«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مناهج ياباني.. ومدارس تايواني

مواصلات بالحمير.. مدارس بالإيجار.. والأفنية سهرات لأصحاب التكاتك

عام جديد.. لكنه غير سعيد، هذا هو حال لسان الطلاب بجميع المدارس التي عفا عليها الزمان وكأنهم يعيشون في عصور ما قبل التوراة، مدارس تتحول أفنيتها لرعي الأغنام، وآخرون وسيلتهم الوحيدة هي "الدواب"، بينما يعيش أبناء الفرافرة رحلة عذاب يوميًّا؛ حيث يقطعون عشرات الكيلومترات ذهابًا وإيابًا وكأنهم في سفر بعيد يبحثون عن ضوال في الصحراء.
المشقة لم تقتصر على رحلة المواصلات فقط، فعند الوصول تجد مدرسة بلا أثاث من شدة التهالك، بينما يقبع آخرون في فصول تحت الأرض وكأنهم في "بدروم" وليسوا في مدرسة تعليمية.
المأساة تتكرر في معظم مدارس المحافظات، فكل عام دراسي جديد في تكرار رحلة العذاب التعليمية وليس في عملية التطوير والتي باتت حلمًا بعيدَ المنال.
يأتي هذا بعد تصريحات وزارة التربية والتعليم، بأنه في إطار اتفاقية التعاون مع اليابان في مجال التعليم سيتم تطبيق جوهر أسلوب التعليم الياباني والإدارة المدرسية في المدارس المصرية، وكذلك الخبرة اليابانية لتعديل أخلاقيات وسلوكيات التلاميذ.
"المصريون" تضع هذا الملف على مكتب وزير التعليم ليضع حلاً فاصلاً لقطع آلام التلاميذ والطلاب والتي باتت من لوازم المنظومة التعليمية في مصر.

في قلب أسيوط.. مدرسة بصنبور واحد
التلاميذ يقضون حوائجهم بالفناء.. والباب ورشة سمكرة
تعاني مدرسة عمر مكرم بمدينة أسيوط والتي يتواجد بها أكثر من 800 تلميذ وتقع بالقرب من الإدارة التعليمية من عدم وجود دورات مياه آدمية، بالإضافة إلى أكوام القمامة التي تحاصرها من الخارج؛ حيث يعيش التلاميذ داخل المدرسة أكثر من 6 ساعات متواصلة دون وجود دورة مياه نظيفة يقضي فيها التلاميذ حاجتهم فيقوم البعض منهم بقضاء حاجته في فناء المدرسة خلف الأسوار.
"المصريون" رصدت ما لا يطيقه بشر ما بالنا بهؤلاء التلاميذ، فليس هناك وسيلة جذب واحدة للمدرسة، علمًا بأن هناك حنفية واحدة يشرب منها الجميع "مدرسين، تلاميذ"؛ حيث يخرج التلاميذ لجلب المياه من المنزل بين الحصص.
فيما تصدر روائح كريهة منبعثة من البول والبراز خلف الأسوار؛ حيث يقول بعض أولياء الأمور إن أبناءنا يتعذبون من عدم وجود دورة مياه والأدهى من ذلك أن المدرسة داخل منطقة سكنية بمدينة أسيوط فكيف حال مدارس القرى.
وأكد أحد المسئولين داخل المدرسة أنهم خاطبوا المديرية أكثر مرة ولكن دون جدوى، فالمكان غير ممهد والطفح مستمر للصرف الصحي؛ لأن هناك عطلًا في الصرف بأماكن مجاورة، مما يؤدي إلى طفح داخل المدرسة، مشيرًا إلى أن الطريق داخل المدرسة غير ممهد وهناك بالوعة يتعرض لها التلاميذ بالوقوع لبروزها بعلو مرتفع.
الأزمة ازدادت بقيام أحد الأشخاص ببناء كشك بجوار الباب العمومي لتصليح السيارات من ميكانيكا سمكرة ويستخدم أنابيب الأكسجين سريعة الاشتعال في غياب تام للحي، والذي يعرض الأطفال للحريق في كل لحظة فلو انفجرت تلك الأنابيب لأنهت حياة جميع الطلاب.
