«حماس» تمنع بيع أسلحة مهربة من سيناء لتنظيمات «جهادية»

ذكرت تقارير إسرائيلية أن حركة «حماس» وأجهزتها الأمنية منعت تجار الأسلحة من بيع أي منها لجماعات سلفية "جهادية" ناشطة في القطاع، بسبب إطلاق الصواريخ في الأشهر الأخيرة.
وأضافت التقارير أن تجارا في غزة يبيعون أسلحة وصواريخ يتم تهريبها من سيناء، مثل طراز «جراد» و«107» للفصائل التي لا تستطيع تهريبها أو لمجموعات عسكرية صغيرة لا يمكنها تصنيع مثل هذه الصواريخ وتطويرها.
وقال الشيخ خضر حبيب، أحد قادة حركة "الجهاد الإسلامي"، ل«المصري اليوم»، إن «إجراءات «حماس» مهمة وضرورية لمواجهة فصائل صغيرة تقودها عناصر محرضة، ربما من جهلها أو تريد توريط القطاع في معركة، تحتاج إلى إدارة ليست موجود الآن».
وأضاف أنه رغم عدم إلتزام إسرائيل بالهدنة دائمًا، إلا أن «فصائل المقاومة لا بد أن تلتزم بهذه الهدنة تماشيًا مع مصلحة الشعب الفلسطيني».
وقال إن فصائل المقاومة، خاصة «القسام» و«سرايا القدس»، تريد تفويت الفرصة على العدو الصهيوني وعدم الوقوع في مستنقع الحرب«، وأضاف:»لسنا جاهزين للحرب ولا نريد توريط القطاع في مواجهة «.
وأوضح أن ما يجري في المنطقة العربية من صراعات «يجعل ظهر المقاومة مكشوفا»، ما يمنعها من الدخول في معارك الآن.
وقال مصدر من حركة فتح ل«المصري اليوم»، رفض الكشف عن هويته، إن «حماس» سبق أن اعتقلت 3 من كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري للحركة، بعد إطلاق صواريخ على إسرائيل عام 2008، موضحا أن «حماس» تعطي صواريخ للفصائل غير «القسام» أثناء الحروب لتبقى على قوتها في الحرب، ولكن ما أن تنتهى الحرب تعتقل نفس الفصائل التي تطلق صواريخ على اسرائيل.
وأكد أن من يصل إلى حدود غزة الشرقية وينتهك هدنة «(حماس)- إسرائيل» يتم قتله أو اعتقاله.
وأشار إلى أن «حماس» قامت بتصفية رائد جندية، أحد كوادر الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي «سرايا القدس»، العام قبل الماضي في منزله بحي الشجاعية لإطلاقة صواريخ على اسرائيل دون العودة اليهم، موضحا أن الحركة بررت ذلك بأنه كان يسرق أسلحة المقاومة، «وهذا غير صحيح والكل يعلم ذلك».
وأوضح المصدر أنه «لا يوجد تاجر مستقل بذاته، فلكل فصيل منفذ دولي مباشر يمرر التجار لهم الأسلحة تحت غطاء هذة الكيانات، والتي تمر عبر مصر من الأنفاق»، لكنه قال إنه لا يوجد الآن تجار بسبب غلق الأنفاق واتفاق مصر و«حماس» مؤخرًا لتضييق الخناق عليهم«.
فيما أكد أحد مقاتلي سرايا القدس، لواء شرق غزة، ل«المصري اليوم» أن تجارة السلاح في غزة مسموح بها، لكن في أنواع معينة مثل «كلاشينكوف ومسدسات»، موضحا أن هناك أسلحة محظور تداولها لغير التابعين لحركات المقاومة الكبري مثل «حماس» والجهاد الإسلامي مثل «الصواريخ» وقذائف «أر بي جي».