سمكة نابليون المهددة بالانقراض يتم صيدها وبيعها فى المحلات في فضيحة بيئية من العيار الثقيل نشر الموقع الرسمي للهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية موضوعاً عن كيفية صيد «سمكة نابليون» أو كما يطلق عليها الصيادون الترباني وهي اسماك معدل تكاثرها بطيء جدا مما يجعلها مهددة بالانقراض وأصبحت محمية باتفاقيات دولية ومدرجة في القائمة الاولي للكائنات المهددة بالانقراض، كما تم إدراجها علي القائمة الحمراء IUCN وكانت مصر من اول الدول الموقعة عليها. ويشير عمرو علي المدير التنفيذي لجمعية الحفاظ علي البيئة «هيبكا» إلي انه في الوقت الذي تتكاتف فيه جميع الجهات البيئية للمحافظة علي موارد مصر البيئية البحرية وتمثل ذلك في التوقيع علي اتفاقات بيئية دولية لصون تلك الكائنات المهددة بالانقراض جاء نشر موقع الثروة السمكية لطريقة صيد «سمكة نابليون» ليوجه طعنة قوية للبيئة وقال ان ذلك ينم عن عدم وعي او ثقافة بيئية ونشر اي بيانات او معلومات دون مراجعتها جيدا، وزاد من هول الصدمة ان هيئة الثروة السمكية هي جهة حكومية معنية بتنمية المخزون السمكي، وكان يفترض بها أن تكون علي علم بأن عدد تلك الاسماك في البحر الاحمر ضئيل جدا مشيرا إلي ان الجمعية ستتخذ جميع الاجراءات القانونية لحماية تلك الكائنات وحماية حقوق الاجيال القادمة في ثرواتهم الطبيعية. وبدوره انتقد حسن الطيب رئيس جمعية الانقاذ البحري وحماية البيئة ذلك الجهل البيئي مشيرا إلي ان هناك حملات تموينية بالغردقة للتفتيش علي محلات الاسماك لا تكتشف بيعها لمثل تلك الاسماك النادرة والمهددة بالانقراض لسبب بسيط، وهو أن تلك اللجان التموينية ليس لديها علم بها ولا بشكلها. وكما يقول محمود عبداللاه مدرب غوص: محبو رياضة الغوص من السياح الأجانب يعشقون مشاهدة الأسماك الملونة الضخمة التي لاخطورة من التصوير معها، ويأتي في مقدمة هذه الأسماك سمكة نابليون، وهي سمكة من عائلة سمك الرأس وهي من الأسماك الكبيرة التي تعيش بين الشعاب المرجانية في المحيط الهندي والمحيط الهادي وتوجد أيضا في البحر الأحمر بمصر.. كما تتميز بشفتين غليظتين ولها سنام مرتفع فوق رأسها يكبر حجمه مع تقدم السمكة في العمر وسميت بسمكة نابليون لتشابه هذا السنام مع قبعة نابليون. وطولها الذي يصل لمترين. ويضيف عبداللاه ان للذكور من هذه السمكة ألوان خضراء وزرقاء بينما يكون لون الإناث من أعلي برتقاليا ويمكن لهذه السمكة أن تغير جنسها من أنثي إلي ذكر ولم يعرف العلماء حتي الآن سبب هذا التغيير. ويشير حسن الطيب رئيس جمعية الانقاذ البحري وحماية البيئة إلي ان اسماك نابليون تتغذي علي القواقع وبعض الاسماك ونجم البحر والكابوريا وقنفذ البحر، حيث تمتلك فما قويا تستطيع به سحق كل هذه الكائنات البحرية واستخلاص ماتريده ولفظ الفضلات من فمها مره اخري وحذر الطيب من بعض الممارسات التي يقوم بها بعض الغواصين مثل جلب اطعمة معهم كالبيض المسلوق لاطعام سمكة نابليون والتي كشفت الدراسات البيئية مؤخرا انها تتسبب في زيادة نسبة الكوليسترول وكانت سببا في وفاة ونفوق الكثير منها. البحر الأحمر - إبراهيم الشاذلي