اعتبر موقع المونيتور الأمريكى، أن فشل النظام في تأمين مهرجان الموسيقى لم يقف عائقًا أمام تنظيم اليوم في حديقة الأزهر، بدليل انعقاده يوم 17 يونيو، واحتفال الآلاف من الأجانب والمصريين باليوم العالمي للموسيقى. وتابع الموقع في تقرير له: أن الاحتفالية تنظم سنويًا، ولمدة 6 ساعات يتجمع عازفو الموسيقى لإظهار إبداعهم، سواء موسيقى الجاز، الراب، الروك، وغيرها، والمميز في ذلك اليوم حضور الفائز بجائزة جرامي الشهيرة، الموسيقار المصري، وصاحب فرقة شرقيات فتحي سلامة، الذي غنى بصوته مع عزف فرق الأندرجراوند الموسيقية. واستطرد: أن العازفين لم يقوضهم فشل النظام، الذي ترك الحديقة والمسرح في ظلام دامس، ومع ذلك استمر الجمهور في الاستمتاع بوقتهم وتزويد المهرجان بأضواء موبايلاتهم موجهة صوب المسرح، خلال عزف الموسيقى. يذكر أن التقليد الاحتفالي نشأ في فرنسا، وانتقل إلى مصر عام 1992، وهذا العام اشتمل المهرجان على 20 فنانا محليا وعالميا، منهم عازفو جاز وروك وهيب هوب، وأنواع أخرى مختلفة من الموسيقى. تعود أهمية المهرجان، إلى فتحه الباب أمام الجمهور لسماع وتذوق ألوان مختلفة من الموسيقى، والتقريب بين الثقافات المختلفة، خاصةً أن اليوم يتم تمويله من قبل السفارة الفرنسية، ومعهد الثقافة الفرنسي. وأوضح التقرير، أن هذا العام كان مختلفًا، فالاحتفاليات السابقة كانت تقام في العاصمة، بعكس المهرجان الأخير تم تنظيمه في الأزهر بارك، كون مساحته أكبر بحيث يصبح المكان أكثر حيوية عندما يضم كل هؤلاء الشباب المهتم بالموسيقى وتسجيل الحفلات على موبايلاتهم الشخصية. وتمثلت ذروة المهرجان بالطبع في وجود فتحي سلامة، الذي عزف بمفرده وبصحبة فرق الأندرجراوند أيضًا، ومنهم دينا الوديدي، وفرقة مسار إجباري التي تجمع بين الروك والجاز بألحان وإيقاعات شرقية. من ضمن الحضور، نقل التقرير عن إسراء محمد من سوهاج طالبة بالثانوية العامة فرحتها الشديدة بحضور المهرجان، متابعةً: "حضرت إلى القاعة خصيصًا مع أخي الأكبر لحضور الاحتفالية، فأنا أحب الموسيقى للغاية، وبالتالي عندما قرأت بوست على فيسبوك عن المهرجان أقنعت أخي باصطحابي إلى هنا". وأيدها أحمد بقوله: "المهرجان يمثل فرصة لرؤية كيف أن الموسيقى قادرة على توحيد الناس، وجعلهم أكثر سعادة، سوف أحضر جميع المهرجانات المقبلة".