"الحوت الأزرق" اسم تردد مؤخرًا ليس لاهتمام العالم بهذا الحيوان الضخم، وإنما لكونه أصبح اسمًا يرتبط بسلسلة من أبشع جرائم الانتحار حول العالم، لتكشف صحيفة "ديلي ميل" أن الشرطة الروسية ألقت القبض على مراهقة بتهمة تحريض آخرين على الانتحار. وتابعت الصحيفة في تقرير لها: أن التهمة التي وجهت إليها هي تزعم شبكة إلكترونية تستهدف الشباب المكتئب لتحريضهم على قتل أنفسهم، مشيرةً إلى أن المحققين وقعوا على اكتشافهم الأخير بعد سماع شهادة طالبة 18 عامًا، نجت من محاولة انتحار وتم إنقاذها في اللحظة الأخيرة قبل أن تقفز من على سطح برج، وهي الآن تخضع للإستشارة النفسية. واستطردت: أن الفتاة المحتجزة والتي رفضت ذكر اسمها لصغر سنها، تواجه الآن تهمة التسبب في قتل مئات الشباب في روسيا، بسبب لعبة "الحوت الأزرق" التي عرفت مؤخرًا بأنها المتسبب في انتحار كثير من الشباب حول العالم. وذكرت الشرطة الروسية، أن الفتاة تم تدريبها لقيادة شبكة إلكترونية لتحريض الشباب على الانتحار، حيث كانت تراقب الحسابات الشخصية عبر وسائل التواصل الاجتماعي بحثًا عن ضحايا محتملين، من مرضى الاكتئاب المزمن وخاصة المراهقين. ونتيجة لذلك، كونت المشتبه فيها قاعدة بيانات تحتوي قائمة من أسماء الضحايا المحتملة التي تعرفت عليهم من خلال منشوراتهم الحزينة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أو الرسومات ونوع الموسيقى التي يشاركونها، ومن ثم تقوم باستخدام "أكونتات" مزيفة بأسماء وهمية لتدعو ضحاياها إلى الانضمام إلى لعبة الحوت الأزرق. وأردفت: أنها توكل ضحاياها ب50 مهمة على أيام متعددة، بحيث تزداد صعوبتها كلما تخطى مستوى، بحيث تكون المرحلة النهائية هي الانتحار، ليشير التقرير إلى أن المستويات السابقة قد تشتمل على مشاهدة أفلام رعب، أو الاستيقاظ في أوقات غريبة، أو حتى إيذاء النفس. في الوقت نفسه، ألقت الشرطة القبض على ليا سيدروف رجل بريد في موسكو لقيامه بتحريض حوالي 32 طالب بالمدرسة على الانتحار، إضافةً إلى ظهور لعبة إلكترونية جديدة تعرف ب"أدمنسترايتور" أو المدير، تشجع على الانتحار، على يد "فيليب بوديخين" 21 عامًا، وهو في حوزة الشرطة الآن لتحريضه 16 طالبة مرسية على الأقل على الانتحار من خلال الانضمام إلى لعبة الحوت الأزرق. يذكر أن "فيليب" شجع طالبة 14 عامًا على رسم حوت أزرق على ذراعها وتقطيع رسغها قبل أن تقوم بالانتحار، وهو الآن مازال تحت التحقيق حتى أغسطس القادم.