خبير اللوائح: أزمة القمة ستسمر في المحكمة الرياضية الدولية    طالبه صاحب مقهى بأموال اقترضها.. مصرع ميكانيكي سقط من أعلى سطح عقار بجرجا    القبض على 3 شباب ألقوا صديقهم في بيارة صرف صحي ب15 مايو    الكشف الطبي على 570 مواطنًا خلال اليوم الأول للقافلة الطبية    مستشفى دمياط التخصصي: حالة الطفلة ريتال في تحسن ملحوظ    نجاح أول جراحة «ليزاروف» في مستشفى اليوم الواحد برأس البر    جريمة على كوبري البغدادي.. مقتل شاب على يد صديقه بالأقصر    قانون العمل الجديد من أجل الاستدامة| مؤتمر عمالي يرسم ملامح المستقبل بمصر.. اليوم    نائب إندونيسي يشيد بالتقدم الروسي في محطات الطاقة النووية وتقنيات الطاقة المتجددة    عقب تحليق مسيّرات قرب المبنى الرئاسي.. 7 إصابات جراء انفجار في العاصمة الأوكرانية كييف    بعد فيديو اعتداء طفل المرور على زميله بالمقطم.. قرارات عاجلة للنيابة    رسميًا بعد قرار المركزي.. الحد الأقصى للسحب اليومي من البنوك وATM وإنستاباي    قطع المياه عن هذه المناطق بالقاهرة لمدة 8 ساعات.. تعرف على التفاصيل    برعاية مصرية.. «النواب العموم العرب» تطلق برنامجها التدريبي من مدينة الغردقة    هل يتنازل "مستقبل وطن" عن الأغلبية لصالح "الجبهة الوطنية" في البرلمان المقبل؟.. الخولي يجيب    استشهاد 5 فلسطينيين فى غارة للاحتلال على دير البلح    إلغوا مكالمات التسويق العقاري.. عمرو أديب لمسؤولي تنظيم الاتصالات:«انتو مش علشان تخدوا قرشين تنكدوا علينا» (فيديو)    ياسمين صبري عن «المشروع X»: مليان تفاصيل و أتمنى يعجب الناس    ياسمين رضا تترك بصمتها في مهرجان كان بإطلالات عالمية.. صور    هل يجوز شراء الأضحية بالتقسيط.. دار الإفتاء توضح    «بطلوا تبصولي في القرشين».. عمرو أديب: زميلنا جو روجان بياخد 250 مليون دولار في السنة    الجيش الإيراني يؤكد التزامه بحماية وحدة أراضي البلاد وأمنها    رئيس الكونغو الديمقراطية السابق يواجه محاكمة    "دفاع الشيوخ": قانون الانتخابات يرسخ مبادئ الجمهورية الجديدة بتمثيل كافة فئات المجتمع    "العربية للسياحة" تكشف تفاصيل اختيار العلمين الجديدة عاصمة المصايف العربية    المخرج الإيراني جعفر بناهي يحصد السعفة الذهبية.. القائمة الكاملة لجوائز مهرجان كان    قساوسة ويهود في منزل الشيخ محمد رفعت (3)    النائب حسام الخولي: تقسيم الدوائر الانتخابية تستهدف التمثيل العادل للسكان    "القومي للمرأة" يهنئ وزيرة البيئة لاختيارها أمينة تنفيذية لإتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر    "إكس" تعود للعمل بعد انقطاعات في الخدمة امتدت لساعات    سعر الأسمنت والحديد بسوق مواد البناء اليوم الأحد 25 مايو 2025    زيلينسكي: المرحلة الثالثة من تبادل أسرى الحرب ستُنفذ الأحد    «أضرارها تفوق السجائر العادية».. وزارة الصحة تحذر من استخدام «الأيكوس»    «أباظة» يكرم رئيس حزب الجبهة الوطنية في ختام مؤتمر الشرقية| فيديو    توتر غير مسبوق في الداخل الإسرائيلي بسبب الرهائن وطلب عاجل من عائلات الأسرى    موجة حر شديدة تضرب القاهرة الكبرى.. انفراجة مرتقبة منتصف الأسبوع    الصديق الخائن، أمن الأقصر يكشف تفاصيل مقتل سائق تريلا لسرقة 6000 جنيه    «الداخلية» تكشف تفاصيل حادث انفجار المنيا: أنبوبة بوتاجاز السبب    رحلة "سفاح المعمورة".. 