دعا العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، عددا من زعماء وقادة الدول العربية والإسلامية، لحضور القمة العربية الإسلامية الأميركية، التي تستضيفها المملكة، ولقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يزور الرياض أواخر الشهر الجاري. ووجه "سلمان" دعوة رسمية للرئيس التونسي الباجي قائد السبسي لحضور القمة العربية الإسلامية الأميركية، التي تستضيفها المملكة. كما وجهت السعودية دعوة رسمية للرئيس العراقي فؤاد معصوم لزيارتها، والمشاركة وتمثيل العراق في اجتماع القمَّة العربيَّة الإسلاميَّة الأميركيَّة المُزمَع عقدها في الرياض الأسبوع الأخير من شهر مايو الجاري، حسب موقع "إيلاف". وكانت السعودية قد بدأت في تقديم الدعوات لقادة عدة في العالم الإسلامي، منهم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس وزراء باكستان نواز شريف، وعدد من القادة الذين تشارك دولهم في التحالف العسكري الإسلامي لمكافحة الإرهاب، الذي أعلنته السعودية في ديسمبر 2015، ويضم 41 دولة، وتوجد غرفة عملياته المشتركة في الرياض. وتحتضن الرياض ثلاث قمم خلال الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الأميركي دونالد ترمب للمملكة في 23 مايو الجاري، إذ يعقد معه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز قمة ثنائية، تليها قمة تجمع ترامب بقادة دول الخليج العربية، ثم قمة إسلامية - أميركية. ويعد ملف التطرف والإرهاب من أبرز الملفات التي سيتم تناولها خلال لقاء ترامب، مع قادة العالم الإسلامي، وهو ما كشفت عنه صحيفة "واشنطن تايمز" مؤكدة أن ترامب سيناقش خلال زيارته إلى السعودية عدة بنود؛ أهمها إيجاد حل طويل الأمد ل "التطرّف"، واتخاذ إجراءات إضافية لوقف تمويل المنظمات المسلّحة، ومواجهة تأثير إيران وتنظيم الدولة، وزيادة التعاون الأمني بين دول الشرق الأوسط. ويسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالتعاون مع القيادة السعودية إلى بناء مستقبل مشرق وعادل للشباب المسلم في بلدانهم"، وتوقّع ترامب نتائج ملموسة من السعودية في التصدي للأفكار المتطرّفة، بحسب تصريحاته الأخيرة التي توقع فيها أن تسفر عن نتائج ملموسة من السعودية في التصدي للأفكار المتطرّفة، من خلال إرساء دعائم تحالف جديد ضد التطرّف والإرهاب والعنف. وبحسب الصحيفة الأميركية؛ فإن زيارة ترامب إلى السعودية، واللقاء مع قادة العالم الإسلامي هناك، تأتي بعد عدة زيارات قام بها عدد من الزعماء في الدول العربية والإسلامية، أكّدوا خلالها رغبتهم في العمل بشكل أوثق مع الإدارة الجديدة لمحاربة التطرّف. كما ستتناول اللقاءات رسم ملامح مرحلة جديدة لمواجهة التطرّف الذي زعزع المنطقة وزرع فيها عدم الاستقرار، بحسب الصحيفة الأميركية. ويرى المراقبون أن الزيارة المقرّرة للرئيس الأميركي تأتي تأكيداً للنهج الجديد للإدارة الأميركية، وطي صفحة الإدارة السابقة برئاسة باراك أوباما، وأيضاً تزايد الاضطرابات في الشرق الأوسط. وكان الرئيس ترامب قد أعلن من البيت الأبيض عن نيته زيارة السعودية، في 23 مايو الجاري، وتعتبر هذه الزيارة الأولى تاريخياً لرئيس أميركي إلى دولة عربية أو إسلامية في أول زيارة خارجية له. وقال ترامب من البيت الأبيض: "أفتخر بأن أنقل لكم هذا الإعلان التاريخي والعظيم؛ وهو أن زيارتي الخارجية الأولى كرئيس للولايات المتحدة ستكون للسعودية، ثم إسرائيل، وبعد ذلك روما". وذكر في كلمته قبل الزيارة للشرق الأوسط، أنه ليس من مهمة الولاياتالمتحدة أن تملي على الآخرين طريقة الحياة التي يجب أن يسلكوها، بل إن الهدف هو بناء ائتلاف من الأصدقاء والشركاء الذين يتقاسمون هدف مكافحة الإرهاب، وتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.