وسط غفلة من المسئولين في محافظة القليوبية، واستمرار لمسلسل الإهمال والاستهتار بحياة المواطنين الأبرياء، تحولت ترعة "إمبابة" بقرية ورورة مركز بنها بمحافظة القليوبية إلي مقلب للقمامة والمخلفات والحيوانات النافقة، لتصبح مصدر تلوث يهدد الآلاف من قاطني القرية وتهدد حياتهم للخطر، وتحولت الترعة من مصدر لري المحاصيل الزراعية لتنتج الخير للمواطنين إلي كارثة بيئية تنتج لهم الأمراض والموت. في البداية يقول أحمد ناجي، من أهالي القرية، إن الترعة أصبحت مستنقعًا للأمراض وهناك العديد من الذين أصيبوا بالأمراض بسبب ذلك التلوث البيئي. وأضاف: "تقدمنا بالعديد من الشكاوي لمسئولي الري في القليوبية ، ولكن محدش يتحرك ولا سأل فينا، حرام أحنا بنموت يارب حد يحس بينا، بجد احنا تعبنا نتمني نعيش عيشه من غير أمراض يارب تكون الرسالة وصلت إلي وزاره الري". ويقول الحاج شحته، مزارع من أهالي القرية، إن بسبب تراكم القمامة والحيوانات النافقة أصبحت الترعة بؤرة تلوث وإصابتهم بالأمراض بسبب ما تحمله تلك النفايات والحيوانات من أوبئة، بالإضافة إلي انحسار مياه الترعة بسبب انسدادها بتلك القمامة وعدم وصول المياه إليهم لري أراضيهم ما أدي إلي تدمير المحاصيل الزراعية. فيما تقول الحاجة ام محمد، من أهالي القرية، إن الترعة التي يلقي فيها الأهالي المخلفات تعرض حياة الآلاف للخطر، وخاصة الفلاحين الذين يستخدمون هذه المياه الملوثة في ري محاصيلهم الزراعية، بالإضافة إلي الروائح الكريهة المنبعثة منها بسبب الحيوانات النافقة الموجودة فيها، مطالبة بتغطية الترعة بشكل كامل . وطالب الأهالي، اللواء محمود عشماوي، محافظ القليوبية، بالتدخل لحل تلك المشكلة؛ حفاظًا علي حياة الأبرياء والذين يتعرضون للموت والإصابة بالأمراض المزمنة دون ذنب.