قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الأربعاء، إنه "لا يوجد أي دليل على تدخل روسيا في حملات الانتخابية الأمريكية" التي فاز بها الرئيس دونالد ترامب العام الماضي. جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها لافروف، عقب لقائه رئيس وزراء بلجيكا شارل ميشيل، ووزير خارجيتها ديدييه ريندرز، في العاصمة بروكسل. وكان لافروف يتحدث عن ادعاءات بشأن لقاء جمع "دونالد ترامب جونيور" نجل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مع المحامية الروسية "نتاليا فاسالنيتسكايا" خلال الانتخابات الأمريكية. وأضاف الوزير الروسي: "لقد استغربت أيضا حينما سمعت بهذه الادعاءات، برأيي هذا اتهام غير منطقي، ما هو الخطر الذي من الممكن أن ينجم عن لقاء شخص بمحامي". وقبل أيام، قال الرئيس الأمريكي، في تصريحات صحفية، إنه لا يستبعد "تدخل" روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2016. من جهته قال رئيس الوزراء البلجيكي إن اللقاء الثنائي الذي جمعه مع لافروف تناول الأوضاع في سوريا وليبيا وأوكرانيا. وأضاف أنه حصل على معلومات من لافروف حول اتفاقية وقف إطلاق النار جنوب غربي سوريا والتي تم التوصل إليها بين روسياوالولاياتالمتحدة والأردن مؤخرا، ودخلت حيز التنفيذ الأحد الماضي. واعتبر أن الاتفاقية خطوة مهمة حتى ولو كانت تشمل قمسا من البلاد. والجمعة الماضي، أعلنت الحكومة الأردنية توصل الولاياتالمتحدةوروسيا والأردن لاتفاق يدعم وقف إطلاق النار جنوب غربي سوريا، بدأ العمل به اعتباراً من الأحد، ويشمل محافظات درعا والقنيطرة والسويداء. وكانت الدول الضامنة (تركياوروسيا وإيران) اتفقت في اجتماعات "أستانة 4"، يوم 4 مايو/أيار الماضي، على إقامة "مناطق خفض التوتر"، يتم بموجبها نشر وحدات من قوات الدول الثلاثة لحفظ الأمن في مناطق محددة بسوريا. من جهة أخرى أفاد رئيس وزراء بلجيكا بأنهم يحتفلون بالذكرى ال175 لبدء العلاقات الدبلوماسية مع روسيا، داعيا إلى زيادة اللقاءات الرفيعة بين الاتحاد الأوروبي وموسكو. وحول الأزمة الأوكرانية وشبه جزيرة القرم دعا ميشيل الأطراف إلى تطبيق اتفاقية "مينسك". وتوصلت الأطراف المتحاربة شرقي أوكرانيا، في فبراير/شباط 2015، في مينسك، عاصمة روسيا البيضاء، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يقضي أيضا بسحب الأسلحة الثقيلة والقوات الأجنبية من أوكرانيا، إضافة إلى سيطرة الحكومة الأوكرانية على كامل حدودها مع روسيا بحلول نهاية العام ذاته، وهو ما لم يتحقق حتى الآن. وتشهد مناطق شرقي أوكرانيا، اشتباكات بين انفصاليين موالين لروسيا والقوات الحكومية الأوكرانية، اندلعت على إثر توتر بدأ بين موسكو وكييف، على خلفية التدخل الروسي في أوكرانيا أواخر 2013. وتأزمت الأوضاع إثر دعم موسكو لانفصاليين موالين لها في كل من دونيتسك، وشبه جزيرة القرم (جنوب)، وقيام روسيا لاحقاً بضم القرم إلى أراضيها عقب استفتاء من جانب واحد، في 16 مارس/آذار 2014. -