وسائل إعلام إسرائيلية: مسؤولو استخبارات مصريين للحركة: هذا ليس وقت الرد القاهرة نقلت لحماس رسالة واضحة بأنها لن توافق على إطلاق ولو صاروخ على تل أبيب بعنوان: "حماس تدعو للانتقام ومصر تضغط من أجل التهدئة"، قالت صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية، إن "التنظيمات الفلسطينية في قطاع غزة دعت إلى الانتقام إلى الثأر؛ من أجل المسلحين الذين قتلوا في تفجير لأحد الأنفاق مؤخرًا". وأضافت: "رغم عدد القتلى المرتفع، ومن بينهم مسئول بارز بالذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني، ومقاتلو النخبة التابعون للكوماندوز التابع لحركة "حماس"، والبيانات القتالية من جانب مسؤولين بالفصائل الفلسطينية، إلا أن التقديرات أن المنظمات بغزة خضعت للضغط الكبير من قبل القاهرة وغض الطرف عن مقتل المسلحين، وعدم جر المنطقة لجولة جديدة من التصعيد". وأوضحت أن "السفير المصري برام الله والذي كان من المتوقع أن يصل إلى غزة للإشراف على تطبيق نقل السيطرة بالمعابر الحدودية من حماس إلى الأجهزة التابعة للسلطة الفلسطينية، استبق زيارته للقطاع واجتمع بوفد من المسئولين الأمنيين الذين وصلوا من القاهرة". وأوضحت أن "الدبلوماسي المصري اهتم على مدار اليوم بالوساطة ونقل الرسائل بين تل أبيب وحماس وذلك للحفاظ على تفاهمات التهدئة التي تم التوصل إليها في نهاية عملية الجرف الصامد"، والتي شنتها إسرائيل في القطاع منذ 3 أعوام. من جانبه، قال موقع "ريشيت" العبري إن مسئولي استخبارات مصريين أبلغوا "حماس" أن هذا ليس الوقت للقيام بأي أعمال والرد على إسرائيل، كما أن الحركة الفلسطينية وافقت على الضغط على "الجهاد الإسلامي"، لعرقلة أي رد ضد إسرائيل. وذكر أنه "على العكس من الخطاب الحماسي والقتالي لإسماعيل هنية -رئيس المكتب السياسي لحركة حماس- وافقت الحركة الفلسطينية على المطلب المصري بالضغط على الجهاد الإسلامي وعدم القيام بأي رد فعل ضد تل أبيب؛ وذلك في أعقاب تفجير نفق التهريب الذي كان يخترق الأراضي الإسرائيلية، ما أسفر عن مقتل 9 من نشطاء الجهاد الفلسطيني وحماس، ما يعني أن المصريون يؤيدون التهدئة". وأضاف: "بالرغم من الغضب إزاء الهجوم الإسرائيلي؛ فإن الأولوية بالنسبة لحماس هو الحصول على أموال أبو مازن من أجل غزة وذلك في إطار المصالحة الداخلية الفلسطينية". وأوضح أن "حماس تمر بضائقة اقتصادية قاسية، والمسئولون المصريون الذين زاروا القطاع مؤخرًا جاءوا لتمهيد الطريق من أجل نقل السيطرة بالمعابر إلى أيدي السلطة الفلسطينية ، وكذلك لمنع الجهاد الإسلامي من القيام بأي رد فعل ضد إسرائيل". بدورها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن "في مراسم سريعة وارتجالية جرت في معبر رفح الحدودي، وعلى خلفية من صور محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تم نقل السيطرة اليوم الأربعاء بالمعابر الحدودية بين غزة ومصر وإسرائيل من يد الذراع العسكري لحركة حماس إلى يد الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية". وأضافت: "نقل السيطرة جرى في إطار تطبيق المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس الذي تعتبر القاهرة الوسيط والضامن والراعي لها، وبالرغم من ذلك هناك تقديرات بين صفوف المسئولين الفلسطينية بأن الحديث يدور عن مجرد تصريحات فقط وأن حماس ستستمر فعليا في السيطرة على ما يحدث على حدود غزة خاصة فيما يتعلق بأنفاق التهريب الخاصة برفح". وبعنوان فرعي "جهد مصري لمنع التصعيد"، ذكرت الصحيفة أن "نقل السيطرة على معابر غزة جرى على خلفية التوتر بعد تفجير أحد أنفاق الإرهاب ما أسفر عن مقتل مخربين من الجهاد وحماس" من جانبه، أشار موقع "كان حداشوت" الإخباري العبري إلى أن "القاهرة تضغط على حماس كي لا تطلق الأخيرة نيرانها ولو حتى قذيفة واحده صوب إسرائيل وتعمل على تهدئة الأجواء وذلك بعد تدمير الجيش الإسرائيلي لنفق من أنفاق الإرهاب". ولفت الموقع إلى أن "المصريين يعملون خلال الفترة الأخيرة على مدار الساعة ويجرون اتصالات مع التنظيمات المختلفة من أجل التهدئة". وأوضحت أن "مصر نقلت لحماس رسالة واضحة بأنها لن توافق على إطلاق ولو صاروخ على إسرائيل، لأن خطوة من هذا النوع ستعرض المصالحة للخطر في الوقت الذي تعتبر فيه مصر الراعية لهذا الأمر".