كل وقت ومش عارفين نروح فينا محاضر أشغال وطرق ، وتقدمت بطلبات كثيرة لمحافظ المنيا لاستلام وحدة سكنية ، لكن يبدو أن الغلابة ملهمش نصيب فى البلد ده. واختتم حديثه قائلا: إحنا تعبنا من المهنة ومحتاجين صرف معاش وخاصة أننا ندفع تأمينات على تلك المهنة ، متسائلا: لماذا لا تكون نقابة تدافع عن العشرات من القفاصين الغلابة فى المحافظة وخاصة أننا أصبحنا مثل اللاجئين ننتظر زبون بفارغ الصبرعلشان ناخد 30 جنيه.