تداول غواصون ألمان صورة سمكة نابليون المهددة بالانقراض، خلال عرضها داخل مطعم في وجبه الغذاء بفندق سياحي بمدينة مرسى علم، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مما أثار عرض الصورة الكثير من الجدل في المحافل البيئية والدولية، وطالب الغواصون الألمان المنظمات الدولية بحماية سمكة نابليون. ومن بين الأسباب الرئيسية، التي ساعدت في حدوث هذه المأزق هو عدم الوعي الكافي بماهية هذه السمكة، التي أثارت الكثير من علامات الاستفهام حولها بعد هذه الواقعة. وتعد "سمكة نابليون" أو "اللبروس الماوري"، أكبر عضو يعيش في الأسرة" Labridae"، وتصنف ضمن الحيوانات المفترسة، وتتواجد في جميع أنحاء المحيط الهندي والهادئ، والبحر الأحمر وسواحل شرق أفريقيا، إلى وسط المحيط الهادئ، وجنوبًا من اليابان إلى كاليدونيا الجديدة وتعتبر سمكة نابليون مسالمة جدا وحركتها بطيئة جدًا. وتعيش سمكة نابليون حوالي 50 عامًا، بالنسبة للذكور منها، وأقل من 45 عامًا للإناث، ولكنها لديها معدل تكاثر بطيء جدًا، وتنخفض أعدادها نتيجة لعدد من التهديدات، بما في ذلك حوادث الإزالة المكثفة للأنواع المستخدمة في تجارة الأسماك الحية، واستخدام تقنيات الصيد المدمرة، بالإضافة إلى الصيد العشوائي وغير المشروع، كما تمتلك ميزة في غاية الغرابة، حيث يمكنها أن تغير جنسها من أنثى إلى ذكر، ولم يعرف العلماء حتى الآن سبب علمي لهذا. الألوان الخضراء والزرقاء يتميز بها ذكر سمكة ال"نابليون"، والبرتقالي يكون للإناث، ويبلغ طول الذكر منها ما يقرب من المترين، بينما الإناث يبلغ طولها مترًا واحدًا، ولها شفتين غليظتين، كلما تقدمت في العمر كبر حجم السنام الذي يعلو رأسها. ولم تكن واقعة عرض سمكة "نابليون" داخل مطعم أثناء وجبه الغذاء في إحدى فنادق مرسي علم، الأولي من نوعها، حيث تكررت هذه الحادثة، عندما قام سائح أجنبي باصطياد هذه السمكة النادرة، المهددة بالانقراض، والتقاط صورة "سيلفي" معها بالبحر الأحمر. وفي واقعة أخري فوجئ جميع المارة بسمكة "نابليون" النادرة تباع علناً في حلقة للسمك في أحد شوارع الغردقة.