عام دراسي جديد يبدأ، وطلبة جدد ينضمون لمدارس مصر، وطلاب يتنقلون بين سنوات الدراسة، ومدرسون يأملون أن تتغير أوضاعهم السيئة في العام الجديد، بينما تقبع معظم المدارس في بحر من الإهمال، وتأثير الزمان بها، مما جعلها عرضة للانهيار في أي وقت، أو لا تستطيع استيعاب طلابها المتزايد عددهم. "المصريون" رصدت مدارس بمحافظة الأقصر، التي تعاني من تدني الخدمات، أو تحتاج للترميم، أو يجب على الدولة إزالتها وبناء غيرها، ولكن أيا من تلك الحلول لا يحدث رغم الوعود المتوالية. مدرسة الطود الابتدائية المشتركة، القابعة على تلة خلف المسجد العامري، بمركز الطود, جنوب شرق الأقصر، مثال حي لهذا الإهمال، دور واحد يجمع معظم الفصول، وتحت التلة يوجد فصول أخرى، وبينها شارع تسير به المركبات كما يسير به الناس. المدرسة التي تم تأسيسها عام 1907، على مساحة 300 متر، تابعة لإدارة الطود التعليمية تشمل 9 فصول يوجد بها ما يزيد عن 260 تلميذًا وتتكون من مبنيين منفصلين مكونين من طابق واحد مسطحين بالنخيل والخشب عفا عليهما الزمن مما يجعل المبنى آيلا للسقوط. بالرغم من صدور قرار يحمل رقم 136 لعام 2012 من لجنة المنشآت الآيلة للسقوط، بإخلاء المدرسة، ونقل الطلاب لمدرسة الطود الإعدادية، إلا إن هذا القرار قوبل بالإهمال من قبل إدارة المدرسة، وبالرفض من قبل مجلس الأمناء. وفي مدرسة الزنيقة الابتدائية، أكد أحد مدرسي المدرسة أن المدرسة تعاني من الإهمال، وآيلة للسقوط ولا تصلح للدراسة وتهدد حياة التلاميذ، بالإضافة إلى سوء حالة دورات المياه، ولا تصلح للاستخدام الآدمي، مشيرًا إلى أن حجة الدولة في عدم بنائها هو أن المدرسة إبحار وليست ملك الوزارة، مستغربًا من عدم شرائها وبناء المدرسة. ولم يشفع للمدرسة الثانوية بالزينية، تفوق طلابها، حيث حصد أحد خريجيها الأول على مستوى الجمهورية في علمي علوم، في العام الدراسي قبل الماضي، أن تنظر لها وزارة التربية والتعليم وهيئة الأبنية التعليمية، بشيء من الرحمة، لإزالة المبنى القديم المتهالك، المكون من طابق واحد، وتزيد كثافة فصوله عن سبعين طالبًا، وتقوم ببناء مدرسة أخرى تستوعب الطلاب، وتصبح مكانًا مميزًا لهم. وبالرغم من سوء الصيانة للمدارس قام معلمو مدرسة نجع البركة للتعليم الأساسي، بمركز القرنة بتدشين مبادرة لنظافة وتجميل مدرستهم في إطار الاستعداد للعام الدراسي الجديد. وقام المعلمون بدهان الأسوار والجدران وتقليم الأشجار وإزالة المخلفات من داخل المدرسة.