قالت مجلة "تيليراما" الفرنسية، إن دولة الإمارات أهدت مصر، نظامًا متطورًا لمراقبة الأجهزة الإلكترونية، يسمى "سيريبر". وبحسب الصحيفة، فإن النظام الجديد، والذي تطوره شركة فرنسية تدعى "آميسيس"، يستخدم في المراقبة الإلكترونية واسعة النطاق. ولفتت إلى أن النظام الجديد يكلف 10 ملايين يورو، مضيفة أنه تم توقيع العقد في العام 2014. وتشن السلطات في مصر، حملة قمع واسعة، شملت أعمال مراقبة وحجب عدد كبير من المواقع الالكترونية، بالإضافة إلى حملات استهداف إلكتروني للعاملين في مجال حقوق الانسان، وتعطيل تطبيقات التواصل الآمن مثل "سيجنال". وتقول الصحيفة، إن نظام "سيرير"، يوفر مراقبة حية للمستهدفين عبر أجهزتهم الالكترونية، بالإضافة إلى تخزين البيانات الوصفية لهذه النشاطات بما يسمح بمعرفة أي الاجهزة تتصل بأي المواقع الالكترونية، وتعقب المكالمات التليفونية والبريد الالكتروني والرسائل النصية وغرف المحادثات الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي. وأوضحت المجلة، أن التعاقد تم عبر شركتين وسيطتين أسسهما رئيس الشركة الفرنسية، الأولى فرنسية تدعى Nexa ، والثانية شركة "أنظمة الشرق الأوسط المتقدمة"، وتعمل من دبي، لافتة إلى أن الشركة الأخيرة هي التي تقوم بتوصيل النظام الجديد لمصر. وفي العقد كذلك، تفاصيل عن خدمة ما بعد بيع شاملة، تتضمن إدارة المشروع وتقارير واجتماعات متابعة وإدارة عبر وسطاء والتثبيت ودورات التدريب وتخصيص واجهة المستخدم. وقالت المجلة، إن تقنيين من دبي أو باريس، يقومون بزيارة دورية كل 45 يومًا لتدريب العاملين وإنهاء تثبيت النظام، لافتة إلى أن مراكز البيانات لم تُفعل حتى الآن. ومن المتوقع أن يحدث ذلك بنهاية العام الحالي.