قال الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة ان مصر تمر بفترة قلقة مليئة بالترقب والانتظار، على مفترق طرق، تحتاج إلى إخلاص النيات وتضافر الجهود؛ من أجل انتشالها من قلب المشكلات والأزمات التي تأخذ بخناقها. وتابع المرشد العام خلال رسالته الأسبوعية : أن النظام البائد نشر الظلم والفساد والفقر والبطالة وجعل الثورة في ملك أيادي عصابته لنهب الشعب وقيد الحريات وانتهك حقوق الإنسان ,مما قاد الشعب الي القيام بثورة عظيمة أطاحت برأس النظام والمقربين منه وائتمن الشعب المجلس الأعلى للقوات المسلحة على إدارة البلاد في الفترة الانتقالية وانتقد بديع طول المرحلة الانتقالية لأنه تسبب في تعطليل كل عمليات تطهير مؤسسات الدولة من الفاسدين، وتعثر المسيرة الديمقراطية، وتوقفت عمليات التنمية، وانصرف المستثمرون، وتآكل رصيد العملة الصعبة، والأخطر من هذا كله أن الخلافات الفئوية والأيديولوجية والمصالح الشخصية والصراعات السياسية أطلت برءوسها من جديد، وتكررت مليونيات وسالت دماء وأزهقت أرواح، وفي ظل هذه الظروف القلقة، والأحوال السيئة وطالب بديع من القوى الوطنية والأحزاب السياسية والتجمعات الشبابية والثورية إلى إحياء روح الثورة التي سادت البلاد إبان قيامها في أيامها الأولى وتقديم المصلحة العامة على المصالح الشخصية والفئوية والحزبية. كذلك طالب احترام الإرادة الشعبية والقواعد الديمقراطية أيًّا كانت نتيجتها. والالتزام بسلمية الثورة على طريق تحقيق أهدافها مهما كان الثمن والتبعات، ومهما قابلنا من المصاعب والمشقات. فضلا عن التمسك بخريطة الطريق لإنشاء المؤسسات الدستورية والإصرار على نقل السلطة إليها نقلاً سلميًّا