أكد الدكتور سعد الدين كامل عميد كلية الدراسات الإسلامية للبنات بالمنصورة أن استقبال المسلمين لشهر رمضان الكريم اختلف عن أيام الرسول والذي كان يحتفي به ويترقب قدومه من قبل مجيئه بشهرين ويسأل الله عز وجل أن يبلغه إياه. وقال ان رمضان شهر الفضائل, مشيرا إلي أن التحلي بآدابه والعمل بأحكامه وتنفيذ وصاياه يضاعف الأجر. وله نفحات فخلاله تصفد الشياطين ويشعر المسلم الحق بنفحات الشهر الكريم منذ شهر رجب فرمضان شهر القرآن والرحمه والمغفرة والتوبه لابد من إحياء سنة الرسول صلي الله عليه وسلم وتفسير القرآن الكريم لنستشعر روحانيات الشهر الكريم. وأضاف د. سعد الدين كامل: من المؤكد أن شهر رمضان هو سيد الشهور وكان صلي الله عليه وسلم يجمع اصحابه رضوان الله عليهم قبل دخول رمضان فيذكرهم بآدابه وفضائله ويحثهم علي اغتنام الفرص الطيبة في ايامه العامرة بالصوم ولياليه الحافله بالقيام واستغلال اوقاته بالذكر والدعاء والاستغفار وتلاوة القرآن. وأكد أنعلي المسلم الحق التدبر في تلك الايام المباركات والتحلي بآداب الشهر الكريم والعمل بأحكامه وتنفيذ وصاياه وتعليماته والتي تحض علي بر الوالدين وصلة الارحام ومواساة الفقراء والمحتاجين وغير ذلك من الاعمال والفضائل التي يتضاعف أجرها وثوابها وقديما كان الرسول صلي الله عليه وسلم يحث رفاقه علي التوبه النصوح والاستغفار ورد المظالم إلي أهلها والتسامح مع الناس حتي يتهيأوا للعباده ويقبلوا علي أدائها. ونصح المسلمين بالإقبال علي الشهر الكريم وقد صفت نفوسهم وصلحت نياتهم وتشربت بحب العباده والطاعه وقد رأوا الرسول صلي الله عليه وسلم قد جمع اصحابه بمسجده الشريف بالمدينة المنورة في يوم من شعبان والقي عليهم خطبه جامعه بين فيها جمله من خصائص هذا الشهر الكريم وفضائله وأدابه فعن سلمان الفارسي رضي الله عنه انه قال خطبنا رسول الله صلي الله عليه وسلم في آخر يوم من شعبان فقال ايها الناس قد اظلكم شهر عظيم مبارك فيه ليله القدر خيرا من ألف شهر جعل الله صيامه فريضه وقيام ليلها تطوعا ومن تقرب فيه بخصله من الخصال كان كمن أدي سبعين فريضه فيما سواه. وعن العادات الحميدة في رمضان يقول عميد الدراسات الإسلامية هو شهر الصبر والصبر ثوابه الجنه وأيضا شهر المواساه والتكافل الاجتماعي وهو شهر يزداد فيه رزق المؤمن فقد قال رسول الله( من افطر فيه صائما كان مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شئ قالوا يا رسول الله ليس كلنا يجد ما يفطر به الصائم فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم يعطي هذا الثواب من فطر صائما علي تمر أو شربة ماء او مذقة لبن).