4 سنوات من جرائم قتل موكليه وزوجته حتى المحاكمة    زلزالان خلال 10 أيام.. هل دخلت مصر حزام الخطر؟ أستاذ جيولوجيا يجيب (فيديو)    ناجي الشهابي: الانتخابات البرلمانية المقبلة عرس انتخابي ديمقراطي    «أحدهما مثل الصحف».. بيسيرو يكشف عن الفارق بين الأهلي والزمالك    ميدو: الزمالك يمر بمرحلة تاريخية.. وسنعيد هيكلة قطاع كرة القدم    بيسيرو: رحيلي عن الزمالك لم يكن لأسباب فنية    "بعد إعلان رحيله".. مودريتش يكشف موقفه من المشاركة في كأس العالم للأندية مع ريال مدريد    نسرين طافش بإطلالة صيفية وجوري بكر جريئة.. لقطات نجوم الفن خلال 24 ساعة    استقرار مادي وفرص للسفر.. حظ برج القوس اليوم 25 مايو    بعد غياب 8 مواسم.. موعد أول مباراة لمحمود تريزيجيه مع الأهلي    وأنفقوا في سبيل الله.. معانٍ رائعة للآية الكريمة يوضحها أ.د. سلامة داود رئيس جامعة الأزهر    رمضان عبد المعز: التقوى هي سر السعادة.. وبالصبر والتقوى تُلين الحديد    حلم السداسية مستمر.. باريس سان جيرمان بطل كأس فرنسا    ميلان يختتم موسمه بفوز ثمين على مونزا بثنائية نظيفة في الدوري الإيطالي    سعر الذهب اليوم الأحد 25 مايو محليًا وعالميًا.. عيار 21 الآن بعد الزيادة الأخيرة (تفاصيل)    نائب رئيس الوزراء الأسبق: العدالة لا تعني استخدام «مسطرة واحدة» مع كل حالات الإيجار القديم    للحفاظ على كفاءته ومظهره العام.. خطوات بسيطة لتنظيف البوتجاز بأقل تكلفة    اغتنم فضلها العظيم.. أفضل الأدعية والأعمال في عشر ذي الحجة ويوم عرفة 2025    رئيس «برلمانية التجمع»: وافقنا على قانون الانتخابات لضيق الوقت ولكن نتمسك بالنظام النسبي    فتاوى الحج.. ما حكم استعمال المحرم للكريمات أثناء الإحرام؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المدارس الأجنبية.. «تنفيض للجيوب» وتهديد للهوية
نشر في المصريون يوم 28 - 09 - 2017

الكلية الفرنسية بالإسكندرية الأولى.. والمصروفات بالدولار
عشرات المدارس تجتاح مصر.. وأمريكا وفرنسا وكندا وإنجلترا تتصدر الدول
400 ألف جنيه أعلى مصروفات مدرسية و35 ألفًا الأقل
مناهج أجنبية وعدد ساعات دراسة أكثر وطلبة أقل.. أهم ما يميز المدارس الأجنبية
الدين واللغة العربية والتاريخ.. غير موجودة فى المدارس الأجنبية على أرض مصر
أولياء الأمور: هذه المدارس تؤهل أبناءنا لسوق العمل فى المستقبل
المعلمون: قضت على اللغة العربية فى مصر
تواجه مصر، وهى على أبواب عام دراسى جديد، سيلاً من المدارس الأجنبية على أراضيها، وتهدد هذه المدارس الهوية الثقافية المصرية، لأن معظمها يعتمد بصفة كاملة على مناهجها الخاصة وتقاليد الدول المنتمية إليها، لتنزع بذلك الهوية الدينية والوطنية لدى الطالب وتنشئ بديلاً عنها هويات جديدة.
