سلطت صحيفة "هيوته" النمساوية، الضوء على "الحمار المعذب"، كما وصفته الذي اشتراه مجموعة من السياح السويسريين، لافتة إلى أن المستشفي المختص في مصر أهمل حالة الحمار الطبية، بحجة سفره للخارج، منوهة بأن السياح كانوا يريدون رفع شكوى قضائية ضد صاحب الحمار ولكن أسباب غامضة منعتهم من ذلك. وتحت عنوان "دفعوا أكثر من 30 ألف جنيه مصري لشرائه"، أوضحت الصحيفة، في تقريرها، أن سائحين سويسريين أرادوا إنقاذ "حمار" تعرض للتعذيب في مصر على يد مالكه، معلقة على ذلك، بأن واقعة شراء الحمار تعتبر "نصب علني" على السياح في مصر، وهو الأمر الذي سيؤثر على مجال السياحة في البلاد فيما بعد. وذكر التقرير أن خلال رحلتهم السياحية إلى مصر شاهد سائحون سويسريون رجلا يعذب حماره المريض فما كان منهم إلا أن قاموا بشراء الحمار وشحنه في طائرة إلى سويسرا. ونوه التقرير بأن واقعة ضرب حمار في منطقة الهرم من قبل صاحبه بطريقة وحشية، أثارت غضب جمعيات الرفق بالحيوان، وقرر اتحاد الرفق بالحيوان رفع دعوى قضائية ضد صاحبه بسبب ما وصفوه بالجريمة الوحشية. وانتقدت الجمعيات خضوع الحمار للعلاج في مستشفى البيطري المصري الحكومي بالعباسية، مؤكدين أن الحمار سيموت هناك من الإهمال المعروف في هذا المستشفى . وفي السياق ذاته، روى أحمد الشربيني، رئيس جمعية أصدقاء الحيوان، تفاصيل الواقعة لإحدى الصحف المحلية ، موضحًا أن الاهتمام بواقعة تعذيب الحمار بدأت بمشاهدة عدد من السياح السويسريين لها، الخميس الماضي، حيث رأوا رجلًا يضرب حماره بطريقة وحشية، فتدخلوا لإنقاذ الحمار، وحاولوا منعه. وأردف: "عرض السياح على مالكه شراءه، وبالفعل وافق صاحبه مقابل 800 يورو، إلا أنه رفض تسليمه قبل دفع 800 يورو أخرى، وهو ما نفذه السياح ولكن عن طريق وسيط". واستعان السياح بمحامٍ لمتابعة الإجراءات القانونية ضد صاحب الحمار، واتخاذ إجراءات لنقل الحمار إلى سويسرا بعد تعافيه من التعذيب، حسبما ذكر "الشربيني" الذي انتقد إيداع الحمار بالمستشفى البيطري المصري، قائلًا إنه "يعاني من إهمال شديد"، مؤكدًا أن المستشفي استضافت الحمار فقط من باب "السبوبة"، نظرًا للمبلغ الذي دفعه السياح للمستشفى"، بحسب قوله. وتابع: كان من الأولى إيداعه في جمعية "بروك"، وهي جمعية متخصصة في رعاية الحمير وفصيلة الخيلة ولا تتقاضى أي مقابل مادي. بينما قالت رئيسة جمعية الرحمة بالحيوان، منى خليل، ل"صحيفة محلية"، إن إيداع الحمار بالمستشفى المصري بالعباسية "مصيبة"، مضيفة: "الحمار كده راح في داهية"، وكما وصفت الواقعة بأنها "نصب علني" على السياح السويسريين. وألمحت إلى أن جمعية "بروك" متخصصة في رعاية الحمير، لكنها للأسف ألغت نظام الإقامة إلا أن المستشفى البيطري المصري له سوابق في الإهمال وسوء التعامل مع الحيوانات ولا يرتقي لوحدة بيطرية في نجوع الصعيد.