فى ختام الاحتفال بمولد سيدى أحمد الفولى بمدينة المنيا مساء اليوم، الإثنين، تمتزج العادات والتقاليد مع الطقوس الدينية التى تمارسها الطرق الصوفية، على مدار أسبوع كامل شهدتها مدينة المنيا حالة من الزحام والتوافد على زيارة مقام أحمد الفولى، ذلك العالم الشهير الذى عرفت باسمه منيا الفولى نسبة إلى هذا الإمام المعروف. وتحتفل الطرق الصوفية بكافة طوائفها ومذاهبها اليوم بختام ذكرى مولد سيدى الفولى وسط تواجد كبير من نجوم المدح والإنشاد الدينى، بينهم "ياسين التهامى، ونجله محمود والشيخ عيون عامر، وغيرهم من نجوم المدح والإنشاد". لم تقتصر الاحتفالات على إقامة الورد والأذكار بل تمتد إلى طقوس صوفية أخرى تمارس على مدار عشرات السنوات منها استقبال الزائرين فى الخيام لساعات، والتعارف بينهم وأحاديث عن الاحتفالات وغيرها، حيث ترتفع أعلام الصوفية وتسمع صوت الإنشاد الدينى يخرج من مكبرات الصوت فى الاحتفال السنوي الذى يتزامن مع احتفالات الأمة الإسلامية بذكرى الإسراء والمعراج . وعندما تصل أمام المسجد هنا قف لحظات وشاهد عشرات الخيام المتراصى جنبا إلى جنب يسكنها خدام ومحبون لآل البيت وعشاق ومريدون للرسول الكريم، يعدون الطعام والشراب للزائرين والمريدين والذين يتوافدون من كل حدب صوب للمشاركة فى تلك الاحتفالات. طرق صوفية متعددة ما بين الأحمدية والشاذلية والبيومية والرفاعية، كلها تتمتزج بنسيج واحد هو حب آل البيت والأولياء وخدمتهم طوال فترة الاحتفالات و ما بين الخيام المنصوبة والمسجد المقام لسيدى أحمد الفولى تجد بائعى الفول والحمص ولعب الأطفال والهدايا للنسوة والأولاد الصغار والذى لاقى إقبالا شديدا من الوافدين. هذا المكان يأتى إليه الناس من كل صوب وحدب ما بين محب صوفى وزائر عاشق لآل البيت وما بين خادم يقوم على خدمة الناس حبا لآل البيت والرسول الكريم. قالت لواحظ وهى سيدة تتقلد منصيب نقيب الطرق البيومية بالمنيا ،على مدار 40 عاما وأنا أعشق آل البيت ،وخادمة لهم، لا نأخذ أموالا من الناس بل إن أهل لخير هم من يقدمون المساعدة العون على إحياء تلك الليالى. من جانب آخر قال الشيح أحمد المنياوى أحد المنشدين، أقوم كل ليلة بإحياء المولد من خلال الأذكار والأناشيد الدينية ، وأكرر قصائاد الشعر لبلبل الصعيد" ياسسن التهامى" و عيون عامر وغيرهم من كبار المداحين. أما خلال الاحتفالات تجد المواطنين والزائرين يتوافدون على الخيام ،حيث تقدم لهم الشاى والفتة والعيش البتاو، والفول النابت ، وغيرها من الأكلات الشعبية فى الوقت الذى أختفت فيه اللحوم لغلاء الأسعار، وإرتفاع أسعارها . ومن جهة ثانية تجد بائعى الفول والحمص ولعب الاطفال والتى تجدها تنتشر بمحيط المسجد ،غير أن أكثر ما يلفت الإنتباه أن تجد النسوة يصطحبن أطفالهن، وذويهن لمشاهدة مظاهر الاحتفال ، والتى تمتد للساعات الأولى من صباح اليوم التالى ، فى الوقت الذى تتكدس فيه الحركة المرورية بسبب توافد الناس من كل بقاع مصر فى تلك الفترة من كل عام .