نشر عدد من أصدقاء وأقارب أحد شهداء معركة الواحات، صورًا له على مواقع التواصل الاجتماعي، مستنكرين تجاهل وزارة الداخلية لاستشهاده رغم أنه كان دليل يعاون القوات في دروب الصحراء وتم تصفيته من قبل الإرهابيين. الشهيد هو صلاح سعد الشوحلى المعروف ب«فزاع الشدايد»، وهو شاب ثلاثيني ينتمى لمركز الدلنجات محافظة البحيرة ويعمل مشرف القطاع الخارجي للأمن فى شركة «الخالدة» للبترول فى الوحات وسيوة منذ 4 سنوات كدليل فى الصحراء الغربية لمدي درايته الكبيرة والمتشعبة بالمتاهات والطرق، ومن فترة تستعين به أجهزة الأمن ضمن مواجهات العناصر الإرهابية. وقال عادل لطيف الشوحلى عم الشهيد، فى تصريحات صحفية، إن نجل شقيقه استشهد فى الحادث الأخير ببسالة وشجاعة وإقدام معروفين عنه وعن تاريخه فهو يعاون وزارة الداخلية منذ فترات، ويستخدم سيارات جيب 4×4 ودائم التنقل بين البحيرة والواحات من فترة لأخرة بسبب حاجه للمال ولظروف العيش الصعبة وعدم توافر عمل مناسب فى البحيرة. وأضاف الشوحلى، فوجئنا باستشهاده فى الحادث واستلمنا الجثمان وتم تشيعه وإقامة واجب العزاء منذ قليل، ورغم ذلك لم يتم الإعلان عن اسمه ضمن قائمة شهداء الواجب الذى أعلنت عنهم وزارة الداخلية، فلماذا التفريق فى المعاملة؟! كل كان يؤدي عمله وواجبه؟!، والمثير للأسف إننا لم نتلق إى عزاء من الدولة أو وزارة الداخلية أو حتى قيادات الأمن فى المحافظة أو المسئولين التنفيذين فى البحيرة. وتابع عم الشهيد: «إحنا لسه مخلصين العزا من شوية مفيش عسكرى حتى لابس بدلة دخل علينا ولا قال أنا من الداخلية ولا الجيش ولا من أى حتى وجاي أعزيكوا، ليه التهميش ده والمعاملة ديه إحنا ولدنا مش قليل ده كان يحرس قسم شرطة حوش عيسى ومديرية أمن البحيرة هو وزملاءه وقت الثورة كلجان إلكترونية، وسايب ولاد وزوجة وأسرة وراه». واستطرد قائلاً: «أنا كل اللى طالبه الإعلان عن ابننا شهيد واجب ضمن الشهداء والناس تعرفه وحقه يرجع ويتم تكريمه، زمايله وصحابه مقصروش فى العزاء ولا فى النعي وكلهم كتبوا عنه لكن الدولة متجاهلنا». وكانت وزارة الداخلية أصدرت بياناً صحفياً مساء أمس السبت، حول حادث الواحات الإرهابي، بحسب ما أعلن التليفزيون المصري، قالت فيه إنه تم تصفية 15 إرهابياً فى الحادث بعد اشتباكات وتبادل إطلاق نيران لعدة ساعات مما أدي إلى استشهاد 16 من رجال الشرطة هم 11 ضابطاً و5 من المجندين، وجارى البحث عن ضابط من مديرية أمن الجيزة. وجاء فى بيان وزارة الداخلية أنه استكمالاً لما سبق الإعلان عنه من جهود ملاحقة البؤر الإرهابية التى تسعى عناصرها لمحاولة النيل من الوطن وزعزعة الاستقرار، والمعلومات التى وردت لقطاع الأمن الوطنى حول إتخاذ مجموعة من العناصر الإرهابية من إحدى المناطق بالعمق الصحراوى بالكيلو 135 بطريق “أكتوبر – الواحات” بمحافظة الجيزة مكاناً للإختباء والتدريب والتجهيز للقيام بعمليات إرهابية ، مستغلين فى ذلك الطبيعة الجغرافية الوعرة للظهير الصحراوى وسهولة تحركهم خلالها.