يعيش طلاب الثانوي الزراعي بواحة الفرافرة معاناة يومية ، فالواحة التي تقع في أقصى الصحراء الغربية بمحافظة الوادي الجديد ، لا توجد بها سوى مدرسة زراعية وحيدة تغطى حوالي 19 قرية على طول 100 كم ، حيث يقطع الطلاب يوميا رحلة توصف بالعذاب من جميع قرى الواحة مستقلين سيارات الأجرة والتروسيكلات والدرجات النارية من أجل الوصول إلى مدارسهم والعودة مرة أخري إلى منازلهم بعد انتهاء اليوم الدراسي . يقول أحمد عبد الله من قرية أبو منقار أبعد قرى واحة الفرافرة ، إنه يقطع يوميا ومعه طلاب الثانوي الزراعي من أهالي قريته رحلة يومية لمسافة 200 كم ذهابا وإيابا من اجل الوصول إلى المدرسة الوحيدة بالواحة ، مشيرا إلى أنهم يضطرون للانتظار على الطريق العمومي من الساعة الخامسة والنصف صباحا لاستقلال إحدى سيارات الأجرة التي تأتى لتوصيل الطلبة والموظفين من القرية إلى المدينة من اجل اللحاق بطابور مدرسته. وأضاف أن تلك السيارات تكون أعداها قليلة للغاية ومواعيدها ثابتة ، وإن تخلفنا عن تلك السيارات فإننا نضطر لاستقلال الدرجات النارية والتروسيكلات للوصول إلى مدرستنا في رحلة محفوفة بالمخاطر فالطريق طويل جدا ويبعد عن منازلنا أكثر من ساعة . وأكد أن أولياء الأمور سبق وطالبوا بإنشاء مدرسة زراعية في إحدى القرى التي تقع علي أطراف واحة الفرافرة وذلك للتخفيف عن الطلاب الذين يقطنون في المناطق النائية ، ويضطرون لقطع مسافات طويلة يوميا ، ولكن المحافظة لم تستجب لنا بحجة أن الكثافة الطلابية قليلة ولا يمكن إنشاء مدرسة في الوقت الحالي . و أوضح حسين عبد المولى من أهالي واحة الفرافرة أن أبناء الواحة يقطعون رحلة سفر يومية ، من أجل الوصول إلى مدارسهم بسبب عدم مدارس في قراهم أو القرى القريبة منهم ، لافتا إلى أن المحافظة قامت ببناء ثلاث مدارس ثانوي عام موزعة على القرى والمدينة في حين قامت ببناء مدرسة زراعية واحدة بالإضافة إلى مدرستين للفني الصناعي لخدمة حيز سكاني في القرى يعيش على امتداد طوله 100 كم.