دعا وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، اليوم الاثنين، زعيمة ميانمار، أونغ سان سو تشي، إلى إنهاء أعمال العنف في أراكان (غربي ميانمار)، والسماح بدخول الهيئات الإغاثية والصحافة إلى الإقليم. وقالت الخارجية الفرنسية، في بيان صدر اليوم، إن لودريان أعرب، في اتصال هاتفي مع سو تشي، عن قلق بلاده إزاء التهجير القسري الجماعي لمسلمي أراكان، وأعمال العنف التي تستهدفهم. وأشار البيان أن الوزير الفرنسي طلب من سو تشي "إنهاء قوات الأمن بميانمار لأعمال العنف، والحفاظ على أرواح وممتلكات المدنيين دون تمييز، وضمان دخول الهيئات الإغاثية والصحافة إلى المنطقة في أسرع وقت ممكن". ولفت أن فرنسا تدعم عملية الانتقال الديمقراطية لميانمار بقيادة سو تشي.ومنذ 25 أغسطس الماضي، تشن قوات الجيش والشرطة وميليشيات بوذية في ميانمار حملة عسكرية تستهدف مسلمي الروهنغيا في إقليم أراكان غربي البلاد. وأسفرت الحملة العسكرية عن مقتل الآلاف من الروهينجا، حسب مصادر وإفادات وتقارير محلية ودولية متطابقة. ومؤخرا، أعلنت منظمة الهجرة الدولية أن مجموع لاجئي الروهينجا في مخيمات بنجلاديش وصل 820 ألف لاجئ.وتعتبر حكومة ميانمار الروهينجا "مهاجرين غير شرعيين" من بنغلادش، فيما تصنفهم الأممالمتحدة "الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم".