شن حزب التجمع هجوما حادا على جماعة الإخوان المسلمين واتهمها بالتخطيط المسبق والتآمر لإسقاط زعيم الحزب خالد محيى الدين فى إعادة انتخابات المرحلة الثانية بدائرة كفر شكر . وقال مصدر مسئول بالحزب أن مواطني مدينة كفر شكر فوجئوا يوم الانتخابات التى جرت السبت الماضى بعدة آلاف من بطاقات التصويت ملقاه خلف مقر لجان "96" و "97" ومؤشر عليها باختيار محيى الدين وقام انصار محيى الدين بجمعها وتسليمها الى قيادة الحزب لاتخاذ الاجراءات اللازمة . المصدر أكد أن وجود البطاقات بهذه الصورة كشفت عن وجود مخطط لاسقاط محيى الدين أشرفت عليه جهات عديدة على رأسها تنظيم الاخوان المسلمين الذى نجح فى اهدار البطاقات المختومة التى اختارت محيى الدين نائبا للدائرة . قيادات الحزب أكدت أن اللجوء للقضاء بهذه البطاقات هو الطريق الوحيد أمام الحزب للتحقيق فيما جرى فى دائرة كفر شكر وللإجابة على السؤال الغامض حول قدرة تنظيم الاخوان فى التلاعب بالعملية الانتخابية . كما اتهمت قيادات الحزب الجماعة بتكوين "فرق رياضية" لاستخدام اعمال العنف والبلطجة فى المواقف التى تتطلب ذلك ومنها الانتخابات الأخيرة في كفر شكر حيث قامت تلك الفرق – حسب قوله – بالاعتداء على أنصار محيى الدين والتهجم عليهم قبيل واثناء انتخابات الإعادة . كما اتهمتها ايضا بالبذخ الشديد وتجاوز حد الانفاق القانونى مطالبا بالتحقيق في هذا الأمر لمعرفة مصدرها فى إشارة من جانب التجمع إلى تلقى الإخوان معونات مالية من الخارج من أجل مناطحة الحزب الوطنى الحاكم وتعرية احزاب المعارضة. وتوقعت مصادر أن تشهد العلاقة بين التجمع والاخوان توترا وتصعيدا جديدا على خلفية سقوط زعيم الحزب خالد محيى الدين أمام مرشح الإخوان ، وهو الأمر الذي فجر أزمة وأحدث انشقاقا داخل الحزب مابين مؤيد ومعارض للدكتور رفعت السعيد الذي حمّلته رموز في الحزب مسئولية اغتيال التاريخ السياسي لمحيى الدين . كانت الأزمة بين التجمع والاخوان قد تفجرت بعد دفع الجماعة بمرشحها تيمور عبد الغنى فى مواجهة زعيم التجمع خالد محيى الدين فى دائرة كفر شكر وهو مااعتبره الحزب نقضا من جانب الجماعة للاتفاق الذى أبرمته معه والذي يقضى بسحب مرشحهم أمام محيى الدين ، وهو ما كذبته الجماعة التي أكدت على أن الاتفاق كان متعلقا بدائرة اجا بالدقهلية وليس كفر شكر بالقليوبية.