رسالة إلى أهل الفن وإلي المسلمين الصائمين.. الغنيمة الغنيمة في رمضان والفوز الفوز بالتوبة إلي الرحمن أردت إن أكتب هذه الرسالة إلى الفنانين حين رأيت التنافس بينهما على المسلسلات في رمضان والإعداد والإعلان لها والفرح والسرور والفوز العظيم بعرضها في شهر رمضان وإلي المسلمين الصائمين الخاسرين في رمضان وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه بقدوم شهر رمضان فيقول:"أتاكم شهر رمضان شهر مبارك كتب الله عليكم صيامه،تفتح فيه أبواب الجنة ،وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه مردة الشياطين وفيه ليلةَ هي خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم ". رواه النسائي والبيهقى وأحمد. فشهر رمضان شهر الطاعات شهر التسبيح ، والأذكار وتلاوة القرآن الكريم. فشهر رمضان شهر القربى إلى الله عز وجل وطلب العفو والمغفرة والعتق من النيران فيا أهل الفن : أين أنتم من صيام رمضان ؟ أين أنتم من قيام رمضان؟ أين أنتم من ليلة القدر وما فيها؟ أين أنتم من عمرة رمضان ؟ أين أنتم من الله في رمضان؟ لما المجاهرة بالمعاصي والذنوب في رمضان وغير رمضان فالمسلسلات والفوازير تجهز لرمضان وما ينتهي رمضان حتى يتم الإعلان عن الإعداد لها لرمضان القادم ورمضان يبرئ من ذلك. لما الإصرار على محاربة الله عز وجل في شهر رمضان؟ ألا تعلمون أنكم تحملون أوزاركم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين تضلونهم بمشاهدة هذه المسلسلات في رمضان خاصة وغير رمضان عامة. لم تكونوا عونا للشياطين في ملهاة عباد الله وانشغالهم بهذه الموبقات. فنصيحة من محب ومشفق لأهل الفن هل من وقفه لكم في رمضان ومراجعه للنفس والانقطاع للعبادة في هذا الشهر الكريم ولا تعرض لكم مسلسلات خلال هذه الشهر لعل الله سبحانه وتعالى يهديكم ويصلح بالكم ويكفر عنكم سيئاتكم ويبدلها حسنات ويدخلكم الجنة وذلك بالتوبة النصوح. ونصيحة للمسلمين الصائمين الذين يبتغون الأجر والثواب والمغفرة والرحمة والعتق من النيران في هذا الشهر المبارك والأيام المعدودات التي تمضي كالبرق ولايشعر بها المحب لها فما يلبث أن تبدأ حتي تنتهي ويحزن المحب لرحيلها أن يتم مقاطعة المسلسلات والفوازير وكل مايغضب الله عز وجل وذلك طاعة لله عز وجل ومعصية للشيطان ولايدري المسلم هل يبلغ رمضان وهل يتم الله عز وجل عليه رمضان وهل يختم الله عز وجل عليه رمضان بالعتق من النيران والفوز بالجنة قال رسول الله صل الله عليه وسلم : ((إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه)) محمد رجب عبد المنعم