أصبحت الترع تمثل كوارث صحية وقنابل بيئية وبؤر تلوث ومصادر للأوبئة والأمراض، والتي تخترق الكتل السكنية بمحافظة القليوبية وتحول حياة المواطنين المقيمين بجوارها إلى جحيم، وتزداد خطورة هذه الترع مع إلقاء بها القمامة والحيوانات النافقة، والتى تحولها إلى منابع للتلوث وانتشار الحشرات الناقلة للامرض، وأصبحت تكتظ بأكوام القمامة والمخلفات والحيوانات النافقة، ويضاف إلي ذلك المخاطر الصحية والبيئية، والتي تهدد حياة قاطني المناطق السكنية حولها. يقول أهالى عزبة فوزى التابعة لمدينة القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية، لقد أصبحت ترعة الساحل الوصله من مسجد الشيخ عواد حتى أجزخانة السقا تطغى عليها رائحة كريهة قوية تنبعث من مياه الترعة والمكتظة بأكوام القمامة على جانبيها، فضلًا عن الحيوانات النافقة التي تطفو على سطح الماء في حالة تعفن شديد يتصدر سطحها سحابة كبيرة من الذباب والديدان والحشرات الضارة، وكل هذه الملوثات البيئية تصب في النهاية لقتل الأبرياء، وتحرم المواطنين من الاقتراب منها. ويقول محمد سلطان، أحد سكان المنطقة، إن هذا الجزء من الترعة مليء بالمياه الملوثة المصدرة للأمراض المستوطنة والمستعصية والتى أصابت معظم أهالى العزبة وخاصة الفيروسات الكبدية والبلهارسيا ناهيك عن الحيوانات النافقة التى يلقيها الأهالى فى الترعة وينبعث منها الروائح الكريهة التى تؤثر على الصحة العامة خلاف الباعوض الذى يصيب الإنسان بالملاريا والحمى. وأضاف سلطان، أن الملوثات الموجودة داخل الترعة تتحولها إلى روائح كريهة لا يطاق استنشاقها، ما يجعلنا نغلق نوافذ منازلنا بشكل مستمر، خوفًا من هذا الهواء الملوث وغير الصحي، وخوفًا على صحة أبنائنا . بينما تقوم نادية إبراهيم: "إحنا ملناش ثمن والحكومة بتعاملنا كأننا بهايم ملناش سعر ولا قيمة عشان كده الترعة دي فيها كل الملوثات الموجودة والتي تؤدي الي الاصابة بالامراض والتي تنتهي بالموت، وطبعا لأننا قرية وبيسكنها فلاحين وناس غلابة محدش بيسأل فينا ولا يفرق معاهم إننا ميتين ولا عايشين". ويقول الحاج محمود عبدالدايم، أحد أهالي المنطقة، ان الوضع أصبح صعب العيش فيه بسبب مخلفات الترعة، مضيفا رغم أهمية الترعة للفلاحين إلا أنها حجبت عنا الهواء الطبيعي، لما تحمله من ملوثات بيئية، تسببت لنا في أمراض جلدية وصدرية كثيرة، بسبب إهمال المسؤولين وعدم مراعاتهم لنا، لأننا لسنا من أبناء المناطق الراقية لكي ينظروا إلينا، وأصبحت الترعة تمثل لنا كوارث صحية وقنابل بيئية وبؤر تلوث ومصادر للأوبئة والأمراض، وتحول حياة السكان المقيمين بجوارها إلى جحيم. وتقول الحاجة سعدية، فلاحة، بسبب عدم تغطية الترعة يعرض السكان خاصة الاطفال للغرق كما تسبب مياه الترعة المكشوفة الكثير من الامراض بسبب القاء المخلفات والحيوانات النافقة بها بسبب عدم وجود اماكن لالقاء مخلفات القرية كما ان بعض الاهالى يستخدمون الترعة كصرف صحى لمنازلهم بسبب عدم وجود صرف صحى امن مما يؤدى لتلوث مياه الشرب بالقرية بسبب اعتماد الكثير من السكان على المياه الجوفية. وقال الأهالي:" أحنا من حقنا ان نتمتع بببيئه نظيفه ونستنشق هواء طلق وحمايه من الامراض ولكن للاسف يبدوا ان صحة المواطن لا تساوى شىء لدى المسؤولين اذا كان هناك اولويات فأهمها المتعلق بصحة الانسان الذى كرمه الله وكرمه عن سائر المخلوقات بحمايته ووقايته من الامراض لان الوقايه خير من العلاج". وأضاف الأهالي:" هل سيلقى هذا النداء اهتمام محافظ القليوبيه لانه للاسف المسؤولين عن الرى يقومون بعمليه تطهير لا تنفع يعنى مسكنات ويلقوا بالمخلفات على جنب الطريق وهذا يزيد البله طين ويملىء الشوارع زواحف وقوارض وحيوانات ضارة، فهل سيلبى المحافظ النداء ويرفع الضرر عن الغلابه والضعفاء هذا النداء الثالث ولم يرى مجيب ونحن فى فصل الصيف".