مع بداية كل عام، نتفاجأ بابتكار ألعاب جديدة، منها ما يمزج بين الواقع والخيال، ومنها ما يعتمد على الواقع فقط وهنا تكمن الخطورة، لجذب الملايين حول العالم، وخاصة الأطفال والمراهقين. ووفقا لإحصائية غير رسمية أجريت عام 2014، فإن 28% من الأطفال أدمنوا الألعاب القاتلة، وقد سقط منهم العديد من الضحايا بسببها، وفي هذا التقرير تستعرض «فيتو» أبرز تلك الألعاب: الحوت الأزرق أنضمت لعبة «الحوت الأرزق» مؤخرا لقائمة ألعاب الموت، وبالأمس ذكرت صحيفة «ديلي ميل البريطانية»، أن مراهقتين قاما بالانتحار بإلقاء نفسيهما من أعلى مبنى سكني في مدينة «أوست إيليمسك» في روسيا، خلال الأسبوع الجاري، خوفا من تأثير مبتكري لعبة الانتحار عليهن. وألقت الشرطة القبض على اثنين من المراهقين، بعد تصويرهما حالات الانتحار، وتركت إحدى الفتيات الروسيات رسالة على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي، «فيس بوك» تقول فيها «النهاية» وقد نشرت قبلها صورة لحوت أزرق كبير، وهو رمز لحركة تشجيع الأطفال على الأنتحار. كما أوضحت تقارير روسية، إن اللعبة تأمر المراهقين برسم الحوت على أيديهم أو سيقانهم بآلة حادة، بجانب مشاهدة أفلام رعب طوال اليوم، والاستيقاظ في الرابعة فجرًا، وهى خطوات تقودهم لأوامر بالانتحار، في اليوم ال 50 من اللعبة. بوكيمون أما اللعبة التي نالت شهرة واسعة في الآونة الأخيرة، فكانت «بوكيمون جو»، والتي انطلقت لأول مرة في يونيو 2016، فاستحوذت على عقول الملايين حول العالم، حتى أنها تسببت في مقتل البعض من الهوس بها. في 25 أغسطس 2016، أعلنت اليابان مقتل سيدة، وإصابة أخرى بجروح خطيرة، بعدما صدمتها سيارة، انشغل قائدها بلعبة «بوكيمون جو»، وأوضحت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أن قائد السيارة البالغ من العمر 39 عاما، لم يكن منتبها للطريق لانشغاله باللعبة. ورلد أوف ووركرافتو وينضم لهم أيضا لعبة «ورلد أوف ووركرافتو»، والتي أدت لوفاة العديد من الشباب، بسبب إدمانهم اللعبة. وكان آخرهم في مارس 2015، حينما ذكرت صحيفة «ديلي ميل البريطانية»، مصرع شاب صيني، بعد ممارسته لعبة الفيديو الجماعية لمدة 19 ساعة متتالية. وأضافت الصحيفة البريطانية، أن الشاب «وو تاي» البالغ من العمر 24 سنة، كان في أحد المقاهي بمدينة شنغهاي، وبدأ بالسعال فجأة بطريقة مجنونة، حتى بدأ بنزيف الدماء، ولقي مصرعه أمام الحاضرين. ووفقا لما ذكرته الشرطة، فإن التحقيقات بدأت لمعرفة ملابسات وفاة وو تاي، مؤكدة أن الشاب توفي بسبب ممارسته للعبة دون توقف.
