اصبح الفريق السيسى اكثر مرونة واقتناعا بفكرة ترشحه للانتخابات الرئاسية هذة الدورة والتى ستبدا اجرائتها فى مارس على اقصى تقدير تبعا لجدول الزمنى لخارطة المستقبل هذا مايؤكده المقربون من السيسى و ما سيحسم موضوع ترشحه من عدمه هو قبول مواد تحصين وزير الدفاع فى التعديلات الدستورية فاذا تم التوافق عليها ومرت وتم اقرارها فى الاستفتاء الشعبى فان ذلك سيكون ضمانا كافيا لبقاء السيسى فى منصبه وضمان حالة من التوازن فى الدولة خلال تلك المرحلة المضطربة واذا لم تصل الخمسين الى التوافق فان البديل هو ترشح السيسى للانتخابات الرئاسية القادمة فمع اقتراب الانتهاء من التعديلات الدستورية بلجنة الخمسين والبدء فى الاستعداد للانتخابات البرلمانية والرئاسية بدء مارثون المرشحين المحتملين للرئاسة والتحضير لحملاتهم الانتخابية وعلى الرغم من ان العديد من المرشحين المحتملين ينتظرون قرار الفريق السيسى من ترشحه من عدمه الاان بعضهم لم ينتظر قرار السيسى وبدء بالفعل فى اتخاذ اجراءات فعلية فى التحضير لحملات ترشحيهم
المفاوضات بدات بتحصين منصب وزير الدفاع لمدة 12 عام اى مدار ثلاث دورات رئاسية واقرار ذلك فى المواد الانتقالية بالدستور ولكن ذلك الاقتراح واجه اعتراضات كثير حول طول المدة المحصن فيها وزير الدفاع ليتم تعديل الاقتراح ليصل الى 8 سنوات اى تحصين وزير الدفاع لمدة دورتين رئاسيتن يكون السيسى خلالها محصنا من العزل
وعلى الرغم من ان حمدين صباحى قد اعلن انه فى حال ترشح السيسى للانتخابات الرئاسية فانه سيقوم بدعمه وعلى الرغم ايضا من ان السيسى لم يحسم موقفه بعد الا ان صباحى بدء فى تدشين حملته الرئاسية واعلان ترشحه كما بدء فى التقاط الصور الخاصة بالحملة وطباعة البوسترات الدعائية والتى بدات تجد طريقها على استحياء على صفحات التواصل الاجتماعى الفيس بوك والتويتر حتى انه تم تدشين حملة مرشح الثورة منذ عدة اسابيع والتى اعلنت دعمها لحمدين صباحى كمرشح رئاسى وطالبت الفريق السيسى بعدم ترشحه للرئاسة وهى الحملة التى لا تبتعد عن حمدين صباحى ولكنها اسسها مجموعة من المقربين له بالاتفاق معه من بعض الشباب الناصرى اى ان حمدين طالب السيسى بشكل مباشر من عدم الترشح للرئاسة
وبدا حمدين فى عقد اللقاءات مع شباب التيار الشعبى لوضع جدول الحملة والبدء فى الاستعداد لطباعة البرنامج الانتخابى الذى لن يختلف كثيرا عن برنامج حمدين الذى سبق وضعه فى الانتخابات الرئاسية السابقة ويواجه حمدين صباحى موقفا لا يحسد عليه فى حالة ترشحه امام الفريق السيسى حيث انه جبهة الانقاذ ستدعم الفريق السيسى والذى لن يقتصر دعمه فقط على الانقاذ وانما كافة القوى السياسية التى لا توازى نقطة فى بحر شعبيته الجارفة من بسطاء الشعب المصرى وغير المسيسين حتى ان حملة تمرد اعلنت دعمها للسيسى حال ترشحه وهو ما جعله سيعلن ترشحه من خلال حملة جديدة بعيدة عن جبهة الانقاذ والتيار الشعبى الذى استخدمه الانتخابات الماضية
اما الفريق سامى عنان فانه طالب القائمين على حملته الانتخابية بوقفها بعد حملة السخرية على الفيس بوك وتويتر التى تناولت صورته التى تم طرحها فى اطار الحملة الدعائية والتى ظهر فيها وهو يقوم بقراءة جريدة الا انها تحولت الى حملة للتدريب على الفوتشوب وتدشين صفحة على الفيس بوك بعنوان " الحملة الشعبية لتعليم الفوتشوب على صور سامى عنان"
ولم يكتفى عنان بوقف الحملة ولكن ايضا طالب باسترداد ما دفعه من القائمين على الحملة وهو بالطبع الامر المستحيل فما يتم اخذه لا يتم رده مرة اخرى لينشب خلاف على الفلوس يحاول فيه القائمين على الحملة من تهدئته ومحاولة تلافى حمل السخرية واقناعه بانها قربته من الجمهور وكسرت حدة الصورة الذهنية المرسومة له كرجل عسكرى وهو ما لم يقتنع به عنان
ليس تلك المرة الاولى التى يفشل فيها عنان فى بدء حملته الانتخابية ولكن هناك محاولة سابقة لبدا حملته الانتخابية فى وقت مبكر نسبيا فى خطوة استباقية للسيسى ايضا فقد حدد اكثر من موعد لبدء حملته الا ان جميعها باءت بالفشل مع اول خطواتها فى اعلان ترشحه بلقاء بشيوخ القبائل بمطروح بعد فض اعتصامى رابعة والنهضة وهو الامر الذى اثار زوبعة اعلامية ليتم نفيه فورا
وكانت هناك محاولة لتلميع نفسه والطرح على الساحة السياسية من خلال مذكراته التى بدا نشر اجزاء منها بجريدة الوطن الا ان تعليمات من جهات سيادية بالتوقف عن نشرها لما تسببت به من بلبلة للراى العام جعلته يفشل للمرة الثانية لتكتمل ثلاثية الفشل بحملة الصورة
ويدعم عنان فى حملته عدد من رجال امن الدولة السابقين ولكن ما يجابهه هو كراهية من الجهات السيادية والعسكرية فمن جانب فان رجال المؤسسة العسكرية يحملون له كراهية منذ كان يتولى منصبه فلم يكن يتمتع بالكرايزما كما انهم يحملو اسباب تشويه المؤسسة العسكرية فى المرحلة الانتقالية الاولى وما تحملوه من هجوم واساءة ومن ناحية اخرى فان هناك اتجاه سائد بين عدد من رجال المخابرات بان من حق المخابرات ان يكون الرئيس القادم منها وما زالو يعانون من فقد رجلهم الذى كان على اعتاب الرئاس الجنرال عمرو سليمان وهو التيار الذى يدعم ايضا مراد موافى الرئيس السابق للمخابرات والوحيد الذى ينتظر فعليا قرار السيسى من الترشح ليحدد موقفه بدوره
الفريق احمد شفيق المرشح السابق للرئاسة والذى ما زال حتى الان مستقرا فى الامارات هدا من تحركاته منذ 30 يونيو والاطاحة بمرسى ويؤكد المقربين منه انه يقوم بالدفع فى اتجاه ترشح السيسى للرئاسة ومحاولة اقناعه بالترشح وانه سيوظف كل امكانياته فى دعم السيسى حال ترشحه للرئاسة خاصة وان شفيق استطاع ان يكون له منافذ اعلامية بعينها يستخدمها وقت اللزوم للدعم والمساندة.