سلط موقع "دويتشه فيله" الألماني، الضوء على قضايا استغلال الأطفال فى الأعمال والمواقع الجنسية، مشيرًا إلى أن أكثر من 90 ألف طفل يتم استخدامهم فى هذه المواقع على الإنترنت، عن طريق عرض صور وفيديوهات لهم فى غرف دردشة تعرض ب5 لغات فى جميع أنحاء العالم. وفى مقابلة أجراها، رئيس وحدة جرائم الإنترنت، فى المكتب الاتحادى لمكافحة الجريمة فى ألمانيا، ماركوس كوتس، مع موقع الإذاعة الألمانية، أوضح أنه منذ 6 أشهر ماضية توصل فريق البحث فى الجرائم التى تخص المواقع التى تعرض الأطفال كسلع "جنسية"، إلى أن موقع يسمى "آليسيُم" يُستغل صورا وفيديوهات لأكثر من 90 ألف طفل؛ لجذب المتصفحين الذى يبلغ أعدادهم لملايين حول العالم. وتابع "كوتس" أن هذه الأرقام التى توصل لها المحققون، ليست مجرد أرقام توضح مدى شعبية موقع "آليسيُم" فى العالم، بل إنها تثبت الزيادة "المخيفة" للمنصات المشابهة، للموقع السابق على شبكات الإنترنت بالأرقام فى الآونة الأخيرة. وبالحديث عن أن هذه المواقع تعتبر إساءة لمعاملة الأطفال فى المجتمع، نوه "كوتس": "الشيء المختلف فى هذا النوع تحديدًا من تبادل معلومات إباحية تخص الأطفال هو أنه لا يتوقف عن مشاركة صور عنيفة بين الأعضاء، وإنما أيضًا بنوع الانتهاك والعنف المتبادل خاصة فى غرف المحادثة المصممة للسماح لأعضائها بانتهاك الأطفال معًا". وذكر الموقع أن هناك حملة من الاعتقالات لمرتكبى هذه الجرائم غير الأخلاقية على الإنترنت، فى ألمانياوالنمسا، وفى إيطاليا، وأستراليا، ونيوزيلندا، وفى المجموع، تم القبض على 14 من المشتبه فيهم، و12 منهم متهمون بالاعتداء الجنسى على الأطفال. وأشار الموقع إلى أن فريق من المحققين، بقياددة "كوتس" والمدربين تدريبا خاصا، هو الذى منوط به التحقيق فى هذه القضايا، بالإضافة إلى مشاركة فنيين متخصصين فى مجال التكنولوجيا، وأفراد من الطب الشرعي، لافتًا إلى أن هذا الفريق المسئول عن التقييم والتحقق من كميات ضخمة من البيانات، كما أيدت وكالة الشرطة الأوروبية يوروبول التحقيق فى جميع أنحاء العالم . فى حين، أفاد رئيس المكتب المركزى لمكافحة الجرائم الالكترونية فى فرانكفورت، أندرياس ماي، أن الوصول لمرتكبى لهذه الجرائم، هو أمر معقد للغاية، وفى الأغلب يواجه المحقق مشقة للوصول إلى المتهم الفعلي، حيث يتنقل من شخص إلى آخر، فالجناة يستخدمون مواقع "دارك نت" غير العامة لجميع مستخدمى الإنترنت، فضًلا عن عدم تركهم أي أثر ورائهم، وهو الأمر الأصعب فى التحقيق. وأضاف "ماي" أنه برغم صعوبة مجريات التحقيق الذى استغرق عاما ونصف العام، استطاع الفريق البحثى التوصل إلى مشغل منصة "كيندر بورن جرافي" أو "تشيلدبورن" الإباحية فى ألمانيا، والمجرم الحقيقى وراء بناء موقع "آليسيُم"، وهو رجل يبلغ من العمر 39 عامًا، حيث أعلن مكتب التحقيقات الاتحادى هذه المعلومات المهمة، يوم الجمعة الماضية. وتابع رئيس وحدة الجرائم الإلكترونية، ماركوس كوتس، أن بعد العمل الشاق لمدة سنوات، يبدو أن حالة الاعتداءات والإساءة بالأطفال قد ظهرت فى النمسا، حيث اعتقلت الشرطة النمساوية رجلين، لتورطهما فى مكائد منهاج إباحية الأطفال، فالرجل الأول يبلغ 28 عامًا، وهو المشتبه فيه استخدامه للأطفال من عمر 5 ل7 سنوات فى الأعمال "الجنسية"، والرجل الثانى يبلغ 40 عامًا وهو شريك للمتهم الأول. واستطرد "كوتس" أن الاعتداءات الجنسية على الأطفال فى النمسا، وصلت إلى المدارس، حيث كشف المحققون عن أن 29 طفلا، لم يتراوح أعمارهم من 2 إلى 8 سنوات، تم الاعتداء عليهم، فى مدرسة ابتدائية فى فينا، حيث سلمت المدرسة المحققين مذكرة تحوى بلاغ لام طفلة فى السابعة من عمرها، تم الاعتداء عليها ونشر صورها على هذه المواقع. وفى خطوة لوقف هذه الجرائم "البشعة" فى حق الأطفال والطفولة بشكل عام، أطلق المركز الكندى لحماية الطفل، تحت حملة "البراءة فى خطر"، للحد من انتشار المواد الإباحية عن الأطفال، يمكنك استخدام برنامج يسمى "عنكبوت"أو "زاحف الشبكة"، فهو ينظف الإنترنت من الصور "غير المرغوب" فيها، ويقوم بإرسال طلب لحذف المواد "الإباحية" المتوفرة فى ستة أسابيع فقط. جدير بالذكر أن برنامج "عنكبوت" كشف وجود أكثر من 5 ملايين من المواد الإباحية الخاصة بالأطفال على مواقع الإنترنت.