ابتسام: والدي أحب "عبد الناصر والشعراوى".. وامتنع عن بيع المعسل والسجائر وارتياد المقاهى مهنة الآباء يتوارثها الأبناء، هذا ما دللت عليه قصة مديرة مالية بأحد المستشفيات الخاصة بالإسكندرية وتعمل محاسبة وهى مهنتها وورثت مهنة البقالة عن جدها ووالدها. حصلت على كلية التجارة بجامعة الإسكندرية قسم محاسبة.. وعملت محاسبة بمنصب مدير مالي لأحد المستشفيات الخاصة بالإسكندرية على مدار20 عامًا وتدرجت في الكادر الوظيفي حتى وصلت لهذا المنصب. "المصريون" التقت ابتسام أحمد عبد القادر، وقالت إنها ساعدت والدها على مدار 15عامًا بمحل البقالة فى عمليات البيع والشراء، وشراء البضاعة من سوق الجملة، وحتى بعد التخرج، وتخرجت وظلت تساعده وتنوب عنه في محل البقالة. وأضافت أنها باشرت القيام بعمل والدها من خلال ساعات الراحة التي يصعد فيها للمنزل مثل ساعة الغداء أو العطلة الصيفية أو عطلة نصف العام الدراسي، كما كانت ترافقه بالذهاب إلى أسواق الجملة مثل سوق المنشية والميدان ووكالة الليمون لشراء البضاعة، وهذا كان ليس له تأثير بأي شكل من الأشكال على دراستها ومستواها التعليمي وكانت متفوقة. وأوضحت أنه لم يكن يعيبها بالمرة هذا الأمر لأن الفضل لله وحده ثم والدها ومهنته التي ورثها عن جدها وهذا المحل الذي تكفلها هى وشقيقاتها الثلاثة ووالدتهن حتى صرن بمناصب محترمة. وأشارت إلى أن مهنة البقالة كبقال مرهقة وتعتمد على متابعة العمل بالمحل ساعات طويلة كانت تمتد ل24 ساعة لتلبية مطالب الزبائن. وعن أبرز المواقف التي تعرض لها والدها وهى ترافقه في المحل أنه عقب العودة من سوق الجملة لشراء البضائع، كان يراجع البضاعة والمصروفات التي أنفقها فوجد زيادة في النقود بخطأ في الحساب مع أحد التجار فرد النقود الزائدة له في الحال. كما كشفت عن أنها تعرضت أثناء عملها مع والدها لعمليات سرقة من خلال تردد زبائن يظهر عليهم أنهم "ولاد ذوات" فما كان منهم سوى طلب أي شيء من داخل المحل وعند خروجها تكتشف انصرافهم وتفاجأ بسرقة أشياء من المعروضات خاصة علب البولبيف وكرتونة البيض. وأشارت إلى أن والدها كان أول من منع وامتنع عن بيع السجائر والمعسل بالمحل طبقًا للشريعة والفتاوى في شأن حرمتها. وأكدت أن والدها كان من محبي الإطلاع على الصحف وكان مشتركًا بإحدى الصحف القومية ويعتاد قراءتها يوميًا ومن أبرز محبي الشيخ محمد متولي الشعراوي والرئيس الراحل جمال عبد الناصر رغم عدم انتمائه لأي حزب سياسي.