وطالب الأهالي والمسئولين داخل المدرسة وكيل وزارة التربية والتعليم بزيارة المدرسة والوقوف على تلك المشاكل وحلها حرصًا وخوفًا على حياة التلاميذ.
يأتي هذا في ظل التصريحات الإعلامية للتربية والتعليم وإعلانها الاستعداد الكامل لتجهيز المدارس.


ممر سيارات يفصل بين فصول مدرسة الطود بالأقصر
عام دراسي جديد يبدأ، وطلبة جدد ينضمون لمدارس مصر، وطلاب يتنقلون بين سنوات الدراسة، ومدرسون يأملون أن تتغير أوضاعهم السيئة في العام الجديد، بينما تقبع معظم المدارس في بحر من الإهمال، وتأثير الزمان بها، مما جعلها عرضة للانهيار في أي وقت، أو لا تستطيع استيعاب طلابها المتزايد عددهم يومًا بعد الآخر.
"المصريون" رصدت مدارس بمحافظة الأقصر، التي تعاني من تدني الخدمات، أو تحتاج للترميم، أو يجب على الدولة إزالتها وبناء غيرها، ولكن أيًا من تلك الحلول لا يحدث برغم الوعود المتوالية عامًا بعد عام.
مدرسة الطود الابتدائية المشتركة، القابعة على تلة خلف المسجد العامري، بمركز الطود, جنوب شرق الأقصر، مثال حي لهذا الإهمال، دور واحد يجمع معظم الفصول، وتحت التلة يرقد فصل دراسي آخر، وبينهما شارع تسير به المركبات كما يسير به الناس.
المدرسة التي تم تأسيسها عام 1907، على مساحة 300 متر، تابعة لإدارة الطود التعليمية تشمل 9 فصول يوجد بها ما يزيد على 260 تلميذًا وتتكون من مبنيين منفصلين مكونين من طابق واحد مسطحين بالنخيل والخشب عفا عليها الزمن، مما يجعل المبنى آيلاً للسقوط.
بالرغم من صدور قرار يحمل رقم 136 لعام 2012 من لجنة المنشآت الآيلة للسقوط، بضرورة إخلاء المدرسة، ونقل الطلاب لمدرسة الطود الإعدادية، إلا أن هذا القرار قوبل بالإهمال من قبل إدارة المدرسة، وبالرفض من قبل مجلس الأمناء.
و في مدرسة الزنيقة الابتدائية، أكد أحد مدرسي المدرسة أن المدرسة تعاني من الإهمال، وآيلة للسقوط ولا تصلح للدراسة وتهدد حياة التلاميذ، بالإضافة إلى سوء حالة دورات المياه، ولا تصلح للاستخدام الآدمي، مشيرًا إلى أن حجة الدولة في عدم بنائها هو أن المدرسة إيجار وليست ملكًا للوزارة، مستغربًا من عدم شرائها وبناء المدرسة.
ولم يشفع للمدرسة الثانوية بالزينية، تفوق طلابها؛ حيث حصد أحد خريجيها الأول على مستوى الجمهورية في علمي علوم، في العام الدراسي قبل الماضي، أن تنظر لها وزارة التربية والتعليم وهيئة الأبنية التعليمية، بشيء من الرحمة، لإزالة المبنى القديم المتهالك، المكون من طابق واحد، وتزيد كثافة فصوله عن سبعين طالبًا، وتقوم ببناء مدرسة أخرى تستوعب الطلاب، وتصبح مكانًا مميزًا لهم.
وبالرغم من سوء الصيانة للمدارس، قام معلمو مدرسة نجع البركة للتعليم الأساسي، بمركز القرنة بتدشين مبادرة لنظافة وتجميل مدرستهم في إطار الاستعداد للعام الدراسي الجديد.
وقام المعلمون بدهان الأسوار والجدران وتقليم الأشجار وإزالة المخلفات من داخل المدرسة.



