قالت مصادر فلسطينية مطلعة، إن مصر نجحت في وقف أو تأجيل مواجهة كادت تندلع بين حركة الجهاد الإسلامي، وإسرائيل، بعد قتل إسرائيل مجموعة من مقاتلي الحركة في نفق جرى تفجيره قرب الحدود قبل يومين. ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، اليوم الأربعاء، عن المصادر القول: "عندما بدأت الأخبار تتوالى حول وجود عدد متزايد من الشهداء، وكيف تعمدت إسرائيل قتلهم بهذه الطريقة، بدا الموقف صعبًا، وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي النفير بين مقاتليها، كان هناك قلق في إسرائيل ورام الله ومصر، وحتى لدى حماس، حول ما يمكن أن تتطور إليه الأمور، قبل أن تلقي مصر بثقلها لوقف تدهور محتمل". وكانت عدة أوساط توقعت أن ترد الجهاد فورًا، ما سيعني اندلاع مواجهة جديدة على غرار حرب 2014 التي وقعت بعدما قتلت إسرائيل سبعة من كتائب القسام، التابعة لحماس في قصف نفق تابع للحركة، واستمرت 51 يومًا. وتجنبًا لسيناريو مماثل، تواصل مسؤولو المخابرات المصرية طويلًا مع قيادة الجهاد في الداخل والخارج، وركزوا على عدم الانجرار وراء حرب تريدها إسرائيل في هذا الوقت. وأضافت المصادر، أن مصر طلبت تفويت الفرصة على إسرائيل، التي أرادت تخريب المصالحة، والمضي قدمًا في تشكيل حكومة وحدة من أجل إنقاذ قطاع غزة، بدل إدخاله في دوامة دمار جديدة. ولم يقتصر بذل الضغوط على مصر، بل حاولت السلطة بدورها، وكذلك حركة حماس، نزع فتيل المواجهة، ووفقًا للصحيفة، فقد اتفقت السلطة وحماس على أن أفضل رد على إسرائيل هو تحقيق المصالحة.