لماذا يستهدف تنظيم "داعش" الإرهابي الأقباط تحديدا؟، وما الهدف الذي يسعي إلى تحقيقه من ذلك؟، وما هى الرسالة التي يريد توصيلها؟،.. أسئلة تراود أذهان المصريين جميعًا وليس الأقباط وحدهم بعدما تعرضت كنيسة مار جرجس بمدينة طنطا فى الغربية، والكنيسة المرقسية بالإسكندرية الأحد الماضي، لهجومين انتحاريين أثناء احتفال المسيحيين بأسبوع الآلام. وأسفر التفجير الانتحاري عن استشهاد 44، بينهم 7 من الشرطة، وضابطة هى الشهيدة الأولى فى صفوف وزارة الداخلية، وإصابة 126 آخرين، وزادت حدة التساؤلات والتكهنات عقب اعلان التنظيم مسئوليته عن التفجيرين، فيما أعدت الكنيسة مقبرة جماعية لدفن الشهداء. وعقب تلك الواقعة، أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي حالة الطوارئ في مصر لمدة ثلاثة أشهر، بعد اتخاذ الإجراءات القانونية والدستورية اللازمة وبعد إرساله الي مجلس النواب الذي يتوجب موافقته عليه، وتوسّع حالة الطوارئ سلطة الشرطة في توقيف المشتبه بهم ومراقبة المواطنين وتحدّ من الحريات العامة في التجمع، وطبقت وطبّقت في مصر لعقود طوال حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، لكنّها ألغيت في مايو 2012 إبان حكم المجلس العسكري. تأييد النظام وراء استهداف الأقباط محمد السعدني، نائب رئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، أكد أن استهداف داعش للأقباط بسبب التفسيرات الخاطئة لبعض الفكر الإسلامي المهجور والمتمثل في الحركة الوهابية والأصولية المتشددة والتي أحياها الفكر الداعشي. وفي تصريحات خاصة ل"المصريون"، قال "السعدني" إن داعش لها علاقات مباشرة مع أجهزة المخابرات العالمية والتي تعمل علي إحداث الفتنة الطائفية والتي تريد تضع مصر تحت الضغوط ليتدخل قوات امن أمريكية بحجة حماية الأقباط، موضحا أن التنظيم يرى أن الأقباط من وجهة نظر أتباعه نقدوا عهد الذمة بتأييدهم للنظام المصري الحالي وبالتالي يستبيح منازلهم وأرواحهم. وأشار الي أنه خلال السنوات الثلاث الماضية نجحت القوات في سد الثغرات التي كان يستهدفها التنظيم، وبالتالي يبحث التنظيم عن أسهل هدف يمكن استهدافه. واتفق معه في الرأي، الخبير الأمني عبد اللطيف البديني، بان الحركة الداعشية تختص الأقباط لتشويه سمعة مصر بأن الأمن المصري لا يستطيع حماية الأقباط. وأضاف "البديني" في تصريحات خاصة ل"المصريون" أن الأمن المصري يواصل الضغط عليهم ومحاصرة الجماعات الإرهابية في سيناء لذلك تلجا داعش لقتل الأقباط محاولة منهم لتدخل الأمن الأمريكي في شئون مصر. وتابع أن التنظيم يستهدف إحداث شرح في العلاقة بين الكنيسة ومؤسسة الرئاسة، واللعب على إثارة عواطف شباب الأقباط الغاضبين بسبب استهدافهم. وأشار إلى أن التنظيم الإرهابي أسقط العديد من المسلمين بجانب الأقباط في جميع أنحاء العالم موضحا أن داعش ليسوا مسلمين وإنما يريدون إسقاط الدولة. فما أكد سامح عيد، خبير الإسلام السياسي، أن الحركة الداعشية تستهدف الأقباط لتحدث صراع بين الكنيسة والدولة إضافة إلي الأبعاد العالمية لتشويه سمعة مصر بالضغط علي الحلقة الأضعف. وأشار "عيد" في تصريحات خاصة ل"المصريون" إلى الكراهية المسبقة من الأقباط بسبب دعمهم لثورة 30 يونيو ومساعدة النظام الحالي وخاصة عقب تأمين المشدد من الجيش والشرطة للكنائس، وهو ما أدى