أفنية مدارس الفيوم استراحة للحمير وعربات الكارو
غاب التعليم وغابت المباني المدرسية بمحافظة الفيوم في ظل غياب الرقابة والمتابعة من قبل وكيل الوزارة الذي فرغ نفسه لتصفية الخلافات الشخصية مع مديري الإدارات التعليمية المختلفة بالمحافظة بعدما حسم الصراع مع نقابة المهن التعليمية في جلسة صلح تبادل فيها الطرفان الصور التذكارية والتعهد على نبذ الخلافات ونسى الكل وليس البعض أن هناك عامًا دراسيًا دق الأبواب.
ففي مدرسة الزملوطى بمركز الفيوم المكونة من خمسة فصول للتعليم الأساسى والتي تم إنشاؤها منذ ما يقرب من 50عامًا أصبحت اليوم عبارة عن مبنى متهالك يقبع تحته أكثر من 300 تلميذ وعشرات المدرسين، والكل يحضر إلى المدرسة وهو يحمل كفنه على يده خوفًا من انهيار المدرسة في أي وقت أو تحولها إلى ساحات للمعارك بين العائلات خاصة، وأن هذه المدرسة لا يوجد حولها سور يحميها أو يحمي تلاميذها من بطش أي أحد، ناهيك عن احتلال عربات الكارو والحمير لساحات المدرسة والمناظر التي لا تجلب سوى العار للقائمين على العملية التعليمية بالمحافظة.
وأكد محمود خميس من أهالي القرية أننا نخاف على أولادنا من هذه المدرسة التي هى في الأصل آيلة للسقوط في أي وقت؛ فالمبنى متهالك ونسبة الرطوبة فيه عالية ولا توجد به حمامات للطلبة، فالطالب يذهب إلى بيته في أى وقت من أجل قضاء حاجته فهل يعقل أن تكون مدرسة ويستخدمها الأهالي كموقف لعربيات الكارو والحمير والباعة.
وأضاف أن الأطفال يخافون من الذهاب إلى هذه المدرسة، نظرًا لتردد الأطفال فيما بينهم أن المدرسة بها "عفاريت وجن"، فالتعليم بمثابة تقدم الدول ورفعتها في العالم أما نحن هنا في الفيوم مازلنا في عصر الحمير.
أما مدرسة كفور النيل بمدينة الفيوم فهى عبارة عن مبنى من طابق واحد مسقوف بالعرق واللوح الخشبي وأرضياتها أخفت معالم البلاط؛ نتيجة الرشح وارتفاع منسوب الرطوبة التي كست الأرضيات والحوائط.
الغريب أن هذه المدرسة تقع في نفس القرية التي بها سيد سلطان، عضو مجلس النواب، والذي قام بصرف ما يقرب من خمسة ملايين جنيه على حملته الانتخابية، فهذه الملايين كانت كفيلة بإنشاء مدرسة على أحدث نظام تعليمي متكامل، وذلك حفاظًا على أرواح تلاميذ أهل قريته من التعرض للموت في أي لحظة؛ بسبب انهيار المدرسة.


فى المنيا.. 500 طالب داخل بدروم.. وتشريد 1000 بسمالوط
مع اقتراب العام الدراسي من كل عام تخرج تصريحات من مسئولين بالمحافظة والتعليم، بصيانة المدارس ودخول مدارس أخرى في حيز التشغيل، وثالثة صدرت قرارات بإنشائها، وعمل صيانات لمدارس في قرى ومدن المحافظة ، لكن سرعان ما يكذب الواقع تلك التصريحات، ففي النهاية تكون النتيجة صفرًا وأن كل تلك التصريحات تصبح حبرًا على ورق.
"المصريون" رصدت مآسي الطلاب وحالات المدارس المشينة من كل الزوايا تجعلنا نضع النقاط فوق الحروف، ونعرض الصورة كما هى أمام المسئولين.
