أرجأ الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح المستبعد حسم موقفه من المرشح الرئاسى الذى سيحظى بدعمه حتى إشعار آخر بعدما كان منتظرًا أن يحسم خياراته التى تنحصر بين كل من الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المستقل والدكتور محمد مرسى مرشح "الإخوان المسلمين". وعلمت "المصريون" أن أبو إسماعيل التقى مرسى، فى ساعة متأخرة من مساء أمس الأول فى لقاء أحيط بالسرية تناول موقف "الإخوان" من المشروع الإسلامى ومدى مضيها قدمًا فى التعامل مع ملف الشريعة الإسلامية وغيرها من القضايا. ورفض الطرفان، كشف ما جرى خلال اللقاء للمقربين منهما؛ مما يشير لعدم حسم موقف أبو إسماعيل، لاسيما أنه يبدى ارتياحًا فى جلساته الخاصة لأبو الفتوح، رغم أن عددًا من المحيطين به يمارسون ضغوطًا شديدة عليه؛ لتأييده مرشح "الإخوان". وكان أبو إسماعيل تمهل فى إعلان قراره إلى حين الاستماع لكل مرسى وأبو الفتوح. وكشف الشيخ جمال صابر، أحد القادة البارزين فى حملة أبو إسماعيل، أن المرشح المستبعد سيعلن فى غضون ساعات موقفه النهائى بدعم مرشح بعينه بعد اجتماع مهم مع أعضاء حملته، لافتًا إلى لقاءاته مع أبو الفتوح ومرسى قد أوصلته إلى قناعة سيعلنها خلال الساعات القادمة. وقلل من أهمية ما تردد عن وجود ضغوط مكثفة من جانب جماعة الإخوان المسلمين على أبو إسماعيل، لافتًا إلى أن الأمر لم يتجاوز مطالبة الجماعة لأبو إسماعيل بدعم مرشحها فى الانتخابات الرئاسية. من جانبه، انتقد الدكتور خالد سعيد، الأمين العام للجبهة السلفية، تأخر أبو إسماعيل فى إعلان موقفه، باعتبار أن هذه الخطوة ستزيد من حالة الغموض حول موقفه. وطالب بإعلان موقفه فى أسرع فرصة حتى يتصدى لاجتهادات البعض بدعم مرشح معين ويتفرغ أنصاره لدعم هذا المرشح فى ظل حديث البعض عن استغلال الفلول لحالة التردد من جانب بعض القوى الإسلامية لتعزيز شعبيتهم.