إلى زيادة الكراهية. وتابع أن الحركات الإرهابية سوف تستمر في استهداف الأقباط لحدوث بلبلة وصراعات طالما يحاول الجيش المصري تضييق الخناق عليهم. استهدافات سابقة وكان تنظيم داعش الإرهابي استهدف الأقباط من قبل في عدة وقائع، منها قتله سبعة مسيحيين في هجمات بمدينة العريش في ثلاثة أسابيع، خمسة منهم بالرصاص، والسادس بقطع الرأس، والسابع بالحرق. وهدد في شريط مصور يوم 19 فبراير الماضي بشأن الهجوم على الكنيسة البطرسية الملحقة بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في القاهرة، والذي وقع في ديسمبر وقتل نحو 30 مسيحيًا، كما أصدر بياناً يعبر فيه عن رسالة تهديد لمن وصفهم بالصليبيين في مصر، كما أن أفراد التنظيم في العريش حرصوا على كتابة عبارات «ارحلوا» على منازل الأقباط بهدف الترويع وحثهم على إخلاء سيناء. تلك التهديدات دفعت الأقباط إلى الهجرة وترك منازلهم وأموالهم، أعلن بولس حليم المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أن هناك نحو 1700 شخص، ما يعني أن من خرج من العريش حتى الآن نحو 30% من المسيحيين بحسب إفادته وهو رقم كبير وغير مسبوق. وأشار المتحدث في بيان له نشره عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية سهلت إسكان أكثر من 200 نازح مسيحي، في حين استقبلت الكنيسة الإنجيلية 37 نازحًا. وفي ذات السياق، أعدم التنظيم 21 مصريا قبطيا في ليبيا أواخر العام قبل الماضي، ويمثل مسلحو داعش في شمال سيناء تحديًا أمنيًا للحكومة، وقد أعلنوا مسئوليتهم خلال السنوات الثلاث الماضية عن عدد من الهجمات المميتة في القاهرة ومدن أخرى في وادي ودلتا النيل.لماذا يستهدف تنظيم "داعش" الإرهابي الأقباط تحديدا؟، وما الهدف الذي يسعي إلى تحقيقه من ذلك؟، وما هى الرسالة التي يريد توصيلها؟،.. أسئلة تراود أذهان المصريين جميعًا وليس الأقباط وحدهم بعدما تعرضت كنيسة مار جرجس بمدينة طنطا فى الغربية، والكنيسة المرقسية بالإسكندرية الأحد الماضي، لهجومين انتحاريين أثناء احتفال المسيحيين بأسبوع الآلام. وأسفر التفجير الانتحاري عن استشهاد 44، بينهم 7 من الشرطة، وضابطة هى الشهيدة الأولى فى صفوف وزارة الداخلية، وإصابة 126 آخرين، وزادت حدة التساؤلات والتكهنات عقب اعلان التنظيم مسئوليته عن التفجيرين، فيما أعدت الكنيسة مقبرة جماعية لدفن الشهداء. وعقب تلك الواقعة، أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي حالة الطوارئ في مصر لمدة ثلاثة أشهر، بعد اتخاذ الإجراءات القانونية والدستورية اللازمة وبعد إرساله الي مجلس النواب الذي يتوجب موافقته عليه، وتوسّع حالة الطوارئ سلطة الشرطة في توقيف المشتبه بهم ومراقبة المواطنين وتحدّ من الحريات العامة في التجمع، وطبقت وطبّقت في مصر لعقود طوال حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، لكنّها ألغيت في مايو 2012 إبان حكم المجلس العسكري. تأييد النظام وراء استهداف الأقباط محمد السعدني، نائب رئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، أكد أن استهداف داعش للأقباط بسبب التفسيرات الخاطئة لبعض الفكر الإسلامي المهجور والمتمثل في الحركة الوهابية والأصولية المتشددة والتي أحياها الفكر الداعشي. وفي تصريحات خاصة ل"المصريون"، قال "السعدني" إن داعش لها علاقات مباشرة مع أجهزة