مدرسة سعد زغلول الابتدائية الكائنة بمدينة المنيا والواقعة بحي غرب المدينة، عبارة عن مبنى قديم متهالك، ملك لأحد الأشخاص ومؤجر للتربية والتعليم منذ سنوات، مكون من بدروم ودور واحد فقط، يحيطه سور لا يتعدى ارتفاعه مترًا واحدًا على سطح الأرض.
سعة المدرسة لا تتحمل أكثر من500 طالب وطالبة يدرسون في 10 فصول ضيقة، لا تتعدى مساحة الفصل الواحد 20 مترًا مربعًا واقعة فى بدروم المبنى الذى يمتلئ بالمياه الجوفية .
بعض السبورات معلقة على أسوار متهالكة لسور المدرسة دورات مياه متهالكة، والبعض منها مهدم منذ فترة، وحجرة صغيرة تجمع أساتذة ومدير المدرسة قديمة للغاية والتي هى مسقوفة بالخشب القديم.
وأكد عدد من المدرسين طلبوا عدم ذكر أسمائهم أنهم اشتكوا لطوب الأرض من أجل إحلال وتجديد المدرسة، خاصة أن نصف المساحة مملوكة للتربية والتعليم.
ومن مدينة المنيا إلى مركز سمالوط؛ حيث تم توزيع العام الحالي، أكثر من 1000 تلميذ بقرية إطسا المحطة بعد هدم مدرسة الشهيد عمران مصطفى، والتي ظل بها التلاميذ لأكثر من 4 سنوات مبنية بالبلوك الحجرى وتقع على أراضٍ زراعية تحيطها العقارب والثعابين وتحولت إلى حظيرة مواشٍ وجراج للجرارات الزراعية، تم نقلهم إلى 5 مدارس موزعين بمركز سمالوط.
أولياء الأمور سادتهم حالة من السخط والاستياء من تشتيت وتشريد أبنائهم إلى مدارس أخرى، الأمر الذي دفع عددًا من أولياء الأمور إلى الامتناع عن توزيع أولادهم إلى مدارس خارج القرية.


120كيلو مترًا ضريبة مواصلات لطلاب الفرافرة
تعانى أغلب قرى واحة الفرافرة بالوادي الجديد من التهميش وقلة الخدمات المقدمة لساكنيها، وهو ما ظهر على قراها، فالأمية هي السمة الغالبة، كما أن المدارس تعانى الإهمال الشديد، فهناك مدارس مُشيّدة بالجهود الذاتية والطوب اللبن وأخرى مُشيّدة بالأخشاب، وهناك بعض القرى الأخرى لا توجد فيها مدارس.
محمد عيد من أهالي واحة الفرافرة بالوادي الجديد، أكد أن هناك مدارس حالتها سيئة للغاية بقرى الكفاح وأبو منقار، مشيرًا إلى أن هذه المدارس مشيدة من الطوب اللبن والحجر الأبيض ومكونة من طابق واحد ومسقوفة بجذوع الشجر وجريد النخيل والصاج والطين وهى غير آدمية بالمرة وتشكل خطرًا كبيرًا على الطلاب، مضيفًا أن هناك عددًا من المواطنين قاموا بإرسال أبنائهم للقرى المجاورة خوفًا عليهم من أن ينهار عليهم سقف المدرسة، مما يعرضهم للموت.
وأضاف أن هناك بعض القرى فى الفرافرة لا توجد بها مدارس إما ثانوية أو صناعية، ويضطر الطلاب إلى قطع مسافة تتجاوز 60 كم ذهابًا وإيابًا من أجل الحصول على حقوقهم التعليمية وهو ما يمثل مشقة وتعب على الطلاب وأولياء الأمور، مطالبًا الحكومة بضرورة توجيه الأنظار نحو مناطق الاستصلاح الحديث وقرى التوطين الجديدة، وذلك لتعميرها وتنميتها وجذب السكان.
وأشار محمد عبدالله من أهالي قرية الكفاح بواحة الفرافرة إلى أن المنطقة يوجد بها مدراس غير آدمية بالمرة، كما أن هناك مدارس مهددة بالانهيار في أى لحظة، مطالبًا مديرية التربية والتعليم بفحص فني لكل المدارس القديمة والتى أنشئت منذ سنوات بالجهود الذاتية لأهالي القرى، فضلاً عن أن هناك عددًا من القرى لا يوجد بها معاهد أزهرية، وهو ما أدى إلى تراجع دور التعليم الأزهري، فهناك أكثر من 5 قرى يخدمها معهد أزهري واحد فقط ويتحمل أولياء الأمور تكلفة ذهاب أبنائهم إليه.
اللواء محمود عشماوي، محافظ الوادي الجديد، أكد أنه تم البدء في إنشاء 29 مدرسة جديدة وتم الانتهاء من 12 مدرسة منها، وجار العمل فى بقية المدارس، بالإضافة إلى إنشاء 30 سورًا للمدارس، فضلاً عن إنشاء 8 معاهد أزهرية جديدة لأول مرة بالمحافظة.


113 مدرسة مؤجرة بسوهاج.. وأفنية المدارس تتحول لرعي الأغنام.. و"نصبات الشاي"
تعاني المدارس على مستوى محافظة سوهاج، من عدم وجود أسوار تحمى تلاميذها، خاصة مدرسة خالد بن الوليد الإعدادية المشتركة التي تقف عارية فى مهب أعمال البلطجة والترهيب للطلبة بعد إزالة السور بحجة صيانته.
وجود المدرسة بدون سور، جعلها عرضة أمام الباعة الجائلين للوقوف مكان السور المنهار، وأصبحت المدرسة وكرًا لتعاطي المواد المخدرة خاصة بعد استغلال أحد المواطنين المكان لعمل "نصبة" لبيع الشاي والقهوة.
كما يعانى طلاب مدرسة جرجا الإعدادية بنين جنوب المحافظة، من حالة نفسية سيئة؛ بسبب تهالك الجدران وسقوط السور الداخلي للمدرسة، مما جعله عرضة للسقوط في أي وقت على التلاميذ، وتعد المدرسة متهالكة نسبيًا فهى مؤجرة منذ خمسين عامًا من المالك "فرغل عزت"، وهو المسئول عن صيانة المدرسة، ما جعله يحصل على قرار إزالة لهدم المدرسة خوفًا على الأطفال وحرصًا على مصلحته في استرداد أرضه.
وفي مركز جهينة غرب المحافظة، تعاني المدارس من عدم صلاحيتها للعملية التعليمة كونها مبنية بالبلوك ومسقوفة بأخشاب وهي بدون أسوار ولا مبانٍ جيدة ولا يوجد بها صرف صحي.
فيما يشهد فناء مدرسة الزهراء الابتدائية بطما تجمع أصحاب مركبات "التوك توك" لقضاء سهرات لا تغيب عنها المخدرات.
الطريف أن مدرسة الشيخ جمعة التابعة لإدارة طهطا يستغلها الأهالي لرعي الماشية عقب خروج التلاميذ من المدرسة، وتحول الفناء إلى حظيرة مفتوحة.
وفي مدرسة الحرجة قبلى الإعدادية المشتركة بمركز البلينا اشتكى أولياء الأمور من تهالك سور المدرسة الذي أوشك على السقوط، كونه يقع أسفل الطريق وضغط الطريق والنقل الثقيل.
يأتي هذا مع وجود 113 مدرسة مستأجرة من الأهالي على مستوى المراكز والمدن والقرى والنجوع ب 11 إدارة تعليمية.
وأكد المهندس السيد أبو عقيل، مدير هيئة الأبنية التعليمية بسوهاج، أن عدد المدارس المستأجرة خلال العام الماضي كان 121 في جميع إدارات المديرية التعليمية، وفي العام الدراسي الحالي أصبحت 113.
وكشفت مصادر مطلعة بمديرية التربية والتعليم، أن هناك 77 مدرسة على مستوى المحافظة، بدأت العام الدراسي الجديد بدون صيانة، وتعانى من تهالك في الأساسات والمباني، منها 54 مدرسة بدون أسوار.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.