أكد لى أكثر من صديق أن الجيش لديه خطة انقلاب جاهزة فى الأدراج، وسيتم تطبيقها فى حالة فشل اختيار رئيس عبر الانتخابات، ويبدو هذا الكلام لى ولغيرى معقولا جدًا، بل وكثيرين و أنا منهم نؤيد هذا الطرح، فلا ندرى ماذا يريد هؤلاء الغاضبون من نتائج المرحلة الأولى للانتخابات، وهل لو كان الفريق الثانى قد فاز كانت ستهدأ الأمور، أشك ويشك كثيرون فى هذا، فهم غاضبون بلا سبب، وثائرون بلا قضية، ولماذا لم يتوحد مرشحو الثورة كما يطلق عليهم فى مرشح واحد بدلا من تفتيت الأصوات بينهم، والسماح لمرشح الفلول كما يسمونه أيضا؟..، لماذا كانوا بهذه الأنانية، وحب السلطة لأنفسهم، فكانت النتيجة سقوطهم جميعا.. ألا ينبغى أن نرضى بنتائج الصناديق؟! قد يقال إن العملية الانتخابية شابها تزوير، تزوير فى الإرادة، وشراء الذمم، وقد يكون هذا قد حدث بالفعل، لأن الانتخابات ليست صناديق شفافة وكاميرات تصور فقط، وطالما كان هذا متوقعا فلماذا لم يحتط الفريق الآخر؟ هل يرضى أحد بما يحدث حاليا على أرض الواقع، عام ونصف العام من المعاناة، الأقوات قلت، والناس جاعت وتعرت، فمن المسئول ولمتى؟ ماذا تريدون؟ بعد أيام، ستحدث جولة الإعادة بين شفيق ومرسى، لنفرض أن شفيق فاز، هل ستحرقون الوطن، ولنفرض أن مرسى فاز هل ستفعلون المثل؟.. ساعتئذ لن نستطيع أن نلوم الجيش إذا نزل واحتل البلد، وأذاق هؤلاء الويلات، وصدقونى لن يعترض العالم. والكلام موصول لفضائيات ومذيعى وصحفيى الفتنة، الذين يهيجون العالم ويكذبون طوال الوقت ويبثون آراءهم فى كل كبيرة وصغيرة، مدعين وقوفهم على مسافة واحدة من الجميع، وفى الواقع هم يأكلون على كل الموائد، مالهم هم بمن يفوز أو يفشل حتى يدافعوا ويظهروا له العواطف ويحشدوا الحشود، هؤلاء المتاجرون بمشاعر الناس أقول لهم حرام عليكم، فأنتم تنامون من التخمة وغيركم ينام الطوى، أنتم جيوبكم منتفخة بالمال الحرام وغيركم لا يجد اللقمة، ولتقولوا خيرا أو لتصمتوا للأبد. نصيحتى للإخوان المسلمين، وكلنا فى الإسلام إخوان، أن نتعظ من الماضى، ونعمل بمبدأ المشاركة لا المغالبة، ونحتوى الجميع، لأن هذا هو وقت الاحتواء، ونبعث رسائل طمأنينة للشعب بعد كل هذه الهجمات الشرسة عليهم، وأن نبتعد عن صغائر الأمور، فالوطن يضيع من أيدينا، وإذا ضاع فلن نجد وقتًا حتى للبكاء عليه، أو لتناول القهوة السادة على روحه أو حتى الاستعانة بصديق. [email protected]