الحوت الأزرق ليست مثل بقية الألعاب الآخرى، فهي تحولت إلى آلة لحصد الأرواح بعد انتحار العديد من المراهقين والمراهقات حول العالم. وتعتمد لعبة الحوت الأزرق على غسل دماغ المراهقين ضعفاء الشخصية من خلال تكليفهم بعمل مهمات معينة مثل مشاهدة أفلام رعب، والاستيقاظ في ساعات غريبة من الليل، وإيذاء النفس، وبعد أن يتم استنفاد قواهم في النهاية تأمرهم بالانتحار. في البداية حذر عدد من الشباب، من خطورة لعبة الحوت الأزرق وغيرها من الألعاب التي انتشرت مؤخرا وتدعو الى العنف، مشيرين الى انها أصبحت تلقى رواجًا كبيرًا بين فئة الشباب، وذلك لما فيها من تحد واندفاع وعناد بين بعضهم بعضا، وطالبوا المسؤولين بإيجاد حلول سريعة وفعالة في محاربة هذه الظاهرة التي بدأت في الانتشار بين الشباب وضرورة توعية وتثقيف الشباب بخطورة تلك الألعاب المضرة. وقال أحد الشباب أن لعبة الحوت الأزرق وغيرها لا بد من وضع حد لها خاصة بعد الإقبال الكبير عليها من الشباب، مشيرًا إلى أننا أصبحنا نسمع بين الحين والآخر عن إصابة أحدهم أو انتحار أحدهم، لافتًا إلى أنه يجب دراسة هذه الظاهرة السيئة ومحاربتها وإيجاد كل السبل لمنعها. أما آخر فقال أن لعبة الحوت الأزرق تعتمد على مجموعة من المعطيات والأوامر تتمثل في عرض حياة الحوت الأزرق الهادئة القوية، حيث تستمر هذه اللعبة لمدة 50 يومًا، بعدها تنتهي اللعبة بضحية جديدة، مبينًا ان اللعبة تستخدم أساليب مختلفة للتأثير على نفسية اللاعب، حيث تبدأ بإعطاء اللاعب مجموعة من الأوامر لتجعله في تحد مع اللعبة. وقال شاب ثالت أن لعبة الحوت الأزرق انتشرت بشكل سريع في شتى أنحاء العالم، خاصة بين الصغار من الشباب والأطفال، وقد بدأت تظهر عواقبها في الكويت بين الشباب، مبينا ان اللعبة تبدو في بدايتها بسيطة وغير ضارة، لكن مع مرور الوقت تكون الأوامر التي تصدرها غريبة كجرح الجسم في مواضع مختلفة، ورسم صورة الحوت الأزرق على الجسم بشفرة موس حادة، وعدم التحدث مع أحد لمدة 24 ساعة. وبعد 50 يوما تقريبا تتقدم اللعبة بطلبات جديدة ويعد هو الإنجاز الأخير عبر تحريضهم على الانتحار شنقا كما يفعل الحوت الأزرق عندما يتجه الى الشاطئ مع مجموعة كبيرة للانتحار. مراقبة الأهل على أولياء الأمور دورًا كبيرًا في مكافحة هذه الظاهرة عبر مراقبة سلوك أبنائهم والتحدث معهم دائمًا عما إن كان هناك ما يقلقهم، مشيرًا الى انه عليهم الالتفات جيدًا ما إذا كان أبناؤهم يميلون للعزلة، وملاحظة اي إيذاء لأجسامهم او أي تشويه لجلدهم. ولفت ولي أمر إلى إن إهمال الوالدين لأبنائهما وعدم متابعتهم وسؤالهم باستمرار ساهم لحد كبير في تفاقم هذه المشكلة، وذلك عبر الالتجاء الى تلك الألعاب من خلال تلك الأجهزة المحمولة والخلو بها الساعات الطوال دون رقيب أو حسيب. علماء النفس وعن علماء النفس أكدوا على خطورة بعض الألعاب الإلكترونية التي تؤدي أحيانا الى إيذاء النفس وإنهاء حياة الأبناء، وشددوا على دور أولياء الأمور في متابعة أبنائهم وملاحظة اي تغيير في سلوكهم العام، كما طالبوا بضرورة شغل أوقات فراغ الأبناء في أمور مفيدة مثل ممارسة الرياضة او إشراكهم في الأعمال التطوعية التي تعود بالنفع عليهم وعلى المجتمع.