قال وزير الخارجية، سامح شكري، إن الحل الذى طرحه الرئيس عبدالفتاح السيسي للقضية الفلسطينية بإقامة الدولة والوصول لحل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي يعد إنجازا ضخما على مستوى العالم، وبالتالي يمكن وصفه بقضية القرن، مؤكدًا أن ذلك لا يعني التنازل عن أية أراضٍ مصرية، وما أثير حولها "تفسيرات خاطئة هدفها الجدال واللغط". وأضاف "شكري"، في مقابلة مع صحيفة "الأهرام" ردا على سؤال حول "تصريحات تدور أن مصر مستعدة لمنح الفلسطينيين أراضي فى منطقة سيناء": "كثيرا ما تُطلق أمور على أساس أنها بالونات اختبار لقياس مدى إمكان أن تأخذ زخما وقوة لطرحها على الساحة، ويكون الهدف منها التشاحن والجدال". وأكد على أنه "لا يمكن للرئيس السيسي وهو قائد للقوات المسلحة أن يتخلى عن ذرة من تراب الوطن؛ فالأرض دُفع ثمن باهظ لتحريرها على المستوى العسكري والقانوني والدبلوماسي". وتبرز من وقت لآخر محاولات دولية لاستئناف مبادرات السلام بين إسرائيل وفلسطين، منها ما تحدث عنه السيسي من أهمية إتمام ما أسماه "صفقة القرن" لحل القضية الفلسطينية، دون تفاصيل أكثر، وذلك خلال زيارته إلى واشنطن في أبريل الماضي. وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في أبريل 2014 بعد رفض إسرائيل وقف الاستيطان والقبول بحل الدولتين على أساس حدود 1967، والإفراج عن معتقلين من السجون الإسرائيلية. وتقوم مصر بدور الوساطة حاليا، لتحقيق المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس نتج عنها بدء وزراء حكومة الوفاق الفلسطينية تسلم مقار وزارات قطاع غزة عقب عقد أول اجتماع وزاري في القطاع منذ 2014.