المخابرات العالمية والتي تعمل علي إحداث الفتنة الطائفية والتي تريد تضع مصر تحت الضغوط ليتدخل قوات امن أمريكية بحجة حماية الأقباط، موضحا أن التنظيم يرى أن الأقباط من وجهة نظر أتباعه نقدوا عهد الذمة بتأييدهم للنظام المصري الحالي وبالتالي يستبيح منازلهم وأرواحهم. وأشار الي أنه خلال السنوات الثلاث الماضية نجحت القوات في سد الثغرات التي كان يستهدفها التنظيم، وبالتالي يبحث التنظيم عن أسهل هدف يمكن استهدافه. واتفق معه في الرأي، الخبير الأمني عبد اللطيف البديني، بان الحركة الداعشية تختص الأقباط لتشويه سمعة مصر بأن الأمن المصري لا يستطيع حماية الأقباط. وأضاف "البديني" في تصريحات خاصة ل"المصريون" أن الأمن المصري يواصل الضغط عليهم ومحاصرة الجماعات الإرهابية في سيناء لذلك تلجا داعش لقتل الأقباط محاولة منهم لتدخل الأمن الأمريكي في شئون مصر. وتابع أن التنظيم يستهدف إحداث شرح في العلاقة بين الكنيسة ومؤسسة الرئاسة، واللعب على إثارة عواطف شباب الأقباط الغاضبين بسبب استهدافهم. وأشار إلى أن التنظيم الإرهابي أسقط العديد من المسلمين بجانب الأقباط في جميع أنحاء العالم موضحا أن داعش ليسوا مسلمين وإنما يريدون إسقاط الدولة. فما أكد سامح عيد، خبير الإسلام السياسي، أن الحركة الداعشية تستهدف الأقباط لتحدث صراع بين الكنيسة والدولة إضافة إلي الأبعاد العالمية لتشويه سمعة مصر بالضغط علي الحلقة الأضعف. وأشار "عيد" في تصريحات خاصة ل"المصريون" إلى الكراهية المسبقة من الأقباط بسبب دعمهم لثورة 30 يونيو ومساعدة النظام الحالي وخاصة عقب تأمين المشدد من الجيش والشرطة للكنائس، وهو ما أدى إلى زيادة الكراهية. وتابع أن الحركات الإرهابية سوف تستمر في استهداف الأقباط لحدوث بلبلة وصراعات طالما يحاول الجيش المصري تضييق الخناق عليهم. استهدافات سابقة وكان تنظيم داعش الإرهابي استهدف الأقباط من قبل في عدة وقائع، منها قتله سبعة مسيحيين في هجمات بمدينة العريش في ثلاثة أسابيع، خمسة منهم بالرصاص، والسادس بقطع الرأس، والسابع بالحرق. وهدد في شريط مصور يوم 19 فبراير الماضي بشأن الهجوم على الكنيسة البطرسية الملحقة بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في القاهرة، والذي وقع في ديسمبر وقتل نحو 30 مسيحيًا، كما أصدر بياناً يعبر فيه عن رسالة تهديد لمن وصفهم بالصليبيين في مصر، كما أن أفراد التنظيم في العريش حرصوا على كتابة عبارات «ارحلوا» على منازل الأقباط بهدف الترويع وحثهم على إخلاء سيناء. تلك التهديدات دفعت الأقباط إلى الهجرة وترك منازلهم وأموالهم، أعلن بولس حليم المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أن هناك نحو 1700 شخص، ما يعني أن من خرج من العريش حتى الآن نحو 30% من المسيحيين بحسب إفادته وهو رقم كبير وغير مسبوق. وأشار المتحدث في بيان له نشره عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية سهلت إسكان أكثر من 200 نازح مسيحي، في حين استقبلت الكنيسة الإنجيلية 37 نازحًا. وفي ذات السياق، أعدم التنظيم 21 مصريا قبطيا في ليبيا أواخر العام قبل الماضي، ويمثل مسلحو داعش في شمال سيناء تحديًا أمنيًا للحكومة، وقد أعلنوا مسئوليتهم خلال السنوات الثلاث الماضية عن عدد من الهجمات المميتة في القاهرة ومدن أخرى في وادي ودلتا النيل.