كشفت مصادر فلسطينية، عن نجاح مصر في وقف أو تأجيل مواجهة كادت أن تنشب بين حركة الجهاد الإسلامي وإسرائيل، وذلك في أعقاب استهداف مقاتلي الحركة الإسلاميى أسفل نفق قرب تل أبيب، وفقًا لصحيفة "الشرق الأوسط". وذكرت "المصادر" أن حركة الجهاد الإسلامية أعلنت فور تأكدها من تعمد إسرائيل قصف النفق النفير العام في صفوفها، استعدادًا للرد، وكان هناك قلق في إسرائيل ورام الله ومصر، وحتى لدى حماس، حول ما يمكن أن تتطور إليه الأمور، قبل أن تلقي مصر بثقلها لوقف تدهور محتمل". يُذكر أن إسرائيل شنت غارات جوية على نفق تابع للحركة الإسلامية، أسفرت عن مقتل 7 مقاتلين من حماس وجهاد. وأكدت "الصحيفة" أن هناك توقعات سادت بأن ترد "الجهاد"، وهو ما يعني اندلاع مواجهة جديدة على غرار حرب 2014 التي وقعت بعدما قتلت إسرائيل 7 من كتائب القسام التابعة لحماس في قصف نفق تابع للحركة، واستمرت 51 يومًا. وتابعت المصادر أن مسؤولو المخابرات المصرية تواصلوا مع قيادة الجهاد في الداخل والخارج، وركزوا على عدم الانجرار وراء حرب تريدها إسرائيل في هذا الوقت. وقالت: إن "مصر طلبت تفويت الفرصة على إسرائيل التي أرادت تخريب المصالحة، والمضي قدمًا في تشكيل حكومة وحدة من أجل إنقاذ قطاع غزة، بدل إدخاله في دوامة دمار جديدة". ولم تقتصر الضغوط على مصر، بل حاولت السلطة بدورها، وكذلك حركة حماس، نزع فتيل المواجهة، بحسب الشرق الأوسط. واتفقت السلطة وحماس أن أفضل رد على إسرائيل هو تحقيق المصالحة، وهو ما بدا واضحًا أن الطرفين لا يرغبان ولا يؤيدان الدخول في مواجهة جديدة. في المقابل علَق رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله، على الحادث قائلًا: إنه "في ظل استمرار الجرائم الإسرائيلية بحق أبناء شعبنا في غزة الباسلة، أجدد تأكيدي على ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية وارتقاء الجميع إلى مستوى المسؤولية الوطنية، بتقوية الجبهة الداخلية، واستكمال المصالحة، والالتفاف حول القيادة الشرعية وعلى رأسها الرئيس". أما رئيس هيئة الشؤون المدنية، حسين الشيخ، أكد أن حكومة الوفاق الوطني جاهزة لتسلم معابر قطاع غزة بشكل كامل وفعلي، ابتداءً من اليوم، وسيشمل أيضًا معبر رفح، الذي ستستمر لأسبوعين إجراءات توفير الاحتياجات المطلوبة لفتحه، وفق اتفاق المعابر عام 2005 خلال أسبوعين. كان وفد مصري رفيع وصل أمس إلى غزة للإشراف على تسلم المعابر، ودخل الوفد إلى غزة عبر معبر بيت حانون، وترأسه السفير المصري لدى السلطة الفلسطينية سامي مراد، في أول زيارة له للقطاع.