بعد إصدار الرئيس المستشار عدلي منصور قرارا جمهوريا بترقية الفريق أول عبد الفتاح السيسي إلي رتبة المشير واجتماع المجلس الأعلي للقوات المسلحة أمس أصبحت كل المؤشرات والدلائل تؤكد أنه خلال أيام قليلة سيعلن المشير السيسي ترشحه للانتخابات الرئاسية استجابة لرغبة الشعب المصري الذي يعتبر السيسي المنقذ الوحيد للخروج من الأزمة الراهنة. لكن ما هو موقف المرشحين المحتملين إذا أعلن السيسي ترشحه للرئاسة وما موقف الأحزاب السياسية من هؤلاء المرشحين بمن فيهم السيسي. ولا شك أن السيسي سيلقي دعما سياسيا كبيرا ناهيك عن الدعم الشعبي الجارف من معظم الأحزاب والتيارات السياسية. ففي جبهة الإنقاذ الوطني هناك خلاف كبير علي ترشح حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي وأحد قيادات الجبهة, ولا يوجد إجماع عليه من قبل أحزابها, وفي حال استمرار الجبهة وعدم حلها فإن الاتجاه السائد داخلها سيكون الحيدة في مسألة الانتخابات الرئاسية بمعني أن يكون لكل حزب من أحزابها الحرية في دعم المرشح الرئاسي الذي يراه الأفضل ويتفق مع أيديولوجيته ومن المقرر مناقشة ذلك الأمر في الاجتماع القادم خلال الأيام المقبلة. أما حزب الوفد أحد أكبر وأقدم أحزاب الجبهة فأكد علي لسان السكرتير العام للحزب فؤاد بدراوي أن الحزب لن يدفع بمرشح من أعضائه وسيدعم المرشح القادر علي الخروج بمصر لبر الأمان, في إشارة واضحة للسيسي, وكذلك الحال سيكون موقف معظم أحزاب الجبهة ومنها حزب المؤتمر الذي أعلن دعمه للسيسي. إذن حمدين صباحي سيكون بالطبع خارج الحسابات علي الأقل داخل الأحزاب الليبرالية وكذلك الأحزاب اليسارية والناصرية.. لكن رغم ذلك فمن حق صباحي أن يتطلع للرئاسة, رغم إعلان التيار الشعبي أنه لن يترشح في حالة عدم وجود إجماع عليه داخل الجبهة. أما الفريق سامي عنان فإن الحملة الشعبية لدعمه أعلنت رسميا ترشحه لرئاسة الجمهورية, وأكدت أنها ستبدأ تدشين فعالياتها لتعريف المواطنين بالفريق سامي عنان. أما الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسي السابق فأعلن من قبل أنه سيترشح للرئاسة في حال عدم ترشح السيسي. وعلي الرغم من شعبيته, فإنه تيقن أن السيسي هو رجل المرحلة بعكس الآخرين. أما اللواء مراد موافي فالبعض أكد أنه سيكون الأقرب لخلافة السيسي إذا ما قرر عدم الترشح. وفي الغالب فإن ذلك السيناريو مستبعد الحدوث فيما يبقي رهان الإسلام السياسي علي كل من عبد المنعم أبو الفتوح وسليم العوا قائما رغم عدم وضوح موقفهما في هذه اللحظة.