بينما تتفكك جبهات للمعارضة, وتتشكل أخرى لدعم المرشح الرئاسي خالد علي, أول المرشحين المحتملين في انتخابات الرئاسة, ثارت تكهنات عن عقد تحالف بين الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق, والفريق سامي عنان رئيس أركان الجيش الأسبق, لخوض أحدهما السباق على منصب رئاسة الجمهورية. وبحسب مصادر, فإن التنسيق بين شفيق وعنان يعتبر ضروريًا لكل منهما, حتى لا يترشح الاثنان معًا، ولا يختصمان من رصيد الأصوات المؤيدة لهما، وهو ما سيصب في النهاية في مصلحة الرئيس عبدالفتاح السيسي. وكان شفيق حصل على ما يقرب من 13 مليون صوت في انتخابات الرئاسة عام 2012 وحده, احتل بها المركز الثاني في الانتخابات عقب الفائز حينها الدكتور محمد مرسي، مرشح "الإخوان المسلمين". وقال اللواء رءوف السيد, نائب رئيس حزب "الحركة الوطنية" في تصريحات إلى "المصريون", إنه لا يمكن الجزم حول الاتفاقات والجبهات التي يتم تشكيلها لدعم الفريق أحمد شفيق, باعتبار أنه لم يحسم موقفه حتى اللحظة حول ترشحه من عدمه لانتخابات رئاسة الجمهورية القادمة". غير أنه أكد "صعوبة التحالف بين الفريق شفيق والفريق سامي عنان", وقال إن "الحزب لا يخطط لهذا الأمر في الفترة القادمة, خاصة وأن لكل منهما له آراءه وأفكاره المختلفة عن الآخر, بالإضافة إلى أن الاثنين من الصعب تقبل أي منهما فكرة وجوده كرجل ثان, لقيمتهما الكبيرة". من جهته، وقال مجدي حمدان, نائب رئيس حزب "الجبهة الديمقراطية", إن "فرص الفريق أحمد شفيق والفريق سامي عنان, ستتحول إلي تأكيدات بالفوز في حالة تحالفهما مع بعضهما, خصوصًا وأنهما يتمتعان بخلفية عسكرية, وهو ما يعتبر الميزة الحقيقة التي يتحلي بها السيسي أمام المرشحين المدنيين". وأضاف حمدان ل"المصريون": "على شفيق وعنان, العمل على بلورة تحالف سياسي, للاتفاق فيما بينهما علي المرشح الذي سيخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة, ليدعمه الآخر, وبالتالي يمكن القول حينها إن هناك انتخابات رئاسية حقيقية داخل مصر, ومنافسة للرئيس السيسي, الذي ينافس نفسه فعليًا سواء في الانتخابات السابقة, أو في الانتخابات القادمة في حال عدم ترشح أي منهما".