أعرب مسؤولان أمميان في مجال حقوق الإنسان، يوم الجمعة، عن القلق البالغ، إزاء اعتقال المحامي والمدافع عن حقوق الإنسان بمصر، إبراهيم متولي، الأحد الماضي. جاء ذلك في بيان صحفي مشترك ل"حورية إسلامي"، رئيسة مجموعة الأممالمتحدة المعنية بالاختفاء القسري، و"ميشيل فورست"، المقرر الأممي الخاص بوضع المدافعين عن حقوق الإنسان. وجاء في البيان: "من المقلق للغاية أن يعتقل متولي، في طريقه إلى جنيف (بمطار القاهرة)، حيث كان من المقرر أن يلتقي خبراء الأممالمتحدة لحقوق الإنسان، المختصين بالاختفاء القسري، لمناقشة قضية نجله وحالات أخرى في مصر". ووصف البيان الاعتقال ب"العمل الانتقامي، لتعاونه مع آليات حقوق الإنسان الأممية، وعرقلة متعمدة لنشاطه الحقوقي المشروع" ولفت أن "متولي، منسق جمعية أسر المختفين، هو والد عمر إبراهيم عبد المنعم، الذي اختفى منذ إلقاء القبض عليه في يوليو 2013". ودعا الخبيران الأمميان السلطات المصرية إلى إطلاعهما على كافة المعلومات المتعلقة باعتقال واحتجاز "متولي"، وضمان حقه في السلامة الجسدية والنفسية، واتباع الإجراءات الواجبة. وأعربا عن القلق البالغ إزاء ادعاءات بتعرضه للتعذيب في اليومين الأولين للاعتقال. كما أشارت "إسلامي"، إلى أن مجموعة العمل الأممية تشعر بالقلق البالغ بشأن حالات الاختفاء القسري في مصر، والتي كشف عنها تقرير المجموعة الأخير الذي جرى تقديمه لمجلس حقوق الإنسان، قبل أيام. ولم يرد عن السلطات الرسمية أي تعليق في هذا الصدد.