أفرد موقع "واشنطن تايمز" الأمريكى تقريرًا عن الحملة التى طالبت بعودة لاعب النادى الأهلى والمنتخب السابق محمد أبو تريكة، للمشاركة فى كأس العالم، متطرقًا إلى ردود الأفعال المصاحبة للحملة، حيث يحاول الإعلام الموالى للنظام طمس إنجازات "أبو تريكة" بمقارنة مع لاعب "ليفربول" الإنجليزى محمد صلاح. واستطرد الموقع بعدما تأهلت مصر لكأس العالم لأول مرة منذ 1990، تصدر "هاشتاج" "أبو تريكة فى كأس العالم" مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن الإعلام الموالى للحكومة فى مصر -حيث تخلط السياسية بالكرة- لم يعجبه ذلك، حيث صاحب الهاشتاج حملة قوية، أطلقها عشرات المئات من المشجعين، يطالبون فيها "أبو تريكة" لاعب حظ الوسط السابق، للتراجع عن قرار اعتزاله، واللعب مع مصر فى كأس العالم فى روسيا. وأشار الموقع إلى أن "أبو تريكة" يواجه عددا كبيرا من الاتهامات، تتعلق بدعمه المالى لجماعة الإخوان المسلمين، ويعيش الآن فى المنفي، حيث يهدد بالحبس إذا عاد إلى وطنه، وكانت السلطات المصرية قد جمدت أمواله وتم وضع اسمه على قوائم الإرهاب، والآن يعمل كناقد رياضى فى مجموعة قنوات "بين سبورت" الرياضية. وعلق "أبو تريكة" على الحملة التى تدعو إلى عودته برسالة على مواقع التواصل الاجتماعي: "هذه المشاعر طيبة، أشكركم عليها.. لكن الواقعية أفضل، أنا لا أسرق مجهود الآخرين، هؤلاء الرجال (فى الفريق الحالي) يستحقون أن يكونوا بمفردهم. ولكن لم يوقف رفضه اللبق العاصفة الموجهة ضده، حيث عقت مقارنات غير عادلة بينه وبين لاعب النادى الإنجليزي، محمد صلاح، الذى يعد نجم الفريق الحالي، والمقرب لقلب الإعلام الموالى للحكومة، حيث قال أكثر الإعلاميين موالية للحكومة، أحمد موسي: "إن محمد صلاح هو اللاعب الذى وقف بجانب وطنه، ليس كالآخر، قاصدًا "أبو تريكة"، ف"صلاح" هو النجم الوحيد". وحظى "صلاح" بشعبية كبيرة لنفسه بعد إحرازه هدفين، كان أحدهما من ركلة الجزاء فى الوقت بدل الضائع، ضامنًا بفوزه على الكونغو بنتيجة 2-1 فى 8 أكتوبر التأهل لكأس العالم للمرة الثالثة فى تاريخ مصر، والأولى منذ قرابة 28 عاما. فضلًا عن كون "صلاح" محببا للنظام المصرى الحالي، حيث يدعم الأخير "صلاح" كرجل وطني، خاصة بعد تبرعه فى ديسمبر بخمسة ملايين جنيه لصندوق "تحيا مصر"، الذى أسسه الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتم إعطاء "صلاح" عدة ألقاب من أسبوع التأهل لكأس العالم مثل " الفتى الذهبي" و"الأسطورة". وكان "أبو تريكة" لوقت قريب هو البطل القومي، ولا يزال فى نظر الكثيرين بطلًا قوميًا بعد أن لعب دورًا محوريًا لفوز مصر بكأس أفريقيا ثلاثة مرات فى 2006 و2008 و2010، تلك الانتصارات التى جعلت مصر أنجح فريق فى القارة، بعد حصولها على اللقب سبع مرات، أما الآن فهو فى نظر الإعلام الموالى للحكومة خائن. فيما اقترح الإعلامى عمرو أديب، أن ناقدى الحكومة وراء الحملة المطالبة بعودة "أبو تريكة"، ولامه على فشله فى قيادة المنتخب لكأس العالم فى 2014. بينما اعتبر مؤيدو "أبو تريكة" أن عودة "أبو تريكة" ستكون بمثابة تكريم لتفانيه من أجل مصر، وتعويض له لعدم مشاركة الفريق السابق لكأس العالم السابق، مشيرين إلى الدعوات التى تطالب بتراجع كل من الأسطورة "ماردونا" الأرجنتيني، وروجر ميلا عن التقاعد للمشاركة فى كأس العالم لصالح بلادهم. وكرد فعل على النقد الذى يواجه من الموالين للحكومة، قام مشجعو "أبو تريكة" بنشر فيديوهات يظهر فيها وهو يحرز أهدافًا لصالح ناديه وبلده فى السنوات السابقة، فى حين يشيد المعلقون على التواصل الاجتماعى بمهاراته وشغفه.