حمل كاتب مصري معروف بشدة على تنامي أعمال الإرهاب الدموي في مصر ملقيا باللائمة على جماعة الإخوان المسلمين والجماعات الدينية المتدثرة بعباءة الإسلام حسب وصفه ، متسائلا عن سبب تفجيرهم في بلاد المسلمين ولماذا لا يذهبون بتفجيراتهم إلى إسرائيل . وتساءل دندراوي الهواري في مقاله اليومي الذي ينشره في صحيفة مصرية معروفة عن سبب استهداف تلك الجماعات بالأعمال الانتحارية والتفجيرات أبناء الجمعة "المسلمون" وأبناء الأحد "المسيحيون" دون أن يستهدفوا أبناء السبت "اليهود" ، حسب قوله . وقال دندراوي في مقاله المثير للجدل : إن هذه الجماعات نذرت نفسها لقتل أبناء الذين يعلون شأن وقدسية يوم «الجمعة» فيزحفون للمساجد، وأبناء الذين يعلون من شأن وقدسية يوم «الأحد» فيزحفون للكنائس، بينما يتركون هؤلاء الذين يقدسون يوم «السبت» فى إسرائيل يعيشون فى أمن وأمان ، نعم هذه التنظيمات، تعبث بالأوطان التى يرفع فيها الأذان، ويقف أبناؤها بين يدى الله 5 مرات يوميا، ويعمرون المساجد، بينما يحافظون على استقرار وازدهار الأوطان التى تحمل للإسلام كل الكراهية والعداء، وتغتصب أراضيه، وتقتل أبناءه. وتساءل الهواري عن أسباب استهداف تلك الجماعات بأعمال القتل والانفجارات بلاد المسلمين ولا يستهدفون إسرائيل التي وصفها بدولة الكفر والإلحاد ، وأضاف الهواري : أى دين هذا الذى يتقرب أتباعه إلى الله بتقديم أشلاء أجساد العباد متفجرة كقرابين يتقربون بها إلى الله سبحانه وتعالى الذى حرم قتل النفس؟ أى دين لهؤلاء الذين يروعون الآمنين ويثيرون الذعر فى قلوب الأطفال والنساء والكبار؟ أى دين لهؤلاء الذين يتآمرون مع الخونة لإسقاط بلاد الإسلام ويتركون دولة الكفر والإلحاد «إسرائيل» تعيش فى نعيم؟ . وتساءل دندراوي الهواري : لماذا لا يستهدفون أعداء الإسلام والدول الاستعمارية بدلا من بلاد المسلمين ، موضحا قوله : هذه التنظيمات نذرت أنفسها للجهاد فى بلاد الإسلام، تقتل المسلمين وتفجر المساجد التى يرفع فيها اسم الله، وتسفك دماء الأقباط وتفجر كنائسهم تحت شعار الجهاد، فى الوقت الذى تركت فيه كل أعداء الإسلام، يعيشون فى أمن واستقرار، وتقدم، وتزداد قدراتهم العسكرية، وتمددهم الاستعمارى ، وها هى إسرائيل تحتل القدس من نصف قرن، ولم تطلق جماعة أنصار بيت المقدس أو داعش أو الإخوان، طلقة واحدة تجاه الصهاينة، رغم أن جماعة الإخوان الإرهابية صدعت رؤوسنا بشعارات الكذب والخداع والمتاجرة السياسية، قبل ثورة 25 يناير 2011، «على القدس رايحين شهداء بالملايين» وعندما وصلوا للحكم، وجدناهم يرتمون فى أحضان أمريكا وإسرائيل، ووصف قادتها بالأصدقاء الأعزاء. جماعات الإرهاب والتكفير، دستورها تدمير بلاد الإسلام، والصمت والوداعة أمام أعداء الدين الحنيف، والتحالف معهم، «رافعين شعار نتقرب إلى الله بتقديم أشلاء أجساد الأبرياء كقرابين»، دون الوضع فى الاعتبار إذا كانت هذه الأشلاء خاصة بأجساد الأطفال والنساء والكبار.