أكد الروائي يوسف زيدان على ضرورة استمرار العمل والإنتاج والتفكير معالحفاظ على الإتجاهات الثورية فلا يمكن ان نركز فقط على الاتجاهات السياسية ونهمل المعرفة والتي تعد أساس جميع الثورات .قال زيدان خلال ندوته بساقية الصاوي إنه لا يجب أن يتم التركيزالآن على الأحداث الصغيرة والتي يمكن أن تحدث بجميع الدول الكبيرة حتى أكثرها استقراراً مثل سرقة سيارة بها مبلغ مالى، فهذه الأحداث -عن طريق الصياغة الإعلامية- يتم وضعها في سياق جديد يزيد من حجمها ومن اهتمام الجمهور بها فينصرف عن الاهتمام بما هو أهم ألا وهو تشكيل الوعي المجتمعي .وأشار زيدان إلى أن السبب الرئيسي لقيام ثورة يناير هو تغير الفكر المصري فقبل الثورة كان الجميع يبحث عن قوت يومه فقط مطبقاً لمقولة عدم الخروج عن الحاكم ، فلا ينتقد ولا يمتعض بل يرضى بالأمر الواقع ، لكن بعد زيادة الوعي بين الفئات المختلفة من المصريين وخاصة الصفوة أدى ذلك إلى وجود رؤية جديدة بدأت برفض قضية التوريث .كما ذكر أنه كي يتم تنشيط وترشيد خطى الثورة يجب إعطاء مزيد من الاهتمام بالثورة المعرفية، موضحاً أنه مثلما تتحرك المجتمعات الإنسانية بالثورات السياسية والاجتماعية الهادفة للتغيير السياسي كما بمصر فالتاريخ المعرفي والانساني يتحرك بثورات فكرية ينتج عنها الثورات الاجتماعية والسياسية نظراً لوجود فكر جديد هادف إلى إعادة هيكلة أوضاع متردية .واختتم زيدان حديثه بالتشديد على ضرورة الاهتمام بالفكر وتشكيل الوعي والمعرفة لأن من خلالهما يمكن الارتقاء بالدولة وتحقيق التغيير المرغوب .