تجاوزت واقعة الحمار المصري بمنطقة سقارة الأثرية ، واقع الخيال بل والنهج السائر علي المثل المصري " الحظ لما يواتي يخلي الأعمى ساعاتي". وتعود الواقعة إلي تعرض أحد الحمير بمنطقة سقارة الأثرية لضرب مبرح من صاحبه أمام مجموعة من السياح الأوروبيين ، والتي اعتادت زيارة مصر مرتين كل عام منذ قرابة 15 سنة. لم يصدق السياح السويسريون ما رأوه من ضرب وتنكيل بالحمار، فتدخلوا لإنقاذه وقاموا بإبلاغ الشرطة المصرية، عارضين على المالك شراء الحمار لتخليصه من "تعذيبه". وقاموا بدفع مبلغ 800 يورو (17 ألف جنيه مصري تقريباً) ثمناً للحمار، كما دفعوا 800 يورو أخرى لأحد الأشخاص، ساعدهم على تسلّم الحمار بعد تباطؤ مالكه في تسليمه. وقد لقب الحمار ب" المحظوظ" ، حيث لقي اهتماماً غير معتاد؛ إذ تم نقله إلى مستشفى "العباسية" للطب البيطري؛ لعلاجه من آثار الضرب والتعذيب، كما استعان السويسريون بمكتب للاستشارات القانونية من أجل تحريك دعوى قضائية ضد مالك الحمار بتهمة التعذيب.