فى الوقت الذى لم يعلن فيه المرشح المستبعَد الذى يحظى بكتلة تصويتية ضخمة بعد قراره بشأن المرشح الذى سيدعمه، كشفت مصادر مطلعة عن ضغوط مكثفة تمارسها جماعة "الإخوان المسلمين" على الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل لدفعه فى اتجاه دعم مرشحها الدكتور محمد مرسى فى سباق الرئاسة، خاصة مع تدنّى أسهمه بالمقارنة بمرشحين أكثر شعبية. وكشفت مصادر ل "المصريون" عن اجتماعات مكثفة أجرتها شخصيات إخوانية رفيعة مع أبو إسماعيل ومقربين منه، لإقناعه بالإعلان عن تأييد مرسى، استنادًا إلى كونه "يمثل المشروع الإسلامى". فى المقابل، سعت شخصيات إخوانية لإفساد لقاء أحيط بالسرية بين أبو إسماعيل وأبو الفتوح منذ ثلاثة أيام؛ عبر توجيه اتهامات وانتقادات له، علمًا بأن المرشح المستبعَد يميل لدعم أبو الفتوح. وكشف الشيخ جمال صابر، القيادى البارز فى حملة دعم أبو إسماعيل، إن الأخير لم يحسم قراره حتى الآن حول مرشحه الرئاسى المفضل حتى الآن، وأنه يفاضل بين أبو الفتوح ومرسى، ولم يحسم خياره حتى الآن. وأضاف أن الموقف النهائى للشيخ وحملته سيُحسم خلال الدرس الأسبوعى بمسجد بن الفرات على هامش إعلانه عن إطلاق حزبه السياسى والذى سينخرط وأنصاره فى تأسيسه وخوض غمار الحياة السياسية. وأقر صابر بأنه شخصيًا يميل لاختيار الدكتور محمد مرسى إلا أن ذلك لا يعنى أن يكون هو مرشح أبو إسماعيل المفضل للوصول لمنصب رئيس الجمهورية. فى المقابل، قال سيد أبو مؤمن، مسئول حملة أبو إسماعيل فى شبرا، إن الأقرب لدعمه هو أبو الفتوح لأنه أكثر كاريزما من مرسى، ولأنه شخصية قوية ومؤثرة. وقال إنه عدم دعمه له منذ البداية كان بسبب تفضيله أبو إسماعيل، "لكن طالما أن الشيخ حازم خارج سباق الرئاسة فسأنتخب أبو الفتوح، أما إذا وصل مرسى للإعادة فسأصوت له". ويقول عمرو أبو إسماعيل، القيادى بحملة أبو إسماعيل، إن القوة التصويتية لأتباع المرشح المستبعد كبيرة جدًا؛ "فأعضاء الحملة الرسمية، الذين كانوا مسجلين لديهم على مستوى الجمهورية تخطى ال100 ألف، أما أتباعه وأنصاره كما تشير التقديرات فهم أكثر من مليونى شخص".