وتعتبر المدارس الأجنبية فى مصر، هى بوابة نحو التغريب فى الوطن العربي، وخاصة مصر، التى يوجد بداخلها عدد كبير من المدارس الأجنبية.
وفى إطار ذلك كله ترصد "المصريون"، أهم أسماء المدارس الأجنبية فى مصر وكيفية التعليم بداخلها وأهم المشكلات فيها.
نشأة المدارس الأجنبية
كانت أول شرارة قدحت فى افتتاح المدارس الأجنبية فى بلاد المسلمين فى (بيروت)، بإنشاء مدرسة للبنات فى الإمبراطورية العثمانية سنة 1830م.
وفى مصر عام 1840م من خلال البعثات التنصيرية، قام الآباء بتأسيس الكلية الفرنسية بالإسكندرية والجمعية الإنجيلية البروتستانتية، ثم تبعتها مدارس الآباء اليسوعيين عام 1880م مقدمة لاحتلال مصر عام 1882م، وبلغ مجموع الطلاب من المسلمين 7117 طالبًا مسلمًا حتى عام 1891م، وكان انتشار المدارس الأجنبية فيها مكثفًا حتى أنها الآن تبلغ عشرات الآلاف من المدارس، وتبلغ نسبة الدارسين فيها من المسلمين 52% من الطلاب بمصر.
ويشير مؤرخو المدارس الأجنبية إلى أن الجالية اليونانية كلما حلوا فى بلد أنشأوا فيه كنيسة ومدرسة، كما فعلوا فى الإسكندرية عام 1843م، ثم فى المنصورة، وطنطا، وبورسعيد، والسويس، والقاهرة وغيرها، ثم تطور بهم الحال إلى إنشاء الكليات للتعليم العالى وكان أولها فى بيروت سنة 1862م التى تحولت فيما بعد باسم: (الكلية السورية الإنجيلية) ثم هى اليوم: (الجامعة الأمريكية فى بيروت)، ثم فى القاهرة وهى الآن الكلية الأمريكية.
أهم المدارس الأجنبية فى مصر
ينتشر فى مصر عدد من المدارس الأجنبية، منها الأمريكية والإنجليزية والألمانية وغيرها، وتخضع المدارس الأمريكية فى مصر مباشرة لإشراف وزارة الخارجية الأمريكية، من خلال مكتب خاص يسمى مكتب المدارس الأمريكية عبر البحار، وتعمل على غرس القيم الأمريكية مثل الاختلاط بين الذكور والإناث فى جميع المراحل والترويج للثقافة وأسلوب الحياة الأمريكية.
وتشير التقديرات الآن إلى أن فى مصر 57 مدرسة أجنبية منها 32 مدرسة أمريكية و11 مدرسة إنجليزية و9 مدارس فرنسية و3 مدارس كندية ومدرستان ألمانيتان.
ومن أهم المدارس الأجنبية فى مصر، المدرسة الدولية البريطانية BISC ، والتى تأسست فى القاهرة عام 1976 لتلبية احتياجات أبناء الجاليات البريطانية، واتبعت أسس المناهج والمبادئ البريطانية، حتى أصبحت أكبر مدرسة فى مصر.
كما أن الكلية الأمريكية بالقاهرة CAC ، والتى بدأت فى عام 1945، من أهم المدارس الأجنبية فى مصر، ولكن تطويرها بالمناهج العلمية الحديثة وزيادة الاهتمام بالمستوى التعليمى والثقافى والنفسى للطالب بدأ من التسعينيات.
ومن أبرز المدارس أيضًا مدرسة المعادى البريطانية الدولية MBIS ، والتى تأسست فى عام 1995، وتم تسجيلها بوزارة الشئون الاجتماعية لتعليم الأطفال الأجانب فى مصر، كما أن المدرسة الإنجليزية الحديثة MES واحدة من أهم المدارس على الأراضى المصرية، وقد فتحت أبوابها للطلاب فى مصر عام 1990، وبدأت ب28 طالبا فقط.
كما أن المدرسة الأمريكية الدولية AIS والتى تأسست عام 1990، واحدة من أهم المدارس الأجنبية فى مصر، وتنضم إلى قائمة المدارس الأجنبية فى مصر، المدرسة البريطانية BSE ، أُنشئت عام 2010، بمعايير متميزة للتعليم البريطاني، والتى تضم مدرسين متخصصين ومتدربين على أعلى مستوى.
كما تأسست فى مصر، مدرسة ألسن لغات عام 1982 كمدرسة خاصة، ثم بدأت فى تطبيق التعليم البريطانى منذ عام 1992، أما المدرسة الدولية الكندية، والتى فتحت أبوابها فى مصر عام 2002، وهى أول مدرسة كندية معتمدة من قبل وزارة التربية والتعليم.
فيما أسست مدرسة الشويفات الدولية، فرعها الأول فى مصر عام 1995 فى القطامية، ثم توسعت وتم افتتاح فرعها الثانى عام 2003 فى مدينة السادس من أكتوبر.
كما أن مدرسة الحياة الدولية، تم إنشاؤها عام 2003، تلتزم بجميع المعاير الدولية، وتهتم بشكل خاص بالدين، فيما تأسست مدرسة القرية الذكية بمدينة السادس من أكتوبر عام 2000، تحت رعاية جمعية ومؤسسة التنمية.
كما بُنيت المدرسة الدولية بمصر ISE على أسس علمية حديثة وتكنولوجيا عالية، ويتم التدريس بها بأسس ومناهج علمية من متخصصين فى أمريكا الجنوبية.
أما مدرسة نفرتارى البريطانية الدولية، هى جزء من المؤسسة التعليمية نفرتارى الدولية، وتحتوى على مدرسين على مستوى كبير من التأهيل.
مصروفات ضخمة
على الرغم من إعلان وزارة التربية والتعليم، قرارها بتسديد المصروفات الدراسية بالعملة المصرية، إلا أن بعض المدارس الدولية قررت تحصيل المصروفات بالجنيه الإسترلينى والدولار الأمريكي.
وتتصدر مدرسة كايرو أمريكان كولدج الأمريكية، قائمة أغلى المدارس الأجنبية فى مصر، وتبلغ قيمة المصروفات الدراسية بها نحو 400 ألف جنيه، وتأتى مدرسة بيسك وتقع بالشيخ زايد فى المرتبة الثانية، وقد تجاوزت المصروفات الدراسية بها 350 ألف جنيه، ومدرسة مالفرن كولدج وتبلغ قيمة المصروفات الدراسية بها 280 ألف جنيه، والمدرسة الأمريكية الدولية وتبلغ قيمة المصروفات الدراسية بها نحو 170 ألف جنيه، ومدرسة الشويفات الدولية وتبلغ قيمة المصروفات الدراسية بها نحو 135 ألف جنيه.
وتأتى المدرسة البريطانية الدولية فى المرتبة السادسة، وتبلغ قيمة المصروفات الدراسية بها حوالى 161 ألف جنيه، بالإضافة إلى المدرسة الكندية الدولية وتبلغ قيمة المصروفات الدراسية بها نحو 103 آلاف جنيه، ومدرسة بريتش كولومبيا الدولية، وتبلغ قيمة المصروفات الدراسية نحو 89 ألف جنيه.
وتبلغ قيمة مصروفات مدرسة الألسن الدولية نحو 85 ألف جنيه فى المركز التاسع، فيما تتذيل قائمة أغلى 10 مدارس المدرسة الدولية المصرية وتبلغ قيمة المصروفات بها حوالى 65 ألف جنيه.
مناهج أجنبية
تُطبّق المدارس الأجنبية فى مصر، أنظمة تعليمية أجنبية (حسب الدولة التى تتبع لها) من حيث المناهج وطرق التدريس والأنشطة، ظهرت ونمت فى ظلّ سياسات الانفتاح الاقتصادى والخصخصة وحرية رأس المال فى الاستثمار فى جميع المجالات بما فيها التعليم، ولا يقتصر هذا النوع من التعليم على المدارس التابعة للقنصليات والسفارات، إنما قد يكون قسمًا أو فصلًا ملحقًا ببعض مدارس اللغات الخاصة.
علاقتها بالسفارات
تعتبر سفارات الدول داخل مصر من ضمن اهتماماتها المدارس الأجنبية التابعة لها وتكون مسئولة عنها، كما يتم تقسيم العام بطريقة تختلف عن المدارس العادية إذ إن معظم المدارس تقسم العام إلى 3 أو 4 فصول دراسية كالمدارس الأمريكية مثلًا، وهذا قد يتعارض مثلًا مع الإجازات العائلية أحيانًا.
اللغة العربية خارج اللغات الأساسية
تدرس المدارس الأجنبية فى مصر كل المناهج باللغة الأولى للدولة التى تتبع لها، وتدرس لغة أجنبية ثانية وربما لغتين واللغة العربية ليست من ضمن اللغات الأساسية فى هذه المدارس.
التربية الدينية خارج الاهتمامات
لا وجود للقرآن الكريم فى المدارس الدولية، فاللغة الأجنبية والثقافات الغربية هى المتصدرة لمشهد المدارس الأجنبية فى مصر.
العلاقة بالدول الأوروبية
تدرس هذه المدارس، مناهج غير حكومية، بل تدرس مناهج أمريكية أو بريطانية أو ألمانية أو فرنسية، على حسب انتماء كل مدرسة بدولتها.
شروط الدخول
يتم القبول فى المدارس الأجنبية واللغات بنوعيها، وفقًا للقواعد المنصوص عليها فى القرار الوزارى رقم 154 لسنة 1989 وتعديلاته، مع ضرورة عقد مقابلة للطفل لقياس قدراته واستعداده ولا يجوز الاستثناء من موعد التقدم للصف الأول لرياض الأطفال.
يتم قبول طلبات الالتحاق خلال الفترة من أول يونيو وحتى 30 يونيو 2014 بمقر المدرسة التى يرغب ولى الأمر التقدم إليها.
يتم قبول الأطفال فى المدارس التجريبية الرسمية للغات بنوعيها من الأكبر فالأقل سنًا ويكون حساب السن حتى أول أكتوبر والحد الأدنى للقبول أربع سنوات، ولا يجوز قبول أطفال فى سن الإلزام فى فصول رياض الأطفال، ولا يجوز الاستثناء من شرط السن فى ضوء مراحل التنسيق.
الالتزام بالمربع السكنى لولى الأمر فى حالة التقدم للمدارس الرسمية للغات.
المناطق المحرومة من هذه النوعية من المدارس (تجريبى رسمي) يتم توزيع الأطفال على أقرب مدرسة لسكنهم مع ضرورة اتباع جميع القواعد المنظمة للقبول بمرحلة رياض الأطفال.
يجوز توزيع المتقدمين فوق الكثافة المقررة لأقرب مدرسة فى حال تواجد أماكن شاغرة بالمدارس الموجودة بالمناطق الأقرب لسكنهم.
لا يجوز فى أى حال من الأحوال زيادة الحد الأقصى لعدد تلاميذ الفصل فى مدارس المحافظة، بمختلف مراحلها إلا إذا اقتضت الضرورة ذلك عن 10 % من العدد المقرر للفصل وبقرار من وزير التربية والتعليم، بناء على عرض من المحافظ المختص.
يجب على جميع المدارس التجريبية الرسمية للغات بعد اعتماد نتيجة القبول إرسال صورة من جميع الكشوف المعتمدة بعد الانتهاء من كل مرحلة من مراحل التنسيق بالمدارس إلى إدارة التجريبيات بالمديرية، لإرسال نسخة منها للإدارة العامة للتجريبيات بالوزارة.
تعلن نتيجة التنسيق الأول للقبول برياض الأطفال فى موعد أقصاه 15 يوليو على أن يتم الانتهاء من إعلان نتيجة باقى التنسيق فى موعد أقصاه أول سبتمبر.
ضرورة أخذ إقرار على ولى أمر الطفل المتقدم بوجوب متابعة نتيجة مراحل التنسيق حال إعلانها لسداد قيمة المصروفات الدراسية فورًا لضمان حق نجله فى القبول.
المدرسون أجانب
تتكون هيئة التدريس داخل المدارس الأجنبية، سواء كانوا مدرسين أو مشرفين وإداريين من الأجانب، ورغم أن هناك قراراً وزارياً مصرياً يقضى بألا تزيد نسبة الأجانب فى المدرسة على 10% من أعضاء هيئة التدريس، إلا أن عدداً كبيراً من هذه المدارس لا يستعين إلا بالمدرسين الأجانب ويرفض المدرسين المصريين تمامًا.
التربية الوطنية
تضع المدارس الأجنبية فى مصر، مادة التاريخ فى آخر القائمة وتقوم بتدريس تاريخ الدولة صاحبة المدرسة فى المقدمة، حيث يحتل التاريخ الأمريكى الدرجة الأولى فى مناهج 32 مدرسة أمريكية تنتشر فى مصر ابتداءً بحرب الاستقلال وانتهاء بالحروب الأهلية, والتاريخ الإنجليزى كذلك له الصدارة فى المدارس الإنجليزية, حتى أصبح روزفلت وتشرشل هما الرمز أمام التلاميذ المصريين، وفى المدارس الفرنسية أو الألمانية أو الكندية نجد نفس المناهج التى تغوص فى تاريخ هذه الدول وتحتفى برموزها دون ذكر لرمز مصرى أو عربى أو إسلامى باستثناء تاريخ الفراعنة الذى تدرسه كل مناهج الدراسة فى العالم.
سوق العمل
تقدم هذه المدارس كنوع من الإغراء للالتحاق بها قائمة بأكثر من 50 جامعة عالمية يمكن أن يلتحق بها الطالب بجانب الجامعات الأمريكية فى مصر, وفى المقابل لا توجد جامعة مصرية واحدة فى قائمة جامعات هذه السلسلة الأجنبية من الجامعات التى تفتح أبوابها لخريجى المدارس الأجنبية فقط.
تحية العلم
أصدر الدكتور أحمد زكى بدر، وزير التربية والتعليم الأسبق، فى 2010 قرارًا وزاريًا يلزم فيه، جميع المدارس الدولية والأجنبية، فضلا عن الخاصة والرسمية بإلقاء النشيد الوطنى وتحية العلم المصري.
وشدد «بدر» على التزام المدارس الأجنبية بتطبيق هذا القرار بالنسبة للطلبة المصريين بها، ورغم ذلك فإن معظم المدارس لا تطبق هذا القرار.
التأثير الاجتماعى والدينى على الطلاب
من خلال دراسة أجراها الدكتور أحمد ثابت، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، عن دراسة عن الهوية العربية الإسلامية ودور المؤسسة التعليمية فى تشكيلها، من خلال عينة من طلاب المدارس والجامعات الأمريكية، حيث تبين وجود عدد من الظواهر منها 71% من طلاب الجامعة الأمريكية لا يعرفون لون العلم المصرى أو ترتيب ألوانه و38.5% يرون أن ارتداء الحجاب يعد مظهراً للتخلف ومؤشراً لسلوك الفقراء، و27% على شوق جارف للحصول على الجنسية الأمريكية، و19.5 % يرون فى تبادل القبلات بين الطلبة والطالبات مسألة حضارية ولا تتنافى مع التقاليد المصرية، و75 % يرون أن الوجود الأوروبى الاستعمارى فى مصر كان تعاوناً وتنويراً ولم يكن استعماراً.
وأن مشاكل المجتمع المصرى عندهم فى قلة أماكن اللهو، وضوضاء أماكن العبادة، وعدم وجود أماكن لانتظار السيارات، وسوء فهم المجتمع للاختلاط بين الجنسين وحتى اللهو فى هذه المدارس يتميز بالانحلال الأخلاقى، حيث تقام حفلات مختلطة مستمرة على أنغام الديسكو، وتعرض تمثيليات قصصية مترجمة منها ما هو عن المسيح وغيره من الأفكار الغربية، وذلك فى مناسبات الكريسماس وغيرها من الاحتفالات، التى حلت مكان الاحتفالات الدينية كعيد السنة الهجرية وعيد المولد النبوى.
المعلمون يعترضون
اعترض عدد من المدرسين على طرق التدريس فى المدارس الأجنبية، فقال محمود يوسف، مدرس أول تاريخ بالثانوية العامة، أن المدارس الأجنبية ذريعة من ذرائع الاستعمار، وكانت فى بدايتها مدارس إرسالية تبشيرية، حيث تم إنشاؤها بموجب الامتيازات الأجنبية فى مصر أو فى الدول العربية فى عهد الدولة العثمانية.
وأضاف يوسف، أن الحل يكمن فى وجود مدارس حكومية على مستوى عالٍ، وأن المدارس الأجنبية مثل الجزر المنعزلة لا يسيطر عليها أحد، وأن لها مطلق الحرية فى اختيار الوسائل والمناهج دون الرجوع إلى الوزارة، مما يتسبب فى خروج جيل فاقد للهوية المصرية.
من ناحيته، أبدى عبده أبو عوف، مدرس لغة عربية بالمرحلة الثانوية، أسفه على اللغة العربية وعلى الكتاب الذى علمه مبادئ القرآن والسنة، وأنه يجد تلاميذ فى المرحلة الثانوية لا تعرف مبادئ النحو أو الصرف أو لا تعرف حتى معنى الكلمات العربية، مؤكدا إن هذه كارثة ومعضلة كبيرة.
أولياء الأمور مضطرون
فى البداية، تقول منى حسين، مهندسة، إننى قمت بإدخال أولادى للمدارس العالمية من أجل اللغة، ولأن شهاداتها معترف بها عالميًا، وأشعر أن أبنائى قد استفادوا من الدراسة، ولكن ليس بالمستوى المطلوب، وأيضاً أشعر أنها دولية بالاسم فقط، حيث إن المدرسين ليسوا أكفاء, وطرق التدريس ليست الأفضل، حتى أن المنهج لا يدرس بالكامل, وأهم سلبياتها انعدام الجانب الدينى، مما يضطر الأهل للبحث عن معلمين من خارج المدرسة لتعليمهم الدين، وهذا ما قمت به.
ويشير الدكتور أحمد الشاذلى إسماعيل، وهو طبيب بشري، إلى أن من أهم ما يميز المدارس الدولية، أنها تعلم الطلاب طريقة التفكير، وتعودهم على التحليل لا الحفظ المجرد، فطلاب بعض المدارس العربية لا يستطيعون الإجابة عن سؤال أجابوا عليه من قبل، حتى لو أجرى عليه قليل من التحوير، ومن يعلمونهم مع الأسف من نفس النمط.
كما أن المدارس الأجنبية لا تربى الطالب على الولاء لدينه، إنما تربيه على الولاء للبلد الذى يدرس مناهجه.
المدارس الأجنبية تؤثر على الهوية الثقافية
كشفت دراسة أجرتها الباحثة بثينة عبد الرءوف، بمعهد البحوث التربوية بجامعة القاهرة، عن مخاطر التعليم الأجنبى فى مصر على هويتنا الثقافية، عن النتائج التالية، أن المدارس الأمريكية فى مصر تعمل بشكل منفصل تمامًا عن المجتمع المصري، ولا تقع تحت طائلة أى قانون مصري, كما أن مرحلة التعليم الأساسى من الصف الأول حتى الثالث الإعدادي، لا تخضع لأى إشراف وزارى أو إداري، وإن كان هناك إشراف على المرحلة الثانوية فهو إشراف صوري، وإن هذه المدارس تخضع لإشراف هيئات أمريكية تطبق عليها مقاييسها وأهدافها.
وأضافت الدراسة، أن تقييم كتب تلك المدارس فى مصر من قبل إدارة المعادلات المصرية هو تقييم ذاتي، حيث لا توجد معايير أو مقاييس مكتوبة يمكن الرجوع إليها، بل يعتمد فى المقام الأول على (ثقافة وضمير الخبير المراجع للكتب) وأنه لا تتم أى متابعة من قبل وزارة التربية والتعليم لمدة التزام هذه المدارس بما تم حذفه أو ما طلب من تغيير.
وأشارت الدراسة إلى أنه وبتحليل محتوى بعض مناهج المدارس الأمريكية فى مصر، تم اكتشاف أن كتاب مادة الاجتماع الذى يدرس على طلاب المرحلة الثانوية، يتعرض لقضية الحرية الشخصية والجنسية، واحترام طبيعة كل شخصية ورغبتها فى اختياراتها، وفى ضوء ذلك يعرض الكتاب بعض النماذج الأمريكية التى استطاعت أن تحصل على ما وصفه الكتاب التربوى الأمريكي، بأنه حقوقها فى المجتمع الأمريكي, ومن هذه النماذج (جمعية أنصار نادى العراة)، حيث يتناول الكتاب فكر جمعية أنصار العراة هذه وفلسفتهم، ويعرض صورة لهم, كما يتناول الكتاب الشواذ جنسيًا وهذه المواد وما تحويه من أفكار غير دينية يتم تدريسها فى ظل مناخ اختلاطى مراهق، ومن قبل مدرسين ومدرسات أجانب، قد يكونون مؤمنين ومبشرين بالمثلية الجنسية.
قرار وزارى جديد
ونتيجة كل هذه المشكلات، سعت وزارة التربية والتعليم للسيطرة على المدارس الأجنبية، وذلك بموجب القرار الوزارى رقم 422 لسنة 2014، الذى ينص فى مادته رقم 15 على أن يكون نظام الدراسة والامتحانات بالمدارس الدولية فى جميع الصفوف، وفقاً للنظم التى تضعها وزارة التربية والتعليم مع الالتزام بتدريس المواد القومية التى يتم تدريسها باللغة العربية، التى تشمل اللغة العربية، والتربية الدينية، والتربية القومية.
وفى محاولة من الوزارة لضبط أداء هذه المدارس، خاصة فى الامتحانات، تسعى الآن لإلزام المدارس الدولية باتباع إجراءات الوزارة فى الامتحانات، عن طريق إلزام الجهة المانحة بمسئوليتها فى عقد الامتحانات المختلفة لدى المدارس الدولية، خصوصاً التى تدرس مناهج أمريكية، مع تشكيل لجانٍ مشتركة من الجهة المانحة والوزارة لمتابعة ومراقبة الامتحانات لضمان مبدأ تكافؤ الفرص وتحقيق العدالة بين الطلاب، ومن هنا تسعى الوزارة إلى الاتفاق مع مؤسسة «كوليدج بورد الأمريكية» لجعل «وزارة التربية والتعليم» الجهة المصرية الوحيدة الرسمية التى ترسل إليها نتائج امتحان «السات» للحيلولة دون استغلال أصحاب المدارس للطلاب، وهذا الامتحان تأهيلى ولا يقبل طالب المدرسة الدولية التى تدرس مناهج أمريكية بالجامعات المصرية، دون أن يكون حاصلاً على شهادة اجتياز اختبار